تسجيل الدخول


زياد ابن سمية

1 من 1
زياد بن أبي سفيان بن حرب

ابن أُميّة بن عبد شمس وأمّه سُميّة جارية الحارث بن كَلَدَة الثقفيّ وكان بعضهم يقول: زياد ابن أبيه، وبعضهم يقول: زياد الأمير، وولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو ابن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا وكان كاتبًا لأبي موسى الأشعريّ وقد روى عن عمر ورُويت عنه أحاديث.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيـّوب عن محمّد قال: كان نقش خاتم زياد طاوسًا.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا رجل من قريش يقال له محمّد بن الحارث أنّ مُرّة صاحب نهر مُرّة أتى عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّديق وكان مولاهم فسأله أن يكتب له إلى زياد في حاجة له، فكتب: من عبد الرّحمن إلى زياد، ونسبه إلى غير أبي سفيان فقال: لا أذهب بكتابك هذا فيضرّني، قال: فأتى عائشة فكتبتْ له: من عائشة أمّ المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان، قال: فلمّا جاءه بالكتاب قال له: إذا كان غدًا فجئني بكتابك، قال: وجمع النّاس فقال: يا غلام اقرأه، قال: فقرأه: من عائشة أمّ المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان، قال فقضى له حاجته.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند عن عامر قال: أُتي زياد في رجل ترك عمّة وخالةً فقال: أتدرون كيف قضى فيها عمر بن الخطّاب؟ والله إني لأعْلَمُ النـّاس بقضاء عمر فيها، جعل الخالة بمنزلة الأخت والعمّة بمنزلة الأخ، فأعطى العمّة الثّلْثَين والخالة الثّلْث.

وأخبرنا رجل قال: حدّثنا زكريـّاء بن أبي زائدة عن عامر عن زياد في قوله وفَصْلَ الخطاب قال: أمّا بعد، قال: ووُلد زياد بن أبي سفيان بالطائف عام الفتح، ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين.
(< جـ9/ص 98>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال