الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
ما ذكر عنها في الطبقات الكبير
ما ذكر عنها في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنها في أسد الغابة
ما ذكر عنها في الإصابة في تميز الصحابة
كانت رضى الله عنها
أول من هاجر بأهله بعد إبراهيم ولوط عليهما السلام
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
رُقيّة بنت سيد البشر صَلَّى الله عليه وسلم؛ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية:
أمّها خَديجة بنت خُوَيْلِد بن أَسَد، وقال أبو عمر: لا أعلم خلافًا أَنَّ زينب أَكْبَرُ بناته صَلَّى الله عليه وسلم، واختلف في رقية وفاطمة وأم كلثوم، والأكثر أنهنّ على هذا الترتيب، وقال عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشميّ: وُلدت زينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ابْنُ ثلاثين سنة، وَوُلدت رقيةُ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنُ ثلاثٍ وثلاثين سنة، وزعم الزّبير وعمه مصعب أنها كانت أصْغَر بناتِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وإياه صحّح الجرجاني النسّابة، ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رُقية أصغرهن، وقيل: كانت فاطمة أصغرهن.
قال مصعب وغيره من أهل النّسب: كانت رُقَيَّة تحت عُتْبَة بن أبي لَهَب، وكانت أُختها أمّ كلثوم تحت عُتَيْبَة بن أبي لهب، فلما نزلت:
{تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ}
قال لهما أبوهما أبو لهب، وأُمهما حَمّالة الحطب: فارقَا ابنتي محمد، وقال أبو لهب: رأسي مِنْ رأسيكما حرام إنْ لم تفارِقَا ابنتي محمد، ففارَقاهُما، قال ابن شهاب: فتزوّجَ عثمان بن عفان رُقَيَّة بمكّة، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا، وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان سقطًا، ثمّ ولدت له بعد ذلك ابنًا فسمّاه عبد الله، فكان يُكْنَى به، وقال مُصعب: كان عثمان يُكْنَى في الجاهليّة أبا عبد الله، فلما كان الإسلام ووُلد له من رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم غلامٌ سَمَّاه عبد الله، واكتنى به، فلبغ الغلام ستّ سنين، وقيل: سنتين، فنقر عينه ديك فتوَرَّم وَجْهُه، ومرض ومات، وقال غيره: تُوفّي عبد الله بن عثمان من رُقَية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، وهو ابْنُ ستّ سنين، وصلَّى عليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونزل في حُفْرَته أبوه عثمان رضي الله عنهما، ولم تلد له شيئًا بعد ذلك، وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال ابن عبد البر: وقال قتادة: تزوَّجَ عثمان رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتُوفّيت عنده ولم تَلِدْ منه، وهذا غَلَطٌ من قتادة ولَم يَقُلْه غيره وأَظنُّه أراد أُمّ كلثوم بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإنّ عثمان تزوَّجَها بعد رقَيّة فتُوفيتْ عنده، ولم تَلِدْ منه، وهذا قولُ ابْنِ شهاب وجمهور أهل هذا الشّأن؛ ولم يختلفوا أَنَّ عثمان إنما تزوّج أم كلثوم بعد رقيّة، وهذا يشهد لصحَّةِ قول مَنْ قال: إنّ رقيّة أكبرُ من أم كلثوم، وفي الحديث الصّحيح، عن سعيد بن المسيب، قال: تأيَّم عثمان من رُقَية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وتأيَّمَتْ حفصةُ من زوجها، فمَّر عمر بعثمان فقال له: هل لك في حَفْصة، وكان عثمانُ قد سمع رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يَذْكُرُها، فلم يجبه؛ فذكر ذلك عمر للنّبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال:
"هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلكَ؟ أتزوَّجُ أَنَّا حَفْصَة، وأُزَوّج عُثْمَانَ خَيْرًا مِنْهَا أُمُّ كُلْثُومٍ"!
(*)
هذا
أخرجه أحمد في المسند 6/277، والطبراني في الكبير 12/432، وذكره الطحاوي في المعاني 3/21، والهيثمي في الزوائد 8/295.
.
وأسلمت رقية حين أسلمت أمّها خديجة بنت خُوَيلد، وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، هي وأخواتها حين بايعه النساء. وروى النضر بن أنس، عن أبيه أنس قال: خرج عثمان مهاجرًا إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فاحتبس خَبَرُهم عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"صَحِبَهُمَا الله، إِنَّ عُثْمَانَ أَوَّلَ مَنْ هَاجَرَ بِأَهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ عَلَيْهِ الْسَّلَامُ"
.
(*)
، وقال ابن حجر: أخرج ابْنُ مَنْدَه بسند واهٍ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: كنت أحمل الطعام إلى أبي، وهو مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالغار، فاستأذنه عثمان في الهجرة، فأذن له في الهجرة إلى الحبشة، فحملتُ الطعام، فقال لي:
"مَا فَعَلَ عُثْمَانُ وَ رُقَيَّةُ؟"
قلت: قد سارا، فالتفت إلى أبي بكر، فقال:
"وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ أوَّلُ مَنْ هَاجَرَ بَعْدَ إبراهِيمَ وَلُوطٍ"
.
(*)
قال ابن حجر البعسقلاني: وفي هذا السياق من النكارة أن هجرة عثمان إلى الحبشة كانت حين هجرة النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ وهذا باطل، إلا إن كان المراد بالغار غير الذي كانا فيه لما هاجرا إلى المدينة، والذي عليه أهلُ السير أنَّ عثمان رجع إلى مكة من الحبشة مع من رجع، ثم هاجر بأهله إلى المدينة.
وقال ابن عبد البر: وأما وفاة رقية فالصَّحيحُ في ذلك أنَّ عثمان تخلَّفَ عليها بأَمْر رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم وهي مريضةٌ في حين خروج رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدْر، فتوفّيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرًا من مهاجر رسول الله، وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرًا فدخل المدينة حين سوّي التراب على رقيّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروى يوسف بن مِهْرَان، عن ابن عبّاس قال: لما ماتت رقيّة بنت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم:
"الحقي بسَلَفِنا عثمان بن مَظْعُون"
. فبكَت النساء على رقيّة فجاء عمر بن الخطّاب فجعل يضربهنّ بسوطه، فأخذ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بيده ثمّ قال:
"دعهنّ يا عمر يُبْكِينَ"
. ثمّ قال:
"إبكين وإيّاكُنّ ونَعِيقَ الشيطان، فإنّه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان"
، فقعدت فاطمةُ على شَفِير القبر إلى جنب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فجعلت تبكي، فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يَمْسَحُ الدَّمْعَ عن عَينها بطرف ثوبه.
(*)
قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال: الثَّبْتُ عندنا من جميع الرواية أنّ رُقَيّة تُوُفِّيتْ ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها، ولعلّ هذا الحديث في غيرها من بنات النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، اللاتي شهد دفنهنّ، فإن كان في رقيّة وكان ثبتًا فلعلّه أتى قبرها بعد قدومه المدينة، وبكاء النساء عليها بعد ذلك، قال ابن عبد البر: رَوى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: لما ماتت رقيةُ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لَا يَدْخُلُ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ"
، فلم يدخل عثمان.
(*)
وهذا الحديث خطأ من حماد بن سلمة، لأنّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم لم يشهد دَفْنَ رقية ابنته، ولا كان ذلك القول منه في رقية؛ وإنّما كان ذلك القول منه في أم كلثوم، وذكر البخاريّ، عن أنَس بن مالك، قال: شهدنا دَفْنَ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم جالسٌ على القبر، فرأيت عينيه تدمعان:
"هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ"؟
فقال أبو طلحة: أنا، فقال:
"انْزِلْ فِي قَبْرِهَا"
أخرجه البخاري في الصحيح 2/100، والحاكم في المستدرك 4/74، والبيهقي في السنن 4/53.
، فنزل في قبرها
(*)
وهذا هو الصّحيح من حديث أَنَس، لا قول مَنْ ذكر فيه رقية، ولَفْظُ حديث حماد بن سلمة أيضًا في ذلك مِنْكَرٌ مع ما فيه من الوهم في ذكر رُقَيّة، وقال ابن شهاب: تخلَّفَ عثمان عن بَدْرٍ على امرأته رُقَيّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان قد أصابتها الحَصْبَةُ فماتت، وجاء زيد بن حارثة بَشِيرًا بوقعة بَدْر، وعثمانُ على قبر رقية، وروى هشام بن عُروة، عن أبيه، قال: تخلَّفَ عثمان وأُسامة بن زيد عن بَدْرٍ، وكان تخلَّف عثمان على امرأته رقيةَ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فبينا هم يَدْفنونها سمع عثمان تكبيرًا، فقال: يا أُسامةُ؛ ما هذا التكبيرُ؟ فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقةِ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم الجَدْعَاء بشيرًا بِقَتْل أهل بَدْر من المشركين، وقال أبو عمر: لا خلافَ بين أهل السّير أنَّ عثمان بن عفان إنما تخلّف عن بَدْرٍ على امرأته رُقيةَ بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأمْرِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنه ضربَ له بسهمه وأجرِه، وفي نسخة ابن شافع الحافظ في الأصل عند آخر ترجمة رقية رضي الله عنها هذه حديث:
"دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ"
،
(*)
وليس هذا موضعه لو صَحّ، لكن قد كتبه فكتبته، وروى عكرمة، عن ابن عبّاسِ قال: لما عُزّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بابنته رقية قال:
"الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ"
(*)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/376، وأبو نعيم في الحلية 5/209 وابن عدي في الكامل 2/2200، وذكره الهيثمي في الزوائد 3/15، والهندي في كنز العمال 6588، 42961، 45376، والعجلواني في كشف الخفاء 1/445، 490.
.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال