خبيب بن إساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن...
خُبَيْبُ، وقيل: حَبِيبُ بن إساف، وقيل: يساف، ويقال: يسلف، بن عِنبَةَ الأنصاري الخزرجي، تأخّر إسلامه حتى خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بدرٍ فلحقه فأسلم في الطريق، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وتُوفّي في خلافة عثمان بن عفّان، وروى خُبيب بن عبد الرحمن بن خُبيب، عن أبيه، عن جدّه قال: أتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو يريد غزوًا أنا ورجل من قومي ولم نُسلم فقلنا: إنّا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدًا لا نشهده معهم، قال: "وأسلمتما؟"، قلنا: لا، قال: "فإنّا لا نستعين بالمشركين على المشركين"، قال: فأسلمنا وشهدنا معه فقتلتُ رجلًا وضربني ضربةً فتزوّجتُ ابنته بعد ذلك فكانت تقول لي: لا عُدِمْتُ رجلًا وَشَحَكَ هذا الوِشَاحَ، فأقول لها: لا عُدِمْتِ رجلًا عجّل أباك إلى النّار.
ضُرِب خبيب يوم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولأمَه، وردَّه فانطلق، وهو الذي قتل أمَيَّة بن خَلَف يوم بدر.
بعث عمر بن الخطاب خَبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل، ومات في خلافة عمر.