1 من 4
ذو يَزَن: ذكره أبو موسى عن عبدان، قال: قدم ذو يَزَن، واسمه مالك بن مرارة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من عند زُرعة بن سيف بإسلامهم وإسْلام ملوكِ اليمن فكتب له كتابًا.
قلت: وستأتي ترجمته في الميم.
(< جـ2/ص 350>)
2 من 4
ذُوَ يزَن: قد بيّنت ما فيهما في القسم الأول.
(< جـ2/ص 359>)
3 من 4
مالك بن مُرَارة: ويقال ابن مرة، ويقال ابن مزرد، الرَّهَاوي.
قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: منسوب إلى رَهَاء بن مُنبه بن حَرْب بن عُلة بن جَلْد بن مالك، من بني سَهْم بن عبد الله. قَالَ الْبَغَوِيُّ: مالك بن مُرَارة الرهاوي. سكن الشام، وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء، وقالا: هم قبيلة من مذحج.
وقَالَ الرَّشَاطِيُّ: ذكره ابن دُرَيد في كتاب "الاشتقاق" الرهاوي: بضم الراء كالمنسوب للبلد، وقال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: قال بعضهم فيه الرَّهاوي، ولا يصح.
وأخرج الطَّبَرَانِي من طريق خالد بن سعيد، عن أبيه، عن جده عمير؛ قال: جاءنا كتابُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من محمد رسول الله إلى عمير ذي مرّان؛ ومَنْ أَسْلم من همدان سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامُكم مقدمنا من الروم..." فذكر بقية الكتاب.
وفيه: "وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفِظَ الغيب، وأدّى الأمانةَ، وبلغ الرسالة، فآمرك به خيرًا".
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن عطاء بن أبي ميسرة، حدثني ثقة عن مالك بن مُرَارة الرهاوي ـــ بطن من اليمن ـــ أنه قال: سمعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْقَال حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مِثْقَال حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمانٍ". فقلت: يا رسول الله، إني لأحبُّ أن ينقى ثوبي، ويطيب طعامي، وتحسن زَوْجتي، ويجمل مركبي؛ أفَمِن الكبر ذاك؟ قال: "لَيْسَ ذَاكَ بِالكبرِ؛ إِنِّي أَعُوذُ باللهِ مِنَ البُؤسِ وَالتَّبَاؤُسِ؛ الْكِبْرُ مَنْ بَطرَ الحَقَّ، وَغَمصَ النَّاسَ"(*).
زاد البغوي في روايته: قال: فعنه بمعنى يزدريهم.
وأخرج ابْنُ مَنْدَه بعضه مِنْ طريق عتبة، عن عطاء، عن مالك بن مُرارة لم يذكر بينهما أحدًا.
وقال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: مالك بن مرارة مذكور في الحديث الذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن ابن مسعود.
قلت: وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق ابن عَوْن، عن عمير بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن عبد الله بن مسعود؛ قال: فأتيته ـــ يعني النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وعنده مالك الرهاوي، فأدركتُ من آخر حديثهم، وهو يقول: يا أيها الرسول، إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد تَرَى، فما أحبُّ أنّ أحدًا فضّلني بِشراكين فما فوقهما؛ أفمن البغي هو؟ قال: "لَا، وَلَكِنَّ الْبَغْيَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وغَمصَ النَّاسَ"(*). أخرجه أبو يعلى.
وقال ابْنُ مَنْدَه: أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر، عن عفير بن زُرعة بن سيف بن ذي يزن: قال: وكتبته من كتاب أدم منه، ذكر أنه كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال: حدثنا عمي أبو رخي أحمد ابن حسن، حدثنا عمي أحمد بن عبد العزيز، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما، عن جدهما عفير بن زُرعة هذا الكتاب فذكره وفيه: "فإذا جاءكم رسلي فآمرُكم بهم خيرًا: معاذ بن جبل، وعبد الله بن زيد، ومالك بن عبدة، وعقبة بن مر، ومالك بن مزرد، وأصحابهم".
وفيه: "وإن مالك بن مُزرد الرّهاوي قد حدّثني أنكَ قد أسلمت مِن أول حمير، وأنك قاتلتَ المشركين، فأبشر بخير، وآمرك بحمير خيرًا فلا تحزنوا ولا تجادلوا؛ وإن مالكًا قد بلَّغ الخبر، وحفظ الغيب؛ فآمرك به خيرًا.
وسلام عليكم"(*).
وأخرج البَغَوِيُّ من طريق مجالد بن سعيد؛ قال: لما انصرف مالك بنُ مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أوصيكم به خيرًا، فإنه منظور إليه"(*). قال: فجمعت له هَمْدان ثلاث عشرة ناقة وستة وسبعين بَعِيرًا.
(< جـ5/ص 554>)
4 من 4
مالك بن مزرد: في الذي قبله [[يعني: مالك بن مُرَارة: ويقال ابن مرة، ويقال ابن مزرد، الرَّهَاوي]].
(< جـ5/ص 557>)