تسجيل الدخول


عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط...

1 من 1
عَاتِكَةُ

بنت زَيد بن عَمْرو بن نُفَيل بن عَبْد العُزّى بن رِيَاح بن عبد الله بن قُرْط بن رِزَاح بن عَدِيّ بن كعب، وأمّها أمّ كُرْز بنت الحَضْرَمِيّ بن عمّار بن مالك بن ربيعة بن لُكَيْز بن مالك ابن عوف. أسلمت فبايعت وهاجرت.

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عَمرو، عن يحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كانت عَاتِكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيل تحت عبد الله بن أبي بكر الصّديق، فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوّج بعده، ومات فأرسل عُمر إلى عاتكة: إنّك قد حَرَّمْتِ عليك ما أحلّ الله لكِ فردي إلى أهله المال الذي أخذته وتزوّجي ففعلت فَخَطَبها عمر فنكحها.

أخبرنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أخبرنا عليّ بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوّج بعده، فتبتّلت وجعلت لا تزوّج، وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبَى، فقال عمر لوليّها: اذكرني لها. فذكره لها فأبت عمر أيضًا فقال عمر: زوّجنيها فزوّجه إيّاها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غَلَبها على نفسها فنكحها، فلمّا فرغ قال: أفّ أفّ أفّ، أَفَّفَ بها. ثمّ خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعالَ فإني سأتهيّأ لك.

أخبرنا عَارم بن الفضل، حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة، عن خالد بن سلمة أنّ عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر وكان يحبّها فجعل لها بعض أرضيه على أن لا تزوّج بعده، فتزوجها عمر بن الخطاب فأرسلت إليها عائشة أن رُدّي علينا أرضنا. وكانت عاتكة قد قالت حين مات عبد الله بن أبي بكر:

آليت لا تنفكّ نفسي حَزينةً عليك ولا ينفكّ جلديّ أغْبَرا

قال: فتزوّجها عمر بن الخطّاب، فقالت عائشة:

آليتُ لا تنفكَ عيني قريرةَ
عليك ولا ينفكّ جلديّ أصْفَرا

رُدّي علينا أرضنا.

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن يحيَى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: جاء ربيعة بن أميّة إلى عمر بن الخطّاب فقال: رأيتُ في المنام كأن أبا بكر هَلَك فكنتَ بعده فبعثت إلى هذه المرأة المتبتّلة فنكحتها فدخلتْ عليك عروسًا بها على بابك جلّة قُرْط. وهي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل وكانت تحت عبد الله بن أبي بكر فأصيب يوم الطائف فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تنكح بعده. فقال عمر: بفيكَ الحَجَرُ، بل يبقيه الله ويمتعنا به ولا سبيل إلى هذه المرأة. فتوفّي أبو بكر وكان عمر مكانه فأرسل إلى عاتكة: إنّك قد حرّمت على نفسك ما أحلّ الله لك فردّي المال إلى أهله وانكحي. ففعلت فخطبها عمر فنكحها، فجاء ربيعة بن أميّة يستأذن على عمر وهو عروس بها فقال: اللهم لا تنعم به عينًا. فأذن له فدخل فجعل ينظر إلى جلّة القرط على بابه.

أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرني يحيَى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر أنّ عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطّاب، وأنّها قبّلته وهو صائم فلم ينهها.

أخبرنا معن بن عيسى، حدّثنا مالك عن يحيَى بن سعيد، أنّ عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيْل امرأة عمر بن الخطّاب كانت تقبّل رأس عمر وهو صائم فلم ينهها.

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا مَعْمَر، عن الزُّهْرِيّ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنّ عاتكة بنت زيد امرأة عمر كانت تستأذنه إلى المسجد فكان عمر يقول لها إذا استأذنته إلى المسجد: قد عرفت هواي في الجلوس. فتقول: لا أدع استئذانك. وكان عمر لا يحبسها إذا استأذنته، فلقد طُعِن عمر و[[هي]] في المسجد.
(< جـ10/ص 252>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال