الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
الشهادة
عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم...
عِكْرِمَة بن أبي جهل، واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرةّ القرشيّ المخزوميّ:
كنية عكرمة عثمان، وأمه أم مجالد بنت يَرْبوُع مِنْ بني هلال بن عَامر، وانقرض عقب أَبي جهل إِلا من بناته، وكان أبو جهل يُكْنى أبا الحكم، فكناه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أبا جهل، فاشتهر بها، وليس لعكرمة عقب.
كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما سار إِلى مكة أَمَّن الناس إِلا أَربعة نفر وامرأَتين، وقال:
"اقتلوهم وإِن وجدتموهم متعلقين بأَستار الكعبة"
: عكرمة بن أَبي جهل، وعبد اللّه بن خطل، ومقيس بن صُبَابة وعبد اللّه بن سعد بن أَبي سرْح، فأَما ابن خطل فأُدرك وهو متعلق بأَستار الكعبة، فاستبق إِليه سعيد بن حُرَيث، وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارًا ــ وكان أَثبت الرجلين ــ فقتله، وأَما مقيس ابن صُبَابة فأَدركه الناس في السوق فقتلوه، وأَما عبد اللّه بن سعد فإِنه اختفى عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الناس للبيعة، جاءَ به حتى وقفه على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، بَايعْ عَبْدَ الْلَّهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا، ثُمَّ بَايَعَهُ بَعْدَ الْثَّلَاثِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ:
"أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ فَيَقُومَ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ مُبَايَعَتِهِ فَيَقْتُلَهُ"
، وخاف عكرمة أن يقتله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فركب البحر هاربًا إلى اليمن، وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة لها عَقْل، وكانت قد اتبعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: إن ابن عَمِّي عِكْرِمَة قد هرب منك إلى اليمن، وخاف أن تقتله فأمنه، قال:
"قد أمنته بأمان الله، فمن لقيه فلا يعرض له"
، فخرجت في طلبه فأدركته في ساحل من سواحل تِهَامَة، وقد ركب البحر، فأَصابتهم عاصف، فقال أَصحاب السفينة لأَهل السفينة: أَخلصوا فإِن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا هاهنا، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله، قال: إِن لم ينجني في البحر إلا خلاص ما ينجيني في البر غيره، هذا إله محمد الذي يدعونا إليه، اللهم لك عليّ عهد إِن أَنت عافيتني مما أَنا فيه أَن آتي محمدًا حتى أَضع يدي في يده، فَلأَجدنَّه عفوًّا كريمًا، فجعلت امرأته تلوح إليه وتقول: يا ابن عمي جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وأخير الناس، فلا تهلك نفسك، وقد استأمنتُ لك منه فأمنك، فقال: أنتِ فعلتِ ذلك؟ قالت: نعم، أنا كلّمته فأمنك، فقال لأصحابه على السفينة: ارجعوا بنا، فرجع معها، فلما دنا من مكة، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لأصحابه:
"يأتيكم عِكْرِمة بن أبي جهل مؤمنًا مهاجرًا، فلا تسبوا أباه فإن سَبّ الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت"
، فقدم عكرمة فانتهى إلى باب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وزوجته معه منتقبة، فاستأذنت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدخلت فأخبرت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بقدوم عِكرمة فاستبشرَ ووثَبَ قائمًا على رِجليه وما على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رداء فرحًا بِعِكرمة، وقال:
"أَدخليه"
، فدخل، فقال: يا محمد، إن هذه أخبرتني أنك أمنتني، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"صَدَقَت فأنتَ آمن"
، قال عِكْرِمة: أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنكَ عبدُ الله ورسوله، وأنت أَبرّ الناس وأصْدَق الناس وأَوْفَى الناس، قال ذلك وإنه لمطأطىء الرأس استحياءً منه، ثم قال: يا رسول الله، استغِفر لي كل عداوة عاديتكها أو مركب أوضعت فيه أريد به إظهار الشَّرك، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"اللهم اغفر لِعِكْرِمة كل عداوة عادانيها أو منطق تكلم به أو مركب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك"
، فقال: يا رسول الله، مُرْنِي بخير ما تعلم فأعلمه، قال:
"قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وجاهِد في سبيله"
، ثم قال عِكرمة: أما والله يا رسول الله لا أَدَعُ نفقةً كنتُ أنفقها في صَدٍّ عن سبيل الله إِلاّ أنفقتُ ضِعْفَها في سبيل الله، ولا قِتالًا كنتُ أقاتِل في صَدٍّ عن سبيل الله إلا أَبَليتُ ضعفه في سبيل الله، فكانا هو وزوجته على نكاحهما.
وله في قتال أَهل الردّة أَثر عظيم، واستعمله أَبو بكر رضي الله عنه على جيش، وسيره إِلى أَهل عُمَان، وكانوا ارتدّوا، فظهر عليهم، ثم وجهه أَبو بكر أَيضًا إِلى اليمن، فلما فرغ من قتال أَهل الردة سار إِلى الشام مجاهدًا أَيام أَبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجُرْف على ميلين من المدينة، خرج أَبو بكر يطوف في معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أَفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إِليه فإِذا بخباءَ عكرمة، فسلم عليه أَبو بكر، وجزاه خيرًا، وعرض عليه المعونة، فقال: لا حاجة لي فيها، معي أَلفا دينار، فدعا له بخير.
وروى عبد الله بن أَبِي مُلَيْكَة: أن عِكْرِمَةَ بن أبي جهل كان إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني يوم بدر، وكان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي،كتاب ربي، وروت أُم سلمة زوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم
"رَأَيْتُ لِأَبِي جَهْلٍ عِذْقًا فِي الْجَنَّةِ"
، فَلَمَّا أَسْلَمَ عَكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، هَذَا هُوَ
(*)
أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33621، 37420
.
وروى عكرمة بن أَبي جهل قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَوْمَ جِئْتُهُ:
"مَرْحَبًا بِالْرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ"
أخرجه الترمذي في السنن 5/75 حديث رقم 2735، والطبراني في الكبير 17/373 وأورده الهيثمي في الزوائد 9/388 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33624
. واستعمله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عامَ حجّ على صدقات هوازن، فقُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعكرمة بتَبالة واليًا على هوازن، واستُشْهِد يوم الصُّفَّر، وقيل: يوم اليرموك، وقال عكرمة يومها: قاتلت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في كل مَوْطن، وأَفرّ منكم اليوم، ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عَمُّه الحارث بن هشام، وضرار بن الأَزور في أَربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قُدَّام فسطاط خالد حتى أُثْبِتوا جميعًا جراحة وقُتِلوا إِلا ضرار بن الأَزور، وارتث الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وَعيّاش بن أَبِي رَبيعَة، فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عِكْرِمَة، فقال الحارث: ادفعوه إلى عِكْرِمَة، فنظر إليه عَيَّاشُ بن أَبِي رَبِيْعَة، فقال عِكْرِمةُ: ادفعوه إلى عَيَّاش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم، حتى ماتوا، وما ذاقوه. قال محمد بن عمر: هذا وَهْم، روايتنا عن أصحابنا جميعًا من أهل العلم والسيرة أَنّ عِكْرِمَة بن أبي جهل قُتل يوم أَجْنَادِينَ شهيدًا في خلافة أبي بكر الصديق ولا خلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بن أبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وقيل: إن عكرمة بن أَبي جهل كان يوم "فِحْل" أَعظم الناس بلاءً، وأَنه كان يركب الأَسنة حتى جرحت صدره ووجهه، فقيل له: اتق الله، وارفُق بنفسك، فقال: كنت أُجاهد بنفسي عن اللات والعزى، فأَبذلها لها، أَفأَستبقيها الآن عن الله ورسوله! لا والله أَبدًا، فلم يزدد إِلا إِقدامًا حتى قتل رحمه الله تعالى.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال