تسجيل الدخول


حذيفة بن اليمان العبسي

1 من 2
حذيفة بن اليَمان العَبْسي: من كبار الصّحابة. يأتي نسبه في ترجمة أبيه حِسلْ قريبًا [[حُسَيل ـــ بالتصغير، ويقال بالتكبير ـــ ابن جابر بن ربيعة بن فَرْوة بن الحارث بن مازن بن قُطَيعة بن عَبْس المعروف باليمان العَبْسي ـــ بسكون الموحدة]] <<من ترجمة حُسَيل بن جابر "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.

كان أبوه قد أصابَ دمًا فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان؛ لكونه حالف اليمانية. وتزوَّج والدة حذيفـة، فولد له بالمدينة، وأسلم حذيفة وأبوه، وأراد شهود بَدْرٍ فصدّها المشركون، وشهدا أحدًا، فاستشهد اليمان بها، وروى حديث شهوده أحدًا واستشهاده بها البخاري، وشهد حُذيفة الخَنْدَق وله بها ذِكر حسن وما بعدها.

وروى حذيفة عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الكثير وعن عُمر. روى عنه جابر وجُنْدب وعبدالله بن يزيد، وأبو الطفيل في آخرين؛ ومن التابعين ابنه بلال، ورِبْعي بن خِرَاش، وزيد بن وهب، وزِرّ بن حُبَيْش، وأبو وائل وغيرهم.

قال الْعِجْليُّ: استعمله عُمر على المدائن، فلم يزل بها حتى مات بعد قَتْل عثمان وبَعْد بَيعة علي؛ بأربعين يومًا.

قلت: وذلك في سنة ست وثلاثين.

وروى علي بن يزيد، عن سعيد بن المسيّب، عن حُذيفة: خيرني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة. فاخْتَرْتُ النصرة(*).

وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخَطْمي، عن حذيفة، قال: لقد حدَّثني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقومَ الساعة(*).

وفي الصَّحيحين أنَّ أبا الدرداء قال لعلقمة: أليس فيكم صاحبُ السرّ الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، وفيهما عن عمر أنه سأل حُذَيفة عن الفتنة. وشهد حُذيفة فتوحَ العراق، وله بها آثار كثيرة.
(< جـ2/ص 39>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال