تسجيل الدخول


ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري

1 من 2
ضِرَار بن الخَطَّاب: بن مِرْدَاس بن كثير بن عَمْرو بن شَيْبَان بن مُحَارب بن فِهْر الفهريّ.

قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة، وكان فارسًا شاعرًا، وكان أبوه رئيس بني فِهر في زمانه؛ قاله الزُّبَيْريُّ؛ قال: وكان ضِرَار من الفرسان، ولم يكن في قريش أشعر منه وبعده ابن الزِّبْعري..

وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان قاتل مع المسلمين في الوقائع أشدَّ القتال، وكان يقول: زوَّجت عشرة من أصحاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالحُورِ العين. وله ذِكْرٌ في أحُد والخندق، ثم أسلم في الفتح، وقُتل باليمامة شهيدًا..

وقال الخَطِيبُ: بل عاش إلى أن حضر فَتْح المدائن ونزل الشَّام..

وقال ابْنُ مَنْدَه في ترجمته: له ذكر، وليس له حديث. وحكى عنه عمر بن الخطَّاب، وتعقّبه أبو نُعَيْمٍ بأنه لم يذكره أحَدٌ في الصَّحابة، ولا فيمن أسلم. وتعقبه ابن عساكر بأن الصَّواب مع ابن منده...

وروى الذّهليُّ في "الزهريات" مِنْ حديث الزّهري، عن السّائب بن يزيد، قال: بينا نحن مع عبد الرَّحمن بن عوف في طريق مكّة إذ قال عبد الرحمن لرَبَاح بن المُعْتَرف: غَنّنا، فقال له عمر: إن كنْتَ آخِذًا فعليك بشعر ضِرَار بن الخطّاب..

وقال أبُو عُبَيْدَة: كان الذي شهر وفاء أم جميل الدَّوْسِيّة من رَهْط أبي هريرة أنّ هشام بن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسي، وكان صهر أبي سفيان، فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضِرَار بن الخطَّاب ليقتلوه، فسعى فدخل بيت أم جميل، فعاذ بها، فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذُبَاب السَّيف على الباب، وقامت أم جميل في وجوههم، ونادت في قومها فمنعوه، فلما قام عمر ظنَّتْ أنه أخوه فأتته، فلما انتسب عرف القصَّة، فقال: لست بأخيه إلا في الإسلام، وهو غازٍ، وقد عرفنا مِِنّتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة سبيل؛ فهذا صريح في إسلامه، فلا معنى لتعقب أبي نعيم..

وذكر الزّبير بن بكّار أن التي أجارت ضِرَارًا أم غيلان الدَّوْسِيّة، وفيها يقول ضرار:


جَزَى اللهُ عَنِّي أُمَّ غَيْلاَنَ صَالِحًا وَنِسْوَتَهَا إِذْ هُنَّ شُعْثٌ عَوَاطِلُ

وَعَوْفًا جَزَاهُ اللهُ خَيـْرًا فَمـَـا وَنَي وَمَا بَرَدَتْ مِنْهُ لَدَيَّ المَفَاصـــِلُ
[الطويل]

قال: وعوف ولدها..

وأنشد الزّبير لضرار بن الخطاب يخاطب النّبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الفتح:

يَا نَبِيَّ الــــــهُدَى إِلَيـــــــْكَ لَجَـــــا حَيُّ قُرَيشٍ وَلاَتَ حِينَ لَجــَاءِ

حِينَ ضَاقَتْ عَلَيهِمُ ســَعَـةُ الأرْ ضِ وَعَـادَاهُـمُ إِلَـهُ السَّمـــــــَاءِ

وَالتَقَتْ حَلْقَتا البِطَانِ عَلَى القَوْ مِ وَنْودُوا بِالصَّيْلَم الصَّلْـعـــــــَاء

إِنَّ سَعْدًا يُريـــــِدُ قَاصِمَةَ الظَّهـــ ــــرِ بِأِهْلِ الحَجُونِ وَالبَطـحَاءِ

[الخفيف]

الأبيات..

قال: وكان ضرار قال لأبي بكر: نحن خير لقريش منكم؛ أدخلناهم الجَنَّة وأنتم أدخلتموهم النَّار.
(< جـ3/ص 392>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال