الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقف أخرى
كراماته
طرف من كلامه
الخضر صاحب موسى عليه السلام
1 من 1
روى ابْنُ عَدِيِّ في "الكامل"، بسنده عن كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف عن أبيه عن جده أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان في المسجد، فسمع كلامًا مِن ورائه، فإذا هو بقائل يقول: اللَّهُمَّ أَعِنِّي على ما ينَجِّيني مِمَّا خَوّفتَنِي؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين سمع ذلك:
"أَلاَّ تَضُمَّ إِلَيْهَا أُخْتَها؟"
فقال الرجل: اللهم ارزقني شوْقَ الصالحين إلى ما شوّقْتَهم إليه، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأنس بن مالك:
"اذْهَبْ إِلَيْهِِ فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم تَسْتَغْفِرْ لِي"
فَجَاءه أنس فبلّغه، فقال الرجل: يا أنس، أنْتَ رسولُ رَسولِ الله إليَّ، فارجع فاستثبته. فقال النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم:
"قُلْ لَهُ نَعَمْ"
. فقال له: اذهبْ فقل له: إن الله فَضّلَك على الأنبياء مثل ما فضل به رمضانَ على الشّهور، وفضَّل أمتك على الأمم مثل ما فضّل يوم الجمعة على سائر الأيام، فذهب ينظر إليه فإذا هو الخَضِر
(*)
.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في التفسير: روى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، أنَّ عليَّ بن أبي طالب قال لما تُوفي النبي صَلَّى الله عليه وسلم وجاءت التعزية؛ فجاءهم آتٍ يسمعون حِسَّهُ ولا يرون شَخْصه، فقال: السّلام عليكم أهْلَ البيت ورحمة الله وبركاته، كُلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموت، وإنما تُوَفَّوْنَ أجورَكم يوم القيامة، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخَلَفًا من كل هالك، ودركًا من كل ما فات، فبالله فثقُوا، وإياه فارجوا؛ فإن المصاب مَنْ حرم الثواب. قال جَعْفَرُ: أخبرني أبي أنَّ عليّ بن أبي طالب قال: تَدْرَون مَنْ هذا؟ هذا الخَضِر.
روى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بسنده عن عمر بن محمد بن المنكدر، قال: بينما رجل يَمْشي يبيع شيئًا ويحلف، قام عليه شيخ فقال: يا هذا، بِعْ ولا تحلف؛ فعاد يحلف فقال: بِعْ ولا تحلف، فقال: أَقْبِل على ما يعنيك، قال: هذا ما يعنيني، ثم قال: آثر الصدق على ما يضرك، على الكذب فيما ينفعك، وتكلَّم فإذا انقطع علمك فاسكت، واتَّهم الكاذب فيما يحدثك به غيرك، فقال: أكتِبني هذا الكلام. فقال: إن يقدر شيء يكن، ثم لم يره، فكانوا يَرَوْن أنه الخضر.
روى البيهقيّ في "دَلاَئِلِ النبوّة" بسنده عن الحجاج بن فُرَافِصَة أن رجلين كانا يتبايعان عند عبد الله بن عمر، فكان أحدهما يُكثر الحلف، فبينما هو كذلك إذ سمعهما رجل، فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف: يا عبد الله، اتقّ الله ولا تكثر الحلف، فإنه لا يزيد في رزْقك إن حلفت، ولا ينقص مِنْ رِزقك إن لم تحلف. قال: إِمْضِ لما يَعْنيك. قال إن هذا مما يعنيني ــــ قالها ثلاث مرات، وردّ عليه قوله فلما أراد أن ينصرف عنهما قال: اعلم أن من الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضّرك، على الكذب حيثُ ينفعك، ولا يكن في قولك فَضْلٌ على فعلك، ثم انصرف. فقال عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: الحَقْهُ فاستَكْتِبْه هؤلاء الكلمات. فقال: يا عبد الله، أَكْتِبني هذه الكلمات يرحمك الله، فقال الرجل: مَا يقدّر الله يَكُن، وأعادهنّ عليه حتى حفظهن، ثم مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد، فما أدري أرض تحته أم سماء. قال: كأنهم كانوا يَرَوُن أنه الخَضِر أو إلياس.
قال ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: روى محمد بن يحيى، عن علي بن أبي طالب قال: بينما أنا أطوفُ بالبيت إذا أنا برجل معلَّق بالأستار وهو يقول: يا مَنْ لا يشغله شيء عن سَمع، يا من لا يغلظه السّائلون، يا مَنْ لا يتبرم بإلحاح الملحّين، أذِقْني بَرْدَ عفوك وحلاوة رحمتك. قال: قلت: دعاؤك هذا عافاك الله أعِدْه. قال: وقد سمعته؟ قلت: نعم، قال: فادْع به دُبُرَ كلِّ صلاَةٍ، فوالذي نَفْسُ الخَضِر بيده لو أن عليك من الذنوب عددَ نجوم السماء وحصى الأرض لغفر الله لك أسرع من طُرفة عَيْنٍ. وأخرجه الدينوريّ في "المجالسة"، وقد روى أحمد بن حَرْب النيسابُوريّ، بسنده عن علي بن أبي طالبّ، فذكر نحوه، لكن قال: فقلْتُ: يا عبد الله، أعِد الكلام، قال: وسمعته؟ قلتُ: نعم. قال: والذي نفسُ الخضر بيده ـــ وكان الخضر يقولهنّ عند دُبُرِ الصّلاة المكتوبة ـــ لا يقولها أحد دُبُرَ الصّلاة المكتوبَةِ إلا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإن كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَاِلجٍ، وعَدَد القَطْرِ، وَوَرَقِ الشَّجَرِ.
أخرج أحمد في كتاب "الزُّهْدِ" بسنده عن عَوْن بن عبد الله بن عتبة، قال: بينما رجل في بستانٍ بمصر في فتنة ابن الزبير، مهمومًا مُكِبًّا ينكث في الأرض بشيءٍ، إذ رفع رأسه فإذا بفتى صاحب مسْحاة قد سنح له قائمًا بين يديه، فرفع رأسه، فكأنه ازدَرَاه، فقال له: ما لي أراكَ مهمومًا؟ قال: لا شيء، قال: أما الدنيا فإنَّ الدّنيا عَرَضٌ حاضر، يأكل منه البَرُّ والفَاجِر، وإنّ الآخرة أَجَلٌ صَادِق يَحْكُم فِيهِ مَلِكٌ قَادِرٌ، حتى ذكر أنَّ لها مفصلًا كمفاصل اللحم، مَنْ أخطأ شيئًا منها أخطأ الحق. قال: فلما سمع ذلك منه أعجبه. فقال: اهتمامي بما فيه المسلمون، قال: فإن الله سيُنجيك بشفقتِك على المسلمين، وسأل مَنْ ذَا الّذِي سأل الله فلم يُعطِهِ، أو دَعَاه فلم يُجِبْهُ، أو تَوَكَّل عَلَيْه فَلَمْ يَكْفِهِ، أو وَثِق به فلم يُنْجه قال: فطفقتُ أقول: اللهم سَلّمني وسلّم منّي.قال: فتجلَّت ولم يُصَبْ فيها بشيء. قال مِسْعَر: يرون أنه الخضر. وأخرجه أَبُو نُعَيْمٍ في "الحلية".
قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: بينما أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل مُشرِف على الناس حسَن الشيبة، فقلنا بعضُنَا لبعض: ما أشبه هذا الرجل أن يكون مِنْ أهل العلم. فاتبعناه حتى قضى طوافه، فسار إلى المقام فصلّى ركعتين، فلما سلّم أقبل على القبلة فدعا بدعوات، ثم التفت إلينا فقال: هل تدْرُون ماذا قال ربكم؟ قلنا: وماذا قال ربُّنا؟ قال: قال ربكم: أنا المَلِكُ أَدْعُوكُمْ إلَى أَنْ تَكُُونُوا مُلُوكًا. ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات، ثم التفت إلينا، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قلنا له: وماذا قال ربنا؟ حدثنا يرحمك الله، قال: قال ربكم: أَنَا الحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ، أَدْعُوكُمْ إلَى أَنْ تَكُونُوا أحْيَاء لا تَمُوتُونَ. ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات، ثم التفت إلينا فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم: قلنا: ماذا قال ربنا؟ حدِّثْنا يرحمك الله قال: قال ربكم: أَنَا الَّذِي إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا كَانَ، أَدْعُوكُمْ إلَى أَنْ تَكُونُوا بِحَالٍ إِذَا أَرَدْتُمْ شَيْئًا كَانَ لَكُمْ. قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: ثم ذهب فلم نره، قال: فلقيت سفيان الثوريّ، فأخبرته بذلك: فقال: ما أشبه أن يكون هذا الخَضِر أو بعض هؤلاء الأبدال.
روى الطّبراني في كتاب "الدعاء" بسنده عن أبي عبد الله بن التوأم الرقاشي أنَّ سليمان بن عبد الملك أخافَ رجلًا وطلبه ليقتله، فهرب الرجل، فجعلت رسلُه تختلف إلى منزل ذلك الرجل يطلبونه فلم يظفروا به، فجعل الرجلُ لا يأتي بلدة إلا قيل له: قد كنت تُطْلَب ها هنا، فلما طال عليه الأمْرُ عزم أن يأتي بلدةً لا حُكْم لسليمان عليها. فذكر قصّة طويلة فيها: فبينا هو في صحراء ليس فيها شَجَر ولا ماء، إذ هو برجل يصلّي، قال: فَخِفْتُه، ثم رجعتُ إلى نفسي فقلت: والله ما معي راحلة ولا دابة؛ قال: فقصدت نحوه فركع وسجد، ثم التفت إليّ فقال: لعل هذا الطّاغي أخافَك؟ قلت: أجل. قال: فما يمنعك من السّبع؟ قلت: يرحمك الله، وما السّبع؟ قال: قل سُبْحَان الوَاحِد الذي ليسَ غيره إله، سبحان القديم الذي لا بادىء له، سبحان الدائم الذي لا نفاد له، سبحان الذي كلّ يوم هو في شأنٍ، سبحان الذي يحيي ويميت، سبحان الذي خلق ما نرى وما لا نرى، سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم، ثم قال: قُلْها فقُلْتُها وحفظتها والتفتُّ فلم أرَ الرجل. قال: وألقى الله في قلبي الأمْن، ورجعت راجعًا من طريقي أرِيدُ أهلي، فقلت: لآتين باب سليمان بن عبد الملك، فأتيت بابَه فإذا هو يوم إذْنه وهو يأذَنُ للنّاس، فدخلتُ وإنه لعلى فراشِه، فما عَدَا أنْ رآني فاستوى على فِراشه، ثم أومأ إليّ، فما زال يُدْنِيني حتى قعدتُ معه على الفراش، ثم قال: سحرتني. وساحر أيضًا ما بلغني عنك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، ما أنا بساحر، ولا أعرف السّحر ولا سحرتك. قال: فكيف؟ فما ظننت أن يتمَّ مُلْكي إلا بقتلك، فلما رأيتك لم أستقرّ حتى دعوتك، فأقعدتك معي على فراشي، ثم قال: أصدقني أمرك، فأخبرته. قال: يقول سُلَيْمَانُ: الخَضِر والله الّذِي لا إله إلا هو علَّمكها، اكتبوا له أمانًا، وأحسنوا جائزته، واحملوه إلى أهله.
أخرج أَبُو نُعَيْمٍ في "الحلية" بسنده عن رجاء بن حَيْوَة، قال: إني لواقفٌ مع سليمان بن عبد الملك، وكانت لي منه منزلة إذ جاء رجل ذَكَر رجاء من حسن هيئته، قال: فسلَّم فقال: يا رجاء، إنك قد ابتليتَ بهذا الرجل وفي قُربهِ الزيغ، يا رجاء عليك بالمعروف وعَوْن الضعيف، واعلم يا رجاء أنه مَن كانت له منزلة من السلطان، فرفع حاجة إنسان ضعيف وهو لا يستطيع رَفْعها، لقي الله يوم القيامة وقد ثبت قدميه للحساب، واعلم أنه مَنْ كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته، واعلم يا رجاء أنَّ من أحب الأعمال إلى الله فَرَجًا أدخلته على مسلم، ثم فقده، وكان يرى أنه الخَضِر عليه السّلام.
روى أبو بكر الدينوريّ في "المجالسة" بسنده عن عمر بن عبد العزيز، قال: رأيت الخضر وهو يمشي مشيًا سريعًا، وهو يقول: صبْرًا يا نفس صبرًا لأيام تنفد، لتلك أيام الأبد، صبرًا لأيامِ قِصَار، لتلك الأيام الطوال.
قال بشر الحافي: كانت لي حجرة، وكنت أغلقها إذا خرجتُ ومعي المفتاح، فجئت ذات يوم وفتحتُ الباب، ودخلتُ فإذا شخص قائم يصلي فراعني، فقال: يا بشر لا ترع؛ أنا أخوك أبو العباس الخضر. قال بشر: فقلتُ له: علمني شيئًا، فقال: قل أستغفر الله من كل ذنب تُبْت منه ثم عدت إليه، وأسأله التوبة، وأستغفر الله من كل عقد عقدته على نفسي ففسخته ولم أَفِ به.
روى أَبُو نُعَيْمٍ بسنده عن أبي إسحق المرستاني قال: رأيت الخضر فعلّمني عشر كلمات وأحصاها بيده: اللّهُمَّ إني أسألك الإقبالَ عليك، والإصغاء إليك، والفَهْمَ عنك، والبصيرة في أمرك، والنفاذ في طاعتك، والمواظبة على إرادتك، والمبادرة إلى خدمتك، وحسن الأدب في معاملتك، والتسليم والتفويض إليك.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال