الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقف أخرى
كراماته
حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي
((حُجْر بن عَدِي بن معاوية بن جَبَلة بن عدي بن ربيعة بن مُعاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مُرْتع بن معاوية بن كندة الكندي.)) أسد الغابة. ((حُجْر بن عَدِيّ بن جَبَلة بن عَدِيّ بن رَبِيعَة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثَوْر بن مرتّع بن كِنْديّ)) ((حُجْر الخَير بن عدي الأدبر ـ وإنما طعن موليًا فسمي الأدبر)) الطبقات الكبير. ((أخرجه أبو عمر وأبو موسى.)) أسد الغابة.
((يُكْنَى أبا عبد الرّحمن))
((حجر بن عديّ بن معاوية بن جبلة بن الأدبر، وإنما سمي الأدبر؛ لأنه ضُرب بالسيف على ألْيته موليًا فسمي بها الأدبر.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((ابناه عبيد الله وعبد الرحمن ابنا حجر بن عدي قتلهما مصعب بن الزبير صَبْرًا، وكانا يتشيعان.)) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وكان لحُجْر بن عديّ ولدان. عبد الله، وعبد الرحمن؛ قتلا مع المختار لما غلب عليه مُصْعب، وهرب ابنُ عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام؛ وابن عمهم هانئ بن الجَعْد بن عدي كان من أشراف الكوفة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((هو الذي افتتح مَرْج عَذْرَاء، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء.)) الطبقات الكبير. ((ذكر ابْنُ سَعْدٍ ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي، وأن حُجْر بن عدي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمَل وصِفّين وصَحِبَ عَليًا، فكان من شيعته، وقتل بمَرْج عَذَراء. بأمر معاوية وكان حُجْر هو الذي افتتحها، فقدِّر أن قُتل بها. وقد ذكر ابن الكلبيّ جميع ذلك)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كان حجر بن عديّ جاهليًّا إسلاميًّا.)) الطبقات الكبير. ((كان حُجر من فضلاء الصّحابة، وصغر سنه عن كبارهم)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى ابْنُ السَّكَنِ وغيره، من طريق إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه ـــ أنه شهد هو حُجْر بن الأدبر مَوْت أبي ذَرٍّ بالرَّبَذة. أَما البُخَارِِِِِِِِِِِِيُّ وابْنُ أَبي حَاتِمٍ عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين. وكذا ذكره ابْنُ سَعْدٍ في الطبقة الأولى مِنْ أهل الكوفة، فإما أن يكون ظنه آخر، وإما أن يكون ذُهل.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قال: أخبرنا يحيَى بن عبّاد قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدّثنا عُمير بن قُمَيم قال: حدّثني غُلام لحجر بن عديّ الكنديّ قال: قلتُ لحجر إني رأيتُ ابنك دخل الخلاء ولم يتوضّأ. قال: ناوِلْني الصحيفة من الكوَّة. فقرأ:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
، هذا ما سمعتُ عليّ بن أبي طالب يذكر أنّ الطهور نصف الإيمان. وكان ثقةً معروفًا ولم يرو عن غير عليّ شيئًا.)) الطبقات الكبير. ((روى ابْنُ قَانعٍ في ترجمته من طريق شعيب بن حَرْب عن شعبة، عن أبي بكر بن حَفص، عن حُجْر بن عدي ـــ رجل من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال:
"إنَّ قَوْمًا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونها بِغَيْرِ اسْمِهَا"
(*)
.
أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث 13263، الهيثمي في الزوائد 5/ 57
)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((لما ولَى معاوية زيادًا العراق وما وراءها، وأظهر من الغِلْظة وسوء السّيرة ما أَظهر خلَعه حُجر ولم يخلع معاوية، وتابعه جماعةٌ من أصحاب عليّ وشيعتِه، وحصبَه يومًا في تأخير الصّلاة هو وأصحابه، فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أنْ يبعثَ به إليه، فبعث إليه مع وائل بن حُجْر الحضرميّ في اثني عشر رجلًا، كلُّهم في الحديد. [[فقَتل]] معاوية منهم ستة، واستحيا ستة؛ وكان حُجْر ممن قتل، فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين، فبعثتْ إلى معاوية عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، اللَّه اللَّهَ في حُجْر وأصحابه! فوجده عبد الرّحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه، فقال لمعاوية: أَيْنَ عَزُب عنك حِلْمُ أبي سفيان في حُجْر وأصحابه؟ ألا حبْستَهم في السّجون وعرّضْتَهم للطّاعون؟ قال: حين غاب عني مثلك من قَوْمي. قال: والله لا تُعد لك العرَبُ حِلْمًا بعدها أبدًا، ولا رأيًا. قتلْتَ قومًا بُعِث بهم إليك أسارى من المسلمين. قال: فما أصنع؟ كَتَبَ إلي فيهم زياد يشدِّد أمرهم، ويذكُر أنهم سيفتقون عليّ فَتْقًا لا يُرْقَع. ثم قدم معاوية المدينة، فدخل على عائشة رضي الله عنها، فكان أوَّل ما بدأته به قتْل حُجْر في كلامٍ طويل جرَى بينهما، ثم قال: فَدَعِيني وحُجْرًا حتى نلتقي عند ربّنا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى أحمد في الزُّهد والحاكم في المستدرك من طريق ابن سِيرين قال: أطال زيادٌ الخطبة ـــ فقال حُجْر: الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حُجْر والناس، فنزل زياد، فكتب إلى معاوية؛ فكتب إليه أن سَرِّح به إليّ. فلما قدم قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم. فأمر بقتله. فقال: لا تُطلقوا عني حديدًا. ولا تغسلوا عنّي دمًا. فإني لاقٍ مُعاوية بالجادّة؛ وإني مخاصم. وروى الرَّويانِيُّ والطَّبَرَانِيُّ والحَاكِمُ من طريق أبي إسحاق قال: رأيت حُجْر بن عديّ، وهو يقول: ألا إني على بَيْعَتي لا أقيلها ولا أستقيلها.))
((ذكره يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ يوم صِفّين.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان على كندة يوم صِفّين وكان على الميسرة يوم النَّهْروان)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((كان من أصحاب عليّ بن أبي طالب وشهد معه الجَمَل وصفّين. فلمّا قدم زياد بن أبي سفيان واليًا على الكوفة دعا بحجر بن عديّ فقال: تعلمُ أَنِّي أَعْرِفُك، وقد كنت أنا وإيـّاك على ما قد علمتَ ـــ يعني من حب عليّ بن أبي طالب ـــ وإنّه قد جاء غير ذلك، وإني أنْشدك الله أن تقطر لي من دمك قطرةً فأسْتفرغه كلّه، امْلِكْ عليكَ لسانَك، وليَسَعْك منزلُك، وهذا سريري فهو مجلسك، وحوائجك مقضيّة لديّ، فاكْفني نفسك، فإنّي أعرف عَجَلَتَك، فأنشدك الله يا أبا عبد الرحمن في نفسك، وإيـّاك وهذه السفلة وهؤلاء السفهاء أن يستزلُّوك عن رأيك، فإنّك لو هُنْتَ عليّ، أو استخففتُ بحقّك لم أخصّك بهذا من نفسي. فقال حجر: قد فهمتُ. ثمّ انصرف إلى منزله، فأتاه إخوانه من الشّيعة فقالوا: ما قال لك الأمير؟ قال: قال لي كذا وكذا. قالوا: ما نصح لك. فأقام وفيه بعض الإعتراض. وكانت الشيعة يختلفون إليه ويقولون: إنّك شيخنا وأحقّ الناس بإنكار هذا الأمر. وكان إذا جاء إلى المسجد مَشَوا معه، فأرسل إليه عَمْرو بن حُرَيث ـــ وهو يومئذٍ خليفة زيادٍ على الكوفة وزياد بالبصرة ـــ: أبا عبد الرحمن، ما هذه الجماعة وقد أعطيتَ الأميرَ من نفسك ما قد علمتَ؟ فقال للرسول: تُنْكِرُونَ ما أنتم فيه، إليك وراءك أوسعُ لك. فكتب عمرو بن حُريث بذلك إلى زياد، وكتب إليه: إن كانت لك حاجة بالكوفة فالعَجَل. فأغَذّ زِياد السير حتى قدم الكوفة فأرسل إلى عديّ بن حاتم وجَرير بن عبد الله البَجَلي وخالد بن عُرْفُطَة العُذْري حليف بني زُهْرة وإلى عدّة من أشراف أهل الكوفة، فأرسلهم إلى حجر بن عديّ ليُعْذِر إليه وينهاه عن هذه الجماعة، وأن يكفّ لسانه عمّا يتكلّم به. فأتوه فلم يجبهم إلى شيء ولم يكلّم أحدًا منهم وجعل يقول: يا غلام! اعْلِف البكرَ. قال: وبكر في ناحية الدار، فقال له عديّ بن حاتم: أمجنون أنت؟ أكلّمك بما أكلّمك به وأنت تقول يا غلام اعلفِ البكرَ!؟ فقال عديّ لأصحابه: ما كنت أظنّ هذا البائس بلغ به الضعف كلّ ما أرى. فنهض القومُ عنه وأتوا زيادًا فأخبروه ببعض وخزنوا بعضًا، وحسّنوا أمره، وسألوا زيادًا الرفقَ به فقال: لستُ إذًا لأبي سفيان. فأرسل إليه الشّرَطَ والبُخارِيّة فقاتلهم بمن معه، ثمّ انفضّوا عنه، وأُتِيَ به زياد وبأصحابه فقال له: ويلك ما لَكَ؟ فقال: إني على بيعتي لمعاوية لا أقيلها ولا أستقيلها. فجمع زياد سبعين من وجوه أهل الكوفة فقال: اكْتبوا شهادتكم على حجر وأصحابه، ففعلوا ثمّ وفّدهم على معاوية، وبعث بحجر وأصحابه إليه. وبلغ عائشة الخبرُ، فبعثتْ عبدَ الرحمن بنَ الحارث بن هشام المخزومي إلى معاوية تسأله أن يُخلِّي سبيلهم. فقال عبد الرحمن بن عثمان الثقفي: يا أمير المؤمنين جُذاذها جُذَاذها لا تَعَنّ بعد العام أبْرًا. فقال معاوية: لا أحبّ أن أراهم، ولكن اعْرِضوا عليّ كتابَ زياد. فقُرئ عليه الكتاب، وجاء الشهود فشهدوا، فقال معاوية بن أبي سفيان: أخْرِجوهم إلى عذراء فاقْتلوهم هنالك. قال فحُملوا إليها. فقال حجر: ما هذه القرية؟ قالوا: عذراء. قال: الحمد لله، أما والله إني لأوّل مسلم نَبَّح كلابها في سبيل الله، ثمّ أُتي بي اليوم إليها مصفودًا. ودُفِعَ كلّ رجل منهم إلى رجل من أهل الشأم ليقتله، ودُفع حجر إلى رجل من حِمْيرَ فقدّمه ليقتله فقال: يا هؤلاء دَعُوني أصلّي ركعتين. فتركوه فتوضّأ وصلّى ركعتين فطوّل فيهما فقيل له: طَوّلتَ، أجَزِعْتَ؟ فانصرف فقال: ما توضّأتُ قطّ إلاّ صلّيتُ، وما صلّيتُ صلاة قطّ أخفّ من هذه، ولئن جزعتُ لقد رأيتُ سيفًا مشهورًا وكفنًا منشورًا وقبرًا محفورًا. وكانت عشائرهم جاؤوا بالأكفان وحفروا لهم القبور، ويقال: بل معاوية الذي حفر لهم القبور وبعث إليهم بالأكفان. وقال حجر: الّلهمّ إنـّا نستعديك على أمّتنا فإنّ أهل العراق شهدوا علينا وإنّ أهل الشأم قتلونا. قال: فقيل لحجر: مُدّ عنقك، فقال: إنّ ذاك لدم ما كنت لأعين عليه. فقُدّم فضُربت عنقه. وكان معاوية قد بعث رجلًا من بني سلامان بن سعد يُقال له هُدْبة بن فَيّاض فقتلهم، وكان أعور، فنظر إليه رجل منهم من خَثْعَم فقال: إن صدقَتِ الطيرُ قُتل نصفنا ونجا نصفنا. قال: فلمّا قُتل سبعة أردف معاوية برسول بعافيتهم جميعًا، فقُتل سبعةٌ ونجا ستّة، أو قتل ستّة ونجا سبعة. قال: وكانوا ثلاثة عشر رجلًا. وقدم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على معاوية برسالة عائشة، وقد قُتلوا، فقال: يا أمير المؤمنين أين عَزَبَ عنكَ حِلْمُ أبي سفيان؟ فقال: غَيْبَةُ مثلك عنّي من قومي. وقد كانت هند بنت زيد بن مخرّبة الأنصاريّة، وكانت شيعيّة، قالت حين سُيّر بحجر إلى معاوية:
تَرَفّعْ
أيّها
الْقَمَرُ
المُنِيـرُ تَرَفّعْ هل ترى حُجْرًا يَسيرُ
يَسِيرُ إلى مُعاوِيَةَ بنِ حَرْبٍ ليَقْتُلَهُ
كما
زَعَمَ
الخَبِيرُ
تَجَبّرَتِ الجَبَابِرُ بَعْدَ حُجْرٍ وطابَ لها الخَوَرْنَقُ والسّديرُ
وأصْبَحَتِ البلادُ له مُحُولًا كأنْ لم يُحْيِها
يَوْمًا
مَطِيرُ
ألا يا حُجْرُ حُجْرَ بَنِي عَدِيّ تَلَقَّتْكَ
السّلامَةُ
والسّرُورُ
أخافُ عَلَيْكَ ما أرْدى عَدِيًا وَشَيْخًا في دِمَشْقَ له زَئِيرُ
فإنْ تَهْلِكْ فكُلّ عَميدِ قَوْمٍ إلى هُلْكٍ من الدّنْيا يَصِيرُ
قال: أخبرنا حَمّاد بن مَسْعَدَة عن ابن عون عن محمّد قال: لما أُتي بحجر فأمر بقتله قال: ادفنوني في ثيابي فإنّي أُبْعَثُ مخاصِمًا.)) الطبقات الكبير. ((الموضعُ الذي قتل فيه حُجْر بن عديّ ومَنْ قُتِل معه من أصحابه يعرف بمَرْج عَذْراء. حدّثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا عبد الله بن يونس، قال: حدّثنا بقيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا إسماعيل بن عُليّة عن ابن عون، عن نافع، قال: كان ابنُ عمر في السّوق فنُعي إليه حُجْر، فأَطْلَق حَبْوَتَه وقام وقد غلَب عليه النَّحِيب. حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا عبد الله بن عمر، حدّثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، قال: حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدّثنا سعيد بن عامر، قال: حدّثنا هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين: أن معاوية لما أُتي بحُجْر بن الأدبر قال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين. قال: أو أمير المؤمنين؟ اضرِبُوا عُنقه. قال: فلما قُدم للقتل قال: دعُوني أُصَلّي ركعتين. فصلَّاهما خفيفتين، ثم قال: لولا أنْ تَظنُّوا بي غَيْرَ الذي بي لأَطَلْتهما، والله لئن كانت صلاتي لم تنفعني فيما مضى ما هُمَا بنافعتي، ثم قال لمن حضر من أهله: لا تُطْلِقوا عني حديدًا، ولا تَغْسِلوا عني دمًا، فإني ملاقٍ معاويةَ على الجادة. حدّثنا خلف، حدّثنا عبد الله، حدّثنا أحمد، حدّثنا يحيى بن سليمان، حدّثنا ابن المبارك، قال: حدّثنا هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين. أنه كان إذا سُئل عن الرّكعتين عند القَتْل قال: صلَّاهما خُبيب وحُجْر، وهما فاضلان. قال أحمد: وحدّثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدّثنا يوسف بن يعقوب الواسطيّ وأثنى عليه خَيْرًا، قال: حدّثنا عثمان بن الهيثم، قال: حدّثنا مبارك بن فضالة، قال: سمعتُ الحسن يقول ـــ وقد ذكر معاوية وقَتْله حجرًا وأصحابه: وَيْلٌ لمن قَتل حُجْرًا وأصحابَ حُجْرٍ، قال أحمد: قلت ليحيى بن سليمان: أبلَغك أن حُجْرًا كان مُسْتَجابَ الدعْوَة؟ قال: نَعَم، وكان من أفاضِل أصحابِ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. وروَيْنا عن أبي سعيد المَقْبُري قال: لما حجَّ معاويةُ جاء إلى المدينة زائرًا، فاستأذنَ على عائشة رضي الله عنها، فأذِنَتْ له، فلما قعد قالت له: يا معاوية، أمنت أنْ أخبأ لك مَنْ يقتُلك بأخي محمد بن أبي بكر؟ فقال: بيت الأمان دخَلْت. قالت يا معاويةُ، أمَا خشيتَ الله في قَتْل حُجْر وأصحابه؟ قال: إنما قتلَهم مَنْ شَهِد عليهم. وعن مسروق بن الأجدع، قال: سمعت عائشة أمّ المؤمنين تقول: أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منَعة ما اجترأ على أَنْ يأخذ حُجْرًا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشّام، ولكن ابنَ آكِلة الأكبادِ علم أنه قد ذهب النّاس، أما والله إن كانوا لجمجمة العرَب عزًّا ومنعة وفِقْهًا، ولله درُّ لبيد حيث يقول شعرًا: [الكامل]
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
لَا يَنْفَعُونَ
وَلَا يُرَجَّى
خَيْرُهُمْ وَيُعَابُ
قَائِلُهُمْ
وَإِنْ لَمْ يَشْغـَبِ
ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي من بني الحارث بن كعب، وكان فاضلًا جليلًا، وكان عاملًا لمعاوية على خُراسان، وكان الحسن بن أبي الحسن كاتبه، فلما بلغه قتْلُ معاوية حُجْر بن عديّ دعا الله عَزَّ وجل، فقال: اللّهُمّ إن كان للرّبيع عندك خَيْرٌ فاقْبضْه إليك وعجِّل. فلم يبرَحْ من مجلسه حتى مات. وكان قتْل معاوية لحُجْر بن عديّ بن الأدْبر رضي الله عنه سنة إحدى وخمسين.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى ابْنُ أَبي الدُّنْيَا وَالحَاكِمُ وعمر بن شَبَّة من طريق ابن عَوْن. عن نافع. قال: لما انطلِقَ بحُجْر بن عدي كان بن عمر يتخبَّر عنه فأخبر بقَتْله وهو بالسوق فأطلق حَبْوَته وولى وهو يبكي. وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه، عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حُجْر وأصحابه، وقالت: سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"يُقْتَلُ بَعْدِي أُنَاسٌ يَغْضَبُ اللهُ لَهُمْ وَأَهْلُ السَّمَاءِ"
. في سنده انقطاع. وروى إبِرْاَهيِمُ بْنُ الجنيْدِ في "كتاب الأولياء" بسندٍ منقطع
(*)
: أنَّ حُجْر بن عدي أصابته جَنابة، فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به. ولا تعطني غدًا شيئًا. فقال: أخاف أن تموت عطشًا فيقتلني معاويةُ قال: فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء. فأخذ منها الذي احتاج إليه. فقال له أصحابه: ادعُ الله أن يُخلِّصَنا. فقال: اللهم خِرْ لَنَا. قال: فقُتل هو وطائفة منهم. قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد. قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد: كان قَتَله سنة ثلاث وخمسين.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال