تسجيل الدخول


عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح

1 من 1
كان عاصم بن ثابت من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقَتَل يوم أحُد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ومسافعًا ابني طلحة بن أبي طلحة، وأمّهما سُلافة بنت سعد بن الشُّهَيْد، من بني عمرو بن عوف، فنذرت أن تشرب في قِحْف رأسِ عاصم الخمر، وجعلتْ لمن جاء برأسه مائة ناقة، فقدم ناس من بني لحيان من هُذيل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسألوه أن يوجّه معهم نفرًا يقرئونهم القرآن ويعلّمونهم شرائع الإسلام، فوجّه معهم عاصم بن ثابت في عدّة من أصحابه، فلمّا قدموا بلادهم قال لهم المشركون: استأسروا فإنّا لا نريد قتلكم وإنّما نريد أن نُدخلكم مكّة فنصيب بكم ثمنًا، فقال عاصم: إني نذرتُ أن لا أقبل جوار مشركٍ أبدًا، وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فَنِيَتْ نبله ثمّ طَاعَنهم حتى انكسر رُمحه وبقي السيف فقال: اللهّمّ إني حميتُ دينك أوّلَ النهار فاحْمِ لي لحَمي آخره، وكانوا يجرّدون كلّ مَن قُتل من أصحابه، ثمّ قاتل فجرح منهم رجلين وقَتَل واحدًا وجعل يقول:‏
أنا أبو سُليمانَ وَمِثلي راما وَرِثْتُ مَجدي لله مَعْشرًا كراما
أصيبَ مَرْثدٌ وخالدٌ قِياما
ثمّ شرعوا فيه الأسِنّة حتى قتلوه، فأرادوا أن يحتزّوا رأسه فبعث الله إليه الدَّبْر فحمَتْه ثمّ بعث الله ــ تبارك وتعالى ــ في الليل سَيلًا أتِيًّا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه، وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمسّ مُشركًا ولا يمسّه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال