تسجيل الدخول


الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق

((الحارث بن أبي ضِرار بن حَبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((الحَارِثُ بن أبي ضِرَار، وهو حبيب، بن الحارث بن عائد بن مالك بن جَذِيمة، وهو المصطلق، بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي المصطلقي، أبو جويرية، زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم بنت الحارث)) أسد الغابة. ((الحارث بن ضِرَار: ويقال ابن أبي ضرار الخزاعي. فَرّق ابن عبد البر بينه وبين والد جُوَيرية. وجزم ابْنُ فَتْحُونَ وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث، ولم يصنعوا شيئًا. والصواب أنه شخص واحِد.)) ((الحارث بن ضرار: الخزاعي. كذا وقع عند الطبراني. والصواب ابن أبي ضرار.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((هذا الحارث أخرجه أبو علي الغساني، مستدركًا على أبي عمر.))
((يكنى أبا مالك)) أسد الغابة.
((ذكر ابْنُ إِسْحَاقَ في المَغَازِي أنه جاء إلى المدينة ومعه فِدَاء ابنته بعد أن أسرت وتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: فلما كان بالعَقِيق نظر إلى الإبل فرغِب في بَعِيرين منها غيَّبهما في شعْب، ثم جاء فقال: يا محمد، هذا فداءُ ابنتي، فقال: "فأَيْنَ البَعِيرَانِ اللَّذَانِ غَيَّبْتَهُمَا بِالْعَقِيقِ"؟(*) فقال: الحارث أشهد أن لّا إله إلا الله وأنّك رسول الله؛ والله ـــ ما اطلع على ذلك إلا الله. قال: فأسلم وأسلم معه ابنان له وناسٌ من قومه. وذكر ذلك ابْنُ عَائِذٍ في المَغَازِي عن محمد بن شُعيب عن عبد الله بن زياد منقطعًا. وروى أَحْمَدُ والطَّبَرَانِيُّ وَمُطَيَّنُ وابْنُ السَّكَنِ وابْنُ مَرْدُوَيهِ من طريق عيسى بن دينار المؤذن عن أبيه ـــ أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول: قدمتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه(*)، فذكر حديثًا طويلًا فيه قصّة الوليد بن عقبة إذ جاء إليه مصدقًا ونزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا...} [الحجرات: 6] الآية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده، عن عبد اللّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن سابق عن عيسى بن دينار، عن أبيه، أنه سمع الحارث بن أبي ضرار، يقول: قدمت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه وأقررت به، ودعاني إلى الزكاة، فأقررت بها، فقلت: يا رسول الله، أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي منهم جمعت من زكاته، فترسل إليّ يا رسول الله لإبَّان كذا وكذا، ليأتيك بما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن يبعث إليه، احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله ومن رسوله، فدعا سروات قومه، فقال لهم: إن رسول الله قد كان وَقَّتَ لي وقتًا ليرسل إليّ برسوله، ليقبض ما كان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الخلف، ولا أرى رسوله احتبس إلا من سخطة كانت، فانطلقوا فنأتي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وبعث رسول الله الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى الحارث، ليقبض ما كان عنده، مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فَرِقَ، فرجع، فأتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الحارث قد منعني الزكاة وأراد قتلي، فضرب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه إذا استقبل البعث قد فصل من المدينة، إذ لقيهم الحارث، فلما غشيهم قال: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم أنك منعته الزكاة، وأردت قتله، فقال: لا، والذي بعث محمدًا بالحق ما رأيته ولا أتاني، فلما دخل الحارث على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال له: "منعتَ الزكاة وأردتَ قتل رسولي" أخرجه أحمد في المسند 4/ 279. وذكره الهيثمي في الزوائد 7/ 112. والسيوطي في الدر المنثور 6/ 88.؟ قال: لا، والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، ولا أقبلت إلا حين احتبس عليَّ رسولك؛ خشيت أن يكون كانت سخطة من الله تعالى ومن رسوله؛ فنزلت الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات 6، 7، 8].(*)))
((يعد في أهل الحجاز.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال