تسجيل الدخول


ماعز بن مالك الأسلمي

ماعز بن مالك الأسلمي، ويقال: إن اسمه غَرِيب، وماعز لقب.
قال ابن منده وأَبو نُعَيم: قيل: هو ماعز أَبو عبد الله، وأَما أَبو عمر فجعل ماعز بن مالك المرجوم هو ماعز أَبو عبد الله، وقال في ترجمة ماعز بن مالك التميمي: "ماعز، رجل آخر، لا أَقف على نسبه، سأَل النبي صَلَّى الله عليه وسلم: أَي الأَعمال أَفضل".
أسلم ماعز وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو الذي اعترف على نفسه بالزّنا تائبًا مُنيبًا، وكان محصنًا فرُجِم، وَرَوَى حديث رجمه ابن عباس، وبُريدة، وأبو هريرة، وقال أبو عمر: معدود في المدنيين، وكتب له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كتابًا بإسلام قومه، وروى عنه ابنه عبد الله حديثًا واحدًا، وروى سليمان بن بُرَيدة، عن أَبيه قال: أَتى ماعز بنُ مالك النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فأَقرَّ بالزنا، فردّه ثم عاد فأَقر بالزنا، فردَّه فلما كان في الرابعة سأَل عنه قومه: "هل تُنكِرون من عقله شيئًا؟" قالوا: لا، فأَمر به فرُجِم(*)أخرجه أبو حنيفة في مسنده (115).، وقال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة، وثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما مِنْ حديث أبي هريرة، وزَيد بن خالد، وغيرهما، وجاء ذِكْرُه في حديث أبي بكر الصديق، وأبي ذر، وجابر بن سمرة، وبُريدة بن الحُصيب، وابن العباس، ونُعَيْم بن هَزّال، وأبي سعيد الخُدَرِي، ونصر الأسلمي، وأبي برزة؛ سماه بعضهم، وأبهمه بعضُهم، وفي بعض طرقه أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لقد تاب توبةً لو تابها طائفة من أُمتي لأجزأت عنهم"(*)، وفي "صحيح أبي عوانة" و"ابن حبان"، وغيرهما، عن جابر أن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال: "لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة"، وروى أبو الفيل، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ قال: "لَا تَسُبُّوهُ"(*) ــ يعني: ماعز بن مالك حين رُجِم، ووقع في رواية ابن السكن: "لَا تَسُبُّوهَ" ــ يعني: غريب بن مالك، وفي حاشية الكتاب: عريب اسمه، وماعز لقبه، وفي حديث بُريدة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِز"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال