1 من 5
دُلَيْمٌ
(ع س) دُلَيْم. ذكره الحسن بن سُفيان في الوحدان من الصحابة، فقال بإسناده عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حَبيب، عن أبي الخير: أنه حدثهم عن رجل ــ يقال له: دليم ــ أنه سأل النبي صَلَّى الله عليه وسلم عن السُّكُرْكَة، وأخبر أنه شراب يصنعه من القمح، فنهاه عنه.
كذا رواه ابن لهيعة، ورواه ابن إسحاق، وعبد الحميد بن جعفر، عن يزيد فقالا: دَيْلم: وهو الصحيح.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
(< جـ2/ص 203>)
2 من 5
دَيْلَمُ بْنُ فَيْرُوزٍ
(ب د ع) دَيْلم بن فَيْرُوز الحِمْيَريُّ الجَيْشَانِيُّ. وقيل: اسمه فيروز، وديلم لقب له. وهو فيروز بن يَسَع بن سعد بن ذي جَناب بن مسعود بن غن بن شِحْر بن هوشع بن مَوْهَب بن سعد بن جُبْل بن نِمْران بن الحارث بن حبران، وحبران هو حبشان بن وائل بن رُعَين الرعيني.
وقيل: ديلم بن هوشع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن غن؛ بالغين المعجمة، وقيل: بالعين المهملة.
وهو أول من وفد إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم مع معاذ، وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس، ونسبه إلى رُعَين.
روى عنه ابناه الضحاك، وعبد اللّه، وأبو الخير مرثد بن عبد اللّه، وغيرهم.
وكان ممن له في قتل الأسود العَنْسي الكذاب باليمن أثر عظيم، وأنه الذي قتله، وأنه لما قتل الأسود حمل ديلم رأسه، وقدم به على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: على أبي بكر.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده، عن أبي داود، قال: حدثنا عيسى بن محمد، عن ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد اللّه بن الديلمي، عن أبيه، قال: أتينا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، قد علمت من نحن؟ وإلى أين نحن؟ فإلى من نحن؟ قال: "إِلَى الله وَإِلَى رَسُولِهِ". فقلنا: يا رسول الله، إن لنا أعنابًا فماذا نصنع بها؟ قال: "زَبِّبُوها". قال: وما نصنع بالزبيب؟ قال: "انْبُذُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ. وَانْبُذُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ. وَانْبَذُوهُ فِي الشِّنَانِ وَلَا تَنْبُذُوهُ فِي القُلَلِ؛ فَإِنَّهُ إِنْ تَأَخَّرَ عَصِيرُهُ صَارَ خَلًّا"(*) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 359 كتاب الأشربة باب في صفة النبيذ (10) حديث رقم3710..
وقد روي عن فيروز الديلمي، نحوه.
وروى أبو الخير، عن أبي خِراشٍ الرَّعَيني، عن الديلمي قال: "أسلمت وعندي أختان، فأتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "طَلِّقْ إِحْدَاهُمَا" (*)أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 627 كتاب النكاح (9) باب الرجل يُسلم وعنده اختان (39) حديث رقم 1950، 1951، وأحمد في المسند 4/ 232 وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1276 والطبراني في الكبير 18/ 328..
أخرجه ابن مَنْدَه، وأبو نعيم هكذا.
وأخرجه أبو عمر مختصرًا فقال: ديلم الحميري الجَيْشَاني، وهو ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ديلم بن فيروز، ويقال: ديلم بن الهوشع، وهو من ولد حمير بن سبأ، له صحبة، سكن مصر، لم يرو عنه غير حديث واحد في الأشربة، رواه عنه المصريون.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود السجستاني، قال: حدثنا هناد، عن عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد اللّه اليَزَنِي، عن ديلم الحميري، قال: سألت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض باردة، نعالج فيها عملًا شديدًا، وإنا نتخذ شرابًا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا، وعلى برد بلادنا. قال: "هَلْ يُسْكِرُ"؟ قلت: نعم. قال: "فَاجْتَنِبُوهُ". قلت: فإن الناس غير تاركيه، قال: "فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ"(*) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 353 كتاب الأشربة باب النهي عن المسكر حديث رقم 3683 وأحمد في المسند 4/ 232، والطبراني في الكبير 4/ 269 والبيهقي في السنن 8/ 292، وابن أبي شيبة 7/ 460..
وقيل؛ إن ديلم بن الهوشع غير ديلم الحميري، وليس بشيء. انتهى كلامه.
قلت: جُبْلٌ؛ قيل: هو بالجيم المضمومة، وبالباء الموحدة الساكنة. وقيل: حبل، بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة.
وهوشع، قاله البخاري بالشين المعجمة، وقال أبو زُرْعة، بالسين المهملة.
وقول ابن منده وأبي نعيم: إنه هو الذي قتل الأسود الكذاب، فليس بشيء، إنما قتله فيروز الديلمي، وهو من الأبناء الفرس وليس من العرب. ولما قُتِل الكذابُ الأسودُ أتى الخبر إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم من السماء وهو مريض مرض الموت صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبر الناس بقتله، وأتت البشارة إلى المدينة بقتله، بعد وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم وكانت أول بشارة أتت أبا بكر رضي الله عنه.
(< جـ2/ص 204>)
3 من 5
الدَّيْلَمِيُّ
(س) الدَّيْلَميّ، أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أصحابنا، وهو ديلم المشهور، وقيل: اسمه فيروز، وربما يرد في الحديث هكذا.
هذا لفظ أبي موسى، وليس له فيه استدراك؛ فإن ابن منده قد ذكره هكذا أيضًا في ديلم، وقد تقدم.
(< جـ2/ص 206>)
4 من 5
وَهْبُ الْجَيْشَانِيُّ
(س) وَهْبُ الجَيْشَانِي.
قال جعفر المستغفري: أَخرجه يحيى بن يونس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا أَسْكَرَ كَثِيْرُهُ فَقَلِيْلُهُ حَرَامٌ"(*). روى عنه عمرو بن شعيب. وإِنما هو أَبو وهْب الجيشاني. ومن قال: "وهب". فقد وَهِم.
أَخرجه أَبو موسى.
(< جـ5/ص 424>)
5 من 5
أَبُو وَهْبٍ الجَيْشَانِيُّ
(د ع) أَبو وَهْب الجَيْشَانِيّ. قيل: اسمه دَيْلَم بن هَوْشع. وقيل: ابن الهميسع.
روى عنه عبد اللَّه بن عمر. وروى محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جدِّه: أَن أَبا وهب الجَيْشَاني سأَل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: إِنا نتخذ شرابًا من هذا المِزْر؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".(*) تقدم..
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم. وأَما أَبو عُمَر فلم يجعل للجَيْشاني ترجمة منفردة، إِنما أَورد هذا الحديث في ترجمة أَبي وهب الجُشَميّ، وقال: لا أَرى أَهو الجيشاني أَو الجشمي؟ قال: وإِنما قيل في هذا الإِسناد: "الجيشاني" والصواب "الجشمي" هو الذي له صحبة، وأَما أَبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أَهل مصر، يروي عن الضحاك بن فيروز الديلمي، روى عنه يزيد بن أَبي حبيب. وجيشان من اليمن.
قال أَبو أَحمد العسكري، عن أَحمد بن الحباب الحميري، أَنه قال: أَبو وهب الجَيْشَاني ديلم بن الهَمَيْسَع، قَدِم على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فسأَله عن الأَشربة.
(< جـ6/ص 323>)