تسجيل الدخول


عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم...

((عِكْرِمَة بن أبي جهل واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم)) الطبقات الكبير. ((عِكْرمة بن أبي جهل، واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ المخزوميّ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((كنية عكرمة ـــ هو عثمان.)) أسد الغابة.
((أمه أم مجالد بنت يَرْبوُع مِنْ بني هلال بن عَامر.)) الطبقات الكبير. ((انقرض عقب أَبي جهل إِلا من بناته.)) أسد الغابة. ((كان أبو جهل يُكْنى أبا الحكم، فكناه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبا جهل، فذهبت.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((ليس لعكرمة عقب)) أسد الغابة.
((أسلم يوم فتح مكّة)) ((قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أَبِي مُلَيْكَة قال: لما كان يوم الفتح ركب عكرمة بن أبي جهل البحر هاربًا، فخب بهم البحر فجعلت الصَّرَارِي يدعون الله ويُوَحِّدُونَه، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله. قال: فهذا إله محمد الذي يدعونا إليه، فارجعوا بنا فرجع فأسلم، وكانت امرأته أسلمت قبله فكانا على نكاحهما)) ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرَةَ عن موسى بن عُقْبة، عن أَبِي حَبِيبَة مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم فتح مكة، هرب عِكْرِمة بن أبي جَهل إلى اليمن، وخاف أن يقتله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة لها عَقْل، وكانت قد اتبعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: إن ابن عَمِّي عِكْرِمَة قد هرب منك إلى اليمن، وخاف أن تقتله فأمنه، قال: "قد أمنته بأمان الله، فمن لقيه فلا يعرض له".فخرجت في طلبه فأدركته في ساحل من سواحل تِهَامَة، وقد ركب البحر، فجعلت تلوح إليه وتقول: يا ابن عمي جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وأخير الناس، فلا تهلك نفسك، وقد استأمنتُ لك منه فأمنك، فقال: أنتِ فعلتِ ذلك؟ قالت: نعم، أنا كلّمته فأمنك. فرجع معها. فلما دنا من مكة، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لأصحابه: "يأتيكم عِكْرِمة بن أبي جهل مؤمنًا مهاجرًا، فلا تسبوا أباه فإن سَبّ الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت"، قال: فقدم عكرمة فانتهى إلى باب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وزوجته معه منتقبة، قال: فاستأذنت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدخلت فأخبرت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بقدوم عِكرمة فاستبشرَ ووثَبَ قائمًا على رِجليه وما على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، رداء فرحًا بِعِكرمة، وقال: "أَدخليه"، فدخل فقال: يا محمد، إن هذه أخبرتني أنك أمنتني، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "صَدَقَت فأنتَ آمن"، قال عِكْرِمة: فقلت: أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنكَ عبدُ الله ورسوله، وقلت: أنت أَبرّ الناس وأصْدَق الناس وأَوْفَى الناس، أقول ذلك وإني لمطأطىء الرأس استحياءً منه، ثم قلتُ: يا رسول الله، استغِفر لي كل عداوة عاديتكها أو مركب أوضعت فيه أريد به إظهار الشَّرك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لِعِكْرِمة كل عداوة عادانيها أو منطق تكلم به أو مركب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك". فقلت: يا رسول الله، مُرْنِي بخير ما تعلم فأعلمه، قال: "قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وجاهِد في سبيله"، ثم قال عِكرمة: أما والله يا رسول الله لا أَدَعُ نفقةً كنتُ أنفقها في صَدٍّ عن سبيل الله إِلاّ أنفقتُ ضِعْفَها في سبيل الله، ولا قِتالًا كنتُ أقاتِل في صَدٍّ عن سبيل الله إلا أَبَليتُ ضعفه في سبيل الله.)) الطبقات الكبير.
((له في قتال أَهل الردّة أَثر عظيم. استعمله أَبو بكر رضي الله عنه على جيش، وسيره إِلى أَهل عُمَان، وكانوا ارتدّوا، فظهر عليهم. ثم وجهه أَبو بكر أَيضًا إِلى اليمن، فلما فرغ من قتال أَهل الردة سار إِلى الشام مجاهدًا أَيام أَبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجُرْف على ميلين من المدينة، خرج أَبو بكر يطوف في معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أَفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إِليه فإِذا بخباءَ عكرمة، فسلم عليه أَبو بكر، وجزاه خيرًا، وعرض عليه المعونة، فقال: لا حاجة لي فيها، معي أَلفا دينار. فدعا له بخير)) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا سليمان بن حَرْب وعَارِم بن الفَضْل قالا: حدّثنا حَمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أَبِي مُلَيْكَة: أن عِكْرِمَةَ بن أبي جهل كان إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني يوم بدر. قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن ابن أَبِي مُلَيْكَة: أن عِكْرِمَةَ بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي،كتاب ربي.)) الطبقات الكبير. ((كان شديد العداوة لِرَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ! وكان فارِسًا مَشْهُورًا، ولما فتح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكة هَرب منها ولحق باليمن، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما سار إِلى مكة أَمر بقتل عكرمة ونفر معه. أَخبرنا أَبو الفضل الفقيه المخزومي بإِسناده إِلى أَبي يعلى قال: حدّثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدّثنا أَحمد بن المفضل، حدّثنا أَسباط بن نصر قال: زعم السُّدِّي، عن مصعب ابن سعد، عن أَبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أَمَّن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الناس إِلا أَربعة نفر وامرأَتين، وقال: "اقتلوهم وإِن وجدتموهم متعلقين بأَستار الكعبة": عكرمة بن أَبي جهل، وعبد اللّه بن خطل، ومقيس بن صُبَابة وعبد اللّه بن سعد بن أَبي سرْح، فأَما ابن خطل فأُدرك وهو متعلق بأَستار الكعبة، فاستبق إِليه سعيد بن حُرَيث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارًا ـــ وكان أَثبت الرجلين ـــ فقتله، وأَما مقيس ابن صُبَابة فأَدركه الناس في السوق فقتلوه، وأَما عكرمة فركب البحر فأَصابتهم عاصف، فقال أَصحاب السفينة لأَهل السفينة: أَخلصوا فإِن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا هاهنا. فقال عكرمة: إِن لم ينجني في البحر إلا خلاص ما ينجيني في البر غيره، اللهم لك عليّ عهد إِن أَنت عافيتني مما أَنا فيه أَن آتي محمدًا حتى أَضع يدي في يده، فَلأَجدنَّه عفوًّا كريمًا. قال: فجاءَ فأَسلم. وأَما عبد اللّه بن سعد فإِنه اختفى عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الناس للبيعة، جاءَ به حتى وقفه على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، بَايعْ عَبْدَ الْلَّهِ. فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا، ثُمَّ بَايَعَهُ بَعْدَ الْثَّلَاثِ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ فَيَقُومَ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ مُبَايَعَتِهِ فَيَقْتُلَهُ"(*)أخرجه النسائي في السنن 7/105 حديث رقم 4067 والبيهقي في السنن الكبري 8/202، والدارقطنيي في السنن 3/59 والبخاري في التاريخ الكبير 2/5، وابن أبي شيبة في المصنف 14/491، والهيثمي في الزوائد 6/171.)) ((أَخبرنا غير واحد إِجازة، أَخبرنا أَبو المعالي ثعلب بن جعفر، أَخبرنا الحسين بن محمد الشاهد، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن هلال النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب بن أَحمد الجصاص، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا المطلب بن كثير، حدثنا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد اللّه بن أَبي أُمية، عن أُم سلمة زوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم "رَأَيْتُ لِأَبِي جَهْلٍ عِذْقًا فِي الْجَنَّةِ". فَلَمَّا أَسْلَمَ عَكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، هَذَا هُوَ(*)أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33621، 37420.)) أسد الغابة.
((أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وغير واحد بإِسنادهم عن أَبي عيسى الترمذي قال: حدثنا عيد بن حميد وغير واحد قالوا: حدّثنا موسى بن مسعود، عن سفيان، عن أَبي إِسحاق عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أَبي جهل قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَوْمَ جِئْتُهُ: "مَرْحَبًا بِالْرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ"أخرجه الترمذي في السنن 5/75 حديث رقم 2735، والطبراني في الكبير 17/373 وأورده الهيثمي في الزوائد 9/388 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33624.)) أسد الغابة.
((استعمله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عامَ حجّ على صدقات هوازن، فقُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعكرمة بتَبالة واليًا على هوازن)) الطبقات الكبير.
((سار إِلى الشام واستُشْهِد بأَجنادين. وقيل: يوم اليرموك، وقيل: يوم الصُّفَّر. أَخبرنا غير واحد كتابة، عن أَبي القاسم بن السمرقندي، أَخبرنا أَبو الحسين بن النَّقُور، أَخبرنا أَبو طاهر المخلص، أَخبرنا أَبو بكر بن سيف، أَخبرنا السري بن يحيى، حدثنا شعيب بن إِبراهيم، حدثنا سيف بن عمر، عن أَبي عثمان الغساني ـــ وهو يزيد ابن أَسيد ـــ عن أَبيه قال: قال عكرمة بن أَبي جهل يومئذ ـــ يعني يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في كل مَوْطن، وأَفرّ منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عَمُّه الحارث بن هشام، وضرار بن الأَزور في أَربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قُدَّام فسطاط خالد حتى أُثْبِتوا جميعًا جراحة وقُتِلوا إِلا ضرار بن الأَزور. قالوا: وأَخبرنا أَبو القاسم أَيضًا، أَخبرنا أَبو عليّ بن المسلمة، أَخبرنا أَبو الحسن بن الحمامي، أَخبرنا أَبو علي بن الصوّاف، حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان، حدثنا إِسماعيل بن عيسى العطار، حدثنا إِسحاق بن بشر قال: أَخبرني محمد بن إِسحاق، عن الزهري قال: ـــ وأَخبرني ابن سمعان أَيضًا عن الزهري ـــ: أَن عكرمة بن أَبي جهل يومئذ ـــ يعني يوم "فِحْل" كان أَعظم الناس بلاءً، وأَنه كان يركب الأَسنة حتى جرحت صدره ووجهه، فقيل له: اتق الله، وارفُق بنفسك. فقال: كنت أُجاهد بنفسي عن اللات والعزى، فأَبذلها لها، أَفأَستبقيها الآن عن الله ورسوله! لا والله أَبدًا. قالوا: فلم يزدد إِلا إِقدامًا حتى قتل رحمه الله تعالى.)) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال:حدّثني أبو يونس القُشَيْرِيّ قال: حدّثني حَبِيبُ بن أَبِي ثابت: أن الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وَعيّاش بن أَبِي رَبيعَة ارْتُثُّوا يوم اليَرْمُوك، فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عِكْرِمَة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عِكْرِمَة، فنظر إليه عَيَّاشُ بن أَبِي رَبِيْعَة، فقال عِكْرِمةُ: ادفعوه إلى عَيَّاش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم، حتى ماتوا، وما ذاقوه. قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فأنكره وقال: هذا وَهْم، روايتنا عن أصحابنا جميعًا من أهل العلم والسيرة أَنّ عِكْرِمَة بن أبي جهل قُتل يوم أَجْنَادِينَ شهيدًا في خلافة أبي بكر الصديق ولا خلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال