تسجيل الدخول


سلمة بن عمرو بن الأكوع

1 من 2
سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ

(ب د ع) سَلَمة بنُ الأَكوع، وقيل: سلَمة بن عَمْرو بن الأَكوع، واسم الأَكوع سِنّان بن عبد اللّه بن قُشَير بن خُزَيمة بن مالك بن سَلامان بن أَسلم الأَسلمي، يكنى أَبا مسلم، وقيل: أَبو إِياس، وقيل: أَبو عامر، والأَكثر أَبو إِياس، بابنه إِياس، وكان سلمة مِمّن بايع تحت الشجرة مرتين، وسكن المدينة، ثم انتقل فسكن الرَّبَذَة.

وكان شجاعًا راميًا مُحْسِنًا خَيِّرًا فاضلًا، روى عنه جماعة من أَهل المدينة، وقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "خَيْرُ رَجّالَتِنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ"(*) أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 185.. قاله في غزوة ذي قَرَد لما استنقذ لقاح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروي عنه أَنه قال: بايعت رسول الله يوم الحديبية على الموت. وروى غيره قال: بايعناه على أَن لا نَفِّر. والمعنى واحد، فإِن البيعة إِذا كانت على أَن لا نفر، فهي على الموت، أَو أَنه صَلَّى الله عليه وسلم بايع كلا منهم على قدر ما عنده من الشجاعة.

وقال ابن إِسحاق: سمعت أَن الذي كلمه الذئب هو سلمة بن الأَكوع، وليس بشيء.

وغزا مع رسول الله سبع غزوات، وقال ابنه: إِياس: ما كَذَب أَبي قَط. ولما قتِل عثمان رضي الله عنه خرج إِلى الربَذة وتزوج هناك وولد له أَولاد، فلم يزل هناك حتى كان قبل أَن يموت بليال عاد إِلى المدينة.

روى عنه ابنه إِياس، ويزيد بن أَبي عبيد مولاه، وغيرهما.

أَخبرنا الخطيب أَبو الفضل عبد اللّه بن الطوسي، أَخبرنا أَبو محمد جعفر بن أَحمد السراج، أَخبرنا أَبو الحسن محمد بن إِسماعيل بن عمر بن محمد بن إِبراهيم بن سَبَنْكَ القاضي، أَخبرنا أَبو حفص عمر بن أَحمد بن عثمان الواعظ، أَخبرنا إِسماعيل بن العباس ابن محمد، أَخبرنا حفص بن عمرو الرّقاشي، أَخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن أَبي عبيد، قال: قال سلمة بن الأَكوع: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَا يَقُولُ أَحَدٌ بَاطِلًا لَمْ أَقُلْهُ إِلَّا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 4/ 50..

وتوفي سلمة سنة أَربع وسبعين بالمدينة، وهو ابن ثَمانين سنة، وقيل: توفي سنة أَربع وستين، وكان يُصَفِّر لحيته ورأْسه.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 517>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال