تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري

روى حبيب بن أبي مرزوق قال: قَدِمَتْ عِيرٌ لعبد الرّحمن بن عوف، قال: فكان لأهل المدينة يومئذ رَجَّةٌ، فقالت عائشة: ما هذا؟ قيل لها: هذه عيرُ عبد الرّحمن بن عوف قدمت، فقالت عائشة: أمَا إني سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "كأنّي بعبد الرّحمن بن عوف على الصراط يَمِيلُ به مَرَّةً، ويستقيم أُخرى حتّى يُفْلتَ ولم يَكَدْ"، قال: فبلغ ذلك عبدَ الرّحمن بن عوف فقال: هي وما عليها صَدَقَةٌ، قال: وما كان عليها أفضلُ منها، قال: وهي يومئذٍ خمسمائة راحلة(*).
وكان عبد الرحمن كثير الإِنفاق في سبيل الله عز وجل؛ أَعتق في يومٍ واحدٍ ثلاثين عبدًا.
وروى أَنس بن مالك: أَن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان، فقال له: إِن لي حائطين، فاخْتَر أَيَّهُما شئت؟ فقال: "بَارَكَ الله لَكَ فِي حَائِطَيْكَ مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ دُلَّنِي عَلَى الْسُّوق"، قال: فدله، فكان، يشتري السمَينة، والأُقَيْطة، والأهاب، فجمع فتزوج، فأَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "بَارَكَ الله لَكَ، أَوْلَمْ وَلَوْ بِشَاةِ"، قال: فكثر ماله، حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البُرّ، وتَحْمِل الدقيق والطعام، قال: فلما دخلت المدينة سُمِع لأَهل المدينة رجة، فقالت عائشة: ما هذه الرجة؟ فقيل لها: عِير قدمت لعبد الرحمن بن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر، والدقيق، والطعام، فقالت عائشة: سمعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يَدْخُلُ عَبْدَ الْرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْجَنَّةَ حَبْوًا"، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْرَّحْمَنِ قال: "يَا أُمَّه إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّهَا بِأَحْمَالِهَا، وَأَحْلَالَهَا، وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ" (*) أخرجه أحمد في المسند 6/115..
وروى الزهري قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بشَطْر ماله أَربعة آلاف، ثم تصدق بأَربعين أَلفًا، ثم تصدق بأَربعين أَلف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة.
وقال جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ: بلغني أنَّ عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف نسمة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال