تسجيل الدخول


حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي

1 من 3
حُجْر: ـــ بضم أوله وسكون الجيم ـــ بن عدي بن معاوية بن جَبَلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الأكرمين الكندي، المعروف بحُجْر بن الأدبر، حُجْر الخَيْر.

وذكر ابْنُ سَعْدٍ ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم هو وأخوه هانئ بن عدي، وأن حُجْر بن عدي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمَل وصِفّين وصَحِبَ عَليًا، فكان من شيعته، وقتل بمَرْج عَذَراء. بأمر معاوية وكان حُجْر هو الذي افتتحها، فقدِّر أن قُتل بها.

وقد ذكر ابن الكلبيّ جميع ذلك، وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ يوم صِفّين.

وروى ابْنُ السَّكَنِ وغيره، من طريق إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه ـــ أنه شهد هو حُجْر ابن الأدبر مَوْت أبي ذَرٍّ بالرَّبَذة.

أَما البُخَارِِِِِِِِِِِِيُّ وابْنُ أَبي حَاتِمٍ عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين. وكذا ذكره ابْنُ سَعْدٍ في الطبقة الأولى مِنْ أهل الكوفة، فإما أن يكون ظنه آخر، وإما أن يكون ذُهل.

وروى ابْنُ قَانعٍ في ترجمته من طريق شعيب بن حَرْب عن شعبة، عن أبي بكر بن حَفص، عن حُجْر بن عدي ـــ رجل من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ قَوْمًا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يُسَمُّونها بِغَيْرِ اسْمِهَا"(*). أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث 13263، الهيثمي في الزوائد 5/ 57

وروى أحمد في الزُّهد والحاكم في المستدرك من طريق ابن سِيرين قال: أطال زيادٌ الخطبة ـــ فقال حُجْر: الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حُجْر والناس، فنزل زياد، فكتب إلى معاوية؛ فكتب إليه أن سَرِّح به إليّ. فلما قدم قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم. فأمر بقتله. فقال: لا تُطلقوا عني حديدًا. ولا تغسلوا عنّي دمًا. فإني لاقٍ مُعاوية بالجادّة؛ وإني مخاصم

وروى الرَّويانِيُّ والطَّبَرَانِيُّ والحَاكِمُ من طريق أبي إسحاق قال: رأيت حُجْر بن عديّ، وهو يقول: ألا إني على بَيْعَتي لا أقيلها ولا أستقيلها.

وروى ابْنُ أَبي الدُّنْيَا وَالحَاكِمُ وعمر بن شَبَّة من طريق ابن عَوْن. عن نافع. قال: لما انطلِقَ بحُجْر بن عدي كان بن عمر يتخبَّر عنه فأخبر بقَتْله وهو بالسوق فأطلق حَبْوَته وولى وهو يبكي.

وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه، عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حُجْر وأصحابه، وقالت: سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يُقْتَلُ بَعْدِي أُنَاسٌ يَغْضَبُ اللهُ لَهُمْ وَأَهْلُ السَّمَاءِ". في سنده انقطاع.

وروى إبِرْاَهيِمُ بْنُ الجنيْدِ في "كتاب الأولياء" بسندٍ منقطع(*): أنَّ حُجْر ابن عدي أصابته جَنابة، فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به. ولا تعطني غدًا شيئًا. فقال: أخاف أن تموت عطشًا فيقتلني معاويةُ قال: فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء. فأخذ منها الذي احتاج إليه. فقال له أصحابه: ادعُ الله أن يُخلِّصَنا. فقال: اللهم خِرْ لَنَا. قال: فقُتل هو وطائفة منهم.

قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد. قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم ابن سعد: كان قَتَله سنة ثلاث وخمسين.

وقال ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وكان لحُجْر بن عديّ ولدان. عبد الله، وعبد الرحمن؛ قتلا مع المختار لما غلب عليه مُصْعب، وهرب ابنُ عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام؛ وابن عمهم هانئ بن الجَعْد بن عدي كان من أشراف الكوفة.
(< جـ2/ص 32>)
2 من 3
3 من 3
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال