خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن...

خِراش بن أمية بن ربيعة الخزاعي، ثم الكلَيْبي، وقال أبو عمر: الكعبي. وكان حليفًا لبني مخزوم.
أخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. وكنيته هي: أبو نضلة.
شهِدَ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الحُدَيبية وخَيْبَر وما بعدهما من المشاهد، وشهد المُرَيسِيع وهو الذي ألقى نفسه عَلَى عامر بن أبي ضرار أخِي الحارث يومئذ مخافة أن تقتله الأنصار وكان رَمَى رَجلًا منهم. وهو أول من بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومئذ إلى قريش عَلَى جَمَلٍ له يقال له: الثعلب؛ ليبلِغ أشرافَهم عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ما جاء له، ويقول: إنما جئنا معتمرين معنا الهَدْي معكوفًا فنطوف بالبيت، ونحل وننصرف ولم نأتِ لقتال. فَقَدِم عليهم فأخبرهم؛ فَعَقَرُوا جَملَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأرادوا قَتْلَ خِرَاش، فمنعه مَنْ هناك مِنْ قومه حتى خلّوا سَبيلَه. فرجع إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولم يكد فأخبره بما لَقِي وقال: يا رسول الله، ابعث إليهم رجلًا أَمنع منّي، فدعا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عُمَرَ ليبعثَه، فقال: يا رسول الله قد عَرَفَت قريش عَدَاوَتي لها وليس بها مِن بني عَدَيّ مَنْ يمنعني فإن أحببتَ دخلتُ عليهم، فلم يَقُلْ له رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم شيئًا، فقال عُمَرُ: ولكني أَدُلّك على رجل أعزّ بمكة منيّ وأكثر عشيرةً وأمنع، عثمان بن عفان؛ فدعا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عثمان فبعثه إليهم. وخِرَاش بن أميّة الذي حلق رأسَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم الحُدَيْبِية، وحلقه أيضًا في عُمرة الجِعِرّانة(*). وكان خِرَاش يَغْزُو مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلى أن قُبِض، وذكر ابْنُ الْكَلْبِيِّ أنه كان حجّامًا، وكان يسكن المدينةَ، وله بها دار في سوق الدَّجاج.
قال ابن منده وأبو نعيم: لا تعرف له رواية. وقال ابْنُ السَّكَنِ: رُوي عنه حديث واحد، عن أمية عن خِراش بن أمية قال: أنا حلقْت رأسَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عند المَرْوَة في عُمْرة القضية(*). وروى عن خراش هذا ابنه عبد اللّه، وتُوفِّي خراش في ‏آخر خلافة معاوية.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد