1 من 2
أُبيّ بن شَرِيق: بفتح الشين المعجمة الثقفي حليف بني زُهْرة. هو المعروف بالأخنس. وسيأتي قريبًا.
(< جـ1/ص 179>)
2 من 2
الأخنس بن شَرِيق بن عَمْرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غِيَرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أبو ثعلبة، حليف بني زُهرة. اسمه أبيّ، وإنما لقب الأخنس، لأنه رَجَع ببني زهرة من بَدْر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعِير، فقيل خَنِس الأخنس ببني زهرة، فسمي بذلك. ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة، وشهد حُنينًا؛ ومات في أول خلافة عمر. ذكره أبو موسى عن ابن شاهين قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله. وكذا ذكره ابن فتحون عن الطبري. وذكر الذُّهِليُّ في "الزُّهرِياتِ" بسند صحيح، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والأخنس اجتمعوا ليلًا يسمعون القرآن سرًّا.. فذكر القصة؛ وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال: ما تقول؟ قال: أعرف وأنكر. قال أبو سفيان: فما تقول أنت؟ قال: أراه الحق. وذكر ابن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي صَلى الله عليه وسَلم فأظهر الإسلام، وقال: الله يعلم إني لصادق، ثم هرب بعد ذلك، فمرّ بقوم من المسلمين فحرق لهم زَرْعًا، وقتل حمرًا فنزلت: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ} إلى قوله: {بِئْس الْمِهَادِ}. (البقرة: 204 ـــ 206). وقال ابن عطية: ما ثبت قط أن الأخنس أسلم.
قلت: قد أثبته في الصحابة مَنْ تقدم ذكره، ولا مانع أن يسلم ثم يرتدّ ثم يرجع إلى الإسلام. والله أعلم.
(< جـ1/ص 192>)