1 من 1
سَارِيةُ بْنُ زُنَيْمٍ
(س) سَارِيةَ بن زُنَيْم بن عَمْرو بن عبد اللّه بن جابر بن مَحْمِية بن عبد بن عَدِيّ بن الدِّيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
كان من أشد الناس حُضْرًا، وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا ساريةُ، الجبلَ.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قال: أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد في منزله بأصبهان قال: حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر أحمد بن مرسي بن مَرْدُويه الحافظ، قال: حدثنا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جعفر الصائغ، حدثنا حسين بن محمد المرّوذي، أخبرنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن أبيه: أنه كان يخطب على مِنْبر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فعرض له في خطبته أن قال: يا ساريةُ، الجبلَ الجبلَ، من استرعى الذئب ظلم. فالتفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال عليّ: ليخرجن مما قال، فلما فرغ من صلاته قال له عليّ: ما شيء سَنَح لك في خُطْبتك؟ قال: وما هو؟قال: قولك: يا ساريةُ، الجبلَ، الجبلَ، من استرعى الذئب ظلم، قال. وهل كان ذلك مني؟ قال: نعم. قال: وقع في خَلَدي أن المشركين هَزَموا إخواننا فركبوا أكتافهم، وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا، وقد ظفروا، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته. قال: فجاء البشير بالفَتْح بعد شهر، فذكر أنه سمع في ذلك اليوم، في تلك الساعة، حين جاوزوا الجبل، صوتًا يشبه صوت عمر: يا ساريةُ، الجبلَ الجبلَ، قال: فعدلنا إليه، ففتح اللّه علينا.
أخرجه أبو موسى.
(< جـ2/ص 380>)