1 من 2
حبيب بن إساف الأنصاريّ الخزرجيّ ذكره الطّبَرانِيّ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرّ.
في حرف الحاء المهملة؛ وهو تصحيف، وإنما هو خبيب ــ بالخاء المعجمة مصغرًا، وذكره في المهملة عبدان أيضًا، فقال: حبيب بن إساف رجل من أهل بَدْر قديم.
(< جـ2/ص 170>)
2 من 2
خبيْب: بالتصغير، ابن إساف، بهمزة مكسورة، وقد تبدل تحتانية، ابن عِنَبة، بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة، ابن عَمْرو بن خَدِيج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاريّ والأوسيّ.
ذكره ابْنُ إِسْحَقَ وموسى بن عقبة فيمن شهد بَدْرًا.
وقال الوَاقِدِيُّ؛ كان تأخرَّ إسلامه إلى أن خرج النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى بَدْر. فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها، ومات في خلافة عمر.
وقال ابْنُ إِسْحَاقَ، عن مكحول، عن سعيد بن المسيّب، قال: بعث عمر بن الخطاب خَبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بَدْريًا.
وروى أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ في تاريخه من طريق المسلم بن سَعِيد عن خُبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جدّه، قال: أتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو يريد غَزْوًا أنا ورجلٌ مِنْ قَومي ولم نسلم، فقلنا: إنا نستحي أنْ يشهد قَوْمُنا مشهدًا لا نشهده معهم. قال: "فَإِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالمُشْرِكِين عَلَى المُشْرِكينَ"(*).أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 12/394. قال: فأسلمنا وشهِدْنَا معه.
رواه أَحْمَدُ بْنُ مَنِيع، فقال في روايته: عن خُبَيب بن عبد الرحمن بن خُبَيب.
وقال ابن إسْحاقَ: حدّثني خُبيب بن عبد الرّحمن، قال: ضرب خُبيب جَديّ يومَ بدْر فمال سيفه فَتفل عليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم وردّه ولأمه.
وذكر الوَاقِدِيُّ أن الذي ضربه هو أمية بن خلَفَ ويقال: إنه هو الذي قتل أمية.
قلت: وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال: ضربني رجلٌ من المشركين على عاتقي فقتلته، ثم تزوّجتُ ابنته فكانت تقول لي: لا عدمت رجلًا وشحَك هذا الوشاح، فأقول: لا عدمت رجلًا عجله إلى النار.
(< جـ2/ص 224>)