تسجيل الدخول


ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري

1 من 2
ضِرَارُ بْنُ الخَطَّابِ

(ب د ع س) ضِرَارُ بن الخَطَّاب بن مِرْداس بن كثير بن عَمْرو بن حَبِيب بن عَمْرو بن شَيْبان بن مُحَارِب بن فِهْر بن مَالِك، القُرَشي الفِهْرِي.

كان أَبُوه الخطَّابُ رئيس بَني فهر في زمانه، وكان يأْخذ المِرْباع لقومه، وكان ضِرَار يوم الفِجَار على بني محارب بن فِهْر. وكان في فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين، وهو أَحد الأَربعة الذين وثبوا الخندق.

قال الزبير بن بكار: لم يكن في قريش أَشعرُ منه ومن ابن الزُبَعْرَى، وكان من مسلمة الفتح، ومن شعره يوم الفتح: [الخفيف]

يــَا نـَـِبيَّ الْهُـدَى إِلَيْـكَ لجَـَـا حـَــ ـيُّ قُرَيْـشٍ وَأَنْتَ خَــيرُ لَجَـــاءِ

حِينَ ضَاقَتْ عَلَــيْهِمُ سَعَةُ الأَرْ
ضِ وَعَــادَاهــُمُ إِلَــهُ الْسَّـــمَـاءِ

وَالْتَقَتْ حَلْقَتَا البِطَانِ عَلَى القَوْ
مِ وَنُـودُوا بِالصَّـيْـلَمِ الصَّـلْــعَـاءِ

إِنّ سَعْدًا يُـرِيدُ قَاصِمَةَ الظَّــهْـــ ـرِ بِأَهْـلِ الحَجُونِ وَالبَـطْحَـاءِ

يريد سعد بن عبادة، حيث قال يوم الفتح: اليوم تُسْتَحَلّ الحُرْمة.

وقال ضرار يومًا لأَبي بكر: نحن كنا لقريش خيرًا منكم، أَدخلناهم الجنة وأَوردتموهم النار. يعني أَنه قتل المسلمين، فدخلوا الجنة، وأَن المسلمين قتلوا الكفارَ فأَدخلوهم النار.

واختلف الأَوس والخزرج فيمن كان أَشجَعَ يوم أُحد، فمرَّ بهم ضِرار بن الخطاب، فقالوا: هذا شهدها، وهو عالم بها، فسـأَلوه عن ذلك، فقـال: لا أَدرى ما أَوسكم من خزرجكم، لكني زَوَّجْتُ منكم يوم أُحُد أَحَدَ عشر رجلًا من الحُور العِين.

هذا كلام أَبي عمر.

وأَما ابن منده فقال: ضرار بن الخطاب، له ذكر وليس له حديث، روى عنه عُمر بن الخطاب؛ قاله أَبو نعيم، وأَعاد كلام ابن منده: ذكره بعض المتأَخرين، ولم يذكره أَحد في الصحابة، ولا فيمن أَسلم غيره، وقول أَبي عمر يُؤيِّدُ قَوْلَ ابن منده، وقد أَخرجه أَبو موسى مستدركًا على ابن منده، وقد أَخرجه ابنُ منده بترجمة مفردة، فلا وجهَ لاستدراكه، وقد ذكره أَبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق، وقال: له صحبة، وشهد مع أَبي عبيدة فتوح الشام، وأَسلم يوم فتح مكة. وقد اشتهر إِسلامه، وشعره ونثره يدل على إِسلامه.
(< جـ3/ص 53>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال