بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور

بلالٌ بن الحارث بن عُصْم المُزَني، من بَنِي قُرَّة بن مَازِن:
أخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم، وبلال مدني قدم على النبي صَلَّى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر والأجرد وراء المدينة، وكان يأتي المدينة، وأقطعه النبي صَلَّى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة، وروى عنه ابنه الحارث، وعلقمة بن وقاص، وروى محمد بن عمرو، عن أبيه عن جده قال: سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ أَحَدكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَة مِنْ رِضْوَانِ الله مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ الله لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله، لَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يِلْقَاهُ"(*) .
وروى سعيد بن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى مُزينة بلالَ بن الحارث وعَمْرَو بن عوف يَسْتَنْفِرَانِهم حين أراد أن يغزو مكة. وحَمَلَ بلال أَحَدَ ألوية مُزينة الثلاثة التي عَقَدَ لهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة، وروى عِكْرمة، عن عبد الله بن عباس، أنه قال: أعطى النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، بِلاَلَ بْنَ الحارث المُزَني معادنَ القَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّها وَغَوْرِيَّها، وحيث يصلح الزرع من قُدْس(*). وروى عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، قال: سمعت الحارث بن بلال بن الحارث يقول: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أَقْطَعَ بلالَ بن الحارث العقِيق، فلما كان عمر بن الخطاب قال ما أَقْطَعَكَهُ لِتَحْتَجِنَه! فأقطعه الناس(*).
وروى بلال بن الحارث ابن بلال، عن أبيه في فسخ الحج إلى العمرة، وذكر ابن حجر العسقلاني أن الصواب: روى الحارث بن بلال، عن أبيه بلال بن الحارث، وأحاديث بلال في السنن وصحيحي ابن خزيمة وابن حِبّانٍ. وروى ضَمْرةَ بن سعيد، عن أَبِي بَشِيرِ المَازِنيّ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "مَنْ وجدتموهُ يقطع من الحِمَى شيئًا فلكم سَلَبُهُ"(*). وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يستعمل عليه بلالَ بن الحارث المُزَني، وعهد أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ ومعاويةَ، فمات بلال في خلافة معاوية فاستُعْمِل على الحِمَى بعد ذلك، وقيل: تُوفِّي بلال سنة ستين في آخر خلافة معاوية رحمه الله، وهو ابن ثمانين سنة.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد