تسجيل الدخول


حذيفة بن اليمان العبسي

1 من 1
عن أبي إدريس الخولاني قال: سمعت حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يدركني.
قال حُذَيْفَةُ: والله لوَدِدتُ أن لي من يُصلح لي مالي ثم غَلقت عَلَيَّ بابي فلم يدخُل عليّ أحدٌ ولم أخرج إليه حتى ألحقَ بالله.
عن الحسن بن جُندب، أَنَّ حُذَيْفَةََ قال: ما كلام أتكلم به يَرُدّ عني عشرين ضَربَةَ سَوْطٍ إلا كنتُ مُتكلما به.
وقال حذيفة: لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافِقوها.
وعن أبي عمار عن حذيفة قال: إن الفتنة تعرض على القلوب، فأي قلب أنس بها نكتت فيه نكتة سوداء، فإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر؛ فإن كان يرى حرامًا كان يراه حلالًا أو يرى حلالًا كان يراه حرامًا فقد أصابته الفتنة.
عن إبراهيم بن همام عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريق.
وعن ساعدة بن سعد عن حذيفة أنه كان يقول: ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعامًا ويقولون ما نقدر على قليل ولا كثير؛ وذلك أني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تعالى أشد حمية للعبد من الدنيا من المريض أهله الطعام والله تعالى أشد تعاهدا للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير".
عن سفيان قال: قال حذيفة: إن الرجل ليدخل المدخل الذي يجب أن يتكلم فيه لله ولا يتكلم فلا يعود قلبه إلى ما كان أبدًا.
عن عمارة بن عبد عن حذيفة قال: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء؛ يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه.
وعن أم موسى بن عبد الله قالت: قال حذيفة: والله لوددت أن لي إنسانا يكون في مالي ثم أغلق علي بابا فلا يدخل علي أحد ألحق بالله عز وجل.
عن زياد مولى ابن عياش قال: حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فقال: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم. ثم مات رحمه الله.
وعن أبي وائل قال: لما ثقل حذيفة أتاه أناس من بني عبس، فأخبرني خالد بن الربيع العبسي قال: أتيناه وهو بالمدائن حين دخلنا عليه جوف الليل فقال لنا: أي ساعة هذه؟ قلنا: جوف الليل أو آخر الليل فقال: أعوذ بالله من صباح إلى النار، ثم قال: أجئتم معكم بأكفان؟ قلنا: نعم قال: فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند الله خير، فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها وإلا يسلب سلبا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال