الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي...
المُثَنَّى بنُ حَارثة بن سَلَمَة الربعي الشيباني:
ذكر ثابت في "الدلائل" أنَّ عمر كان يسمِّيه مؤَمِّر نَفْسه. وهو الذي تزوّج سعدُ بن أَبي وقاص امرأَته سَلْمى بنت جعفر بعده. وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأَت من المسلمين جَولةً فقالت: وَامُثَنَّياه، ولا مُثَنَّى للمسلمين اليوم! فلطمها سعد، فقالت: أَغَيْرَةً وجُبْنًا؟! فذهبت مثلًا، وقال أَبُو عُمَرَ: كان إسلامه وقدُومه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة تسع، ويقال: سنة عشر، ولما عَرضَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم نفسه على القبائل، أَتى شيبان، فتلا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}
[الأنعام/ 151] الآية على بني شيبان، وفيهم المثنى بن حارثة، ومفروق بن عمرو، وهاني بن قبيصة، والنعمان بن شريك، فالتفت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى أَبي بكر فقال: "بأَبي أَنت! ما وراء هؤلاء عون من قومهم، هَؤُلاءِ غرر الناس". فقال مفروق بن عمرو ـــ وقد غلبهم لسانًا وجمالًا: والله ما هذا من كلام أَهل الأَرض، ولو كان من كلامهم لعرفناه. وقال المثنى كلامًا نحو معناه، فتلا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}
... [النحل/ 90] الآية، فقال مفروق: دعوتَ واللّهِ يا قرشي إِلَى مكارم الأَخلاق، وإِلى محاسن الأَفعال، وقد كذب قوم كَذَّبوك وظاهروا عليك. وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأَعجبني ما تكلمتَ به، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نُحدِثُ حَدَثًا، ولا نُؤْوِي مُحْدِثًا ولعل هذا الأَمر الذي تدعونا إِليه مما يكرَهُه الملوك. فإِن أَردتَ أَن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا. فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"مَا أَسَأْتُمْ إِذْ أَفْصَحْتُمْ بِالْصِّدْقِ، إِنَّهُ لاَ يَقُومُ بِدِينِ الله إِلاَّ مَنْ حَاطَهُ بِجَمِيعِ جَوَانِبِهِ"
. ثم نهض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على يد أَبي بكر
(*)
.
وقال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة، وقال الْمَرْزَبَانِيُّ: كان مخضرمًا، وهو الذي يقول:
سَأَلُوا البَقِيَّة وَالرِّمَاحُ تَنُوشُهُمْ شَرْقَى الأَسِنَّةِ والنُّحُورِ مِنَ الدَّمِ
فَتَرَكْتُ فِي نَقْع العَجَاجَة مِنْهُمُ جَزَرًا لِسَاغِبَةٍ
وَنَسْرٍ
قَشْعَمِ
وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيفٌ، والطبري، والبلاذري، وغيرهم، وذكر عمر بن شبة عن شيوخه من أهل الأخبار: أَنّ المثنى بن حارثة كان يُغير على أهلِ فارس بالسّواد، فبلغ أبا بكر والمسلمين خبره، فقال عمر: مَنْ هذا الذي تأتينا وقائِعهُ قبل معرفة نسبه؟ فقال له قيس بن عاصم: أما إنه غَيْرُ خامل الذّكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنّى بن حارثة الشّيبانيّ. ثم إن المثنى قدم على أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ابعثني على قومي؛ فإن فيهم إسلامًا؛ أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهْلَ ناحيتي من العدوّ، ففعل ذلك أبو بكر، فقدم المثنى العراق، فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السّواد حَوْلًا مُجَرَّمًا، ثم بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد، ويقول له: إن أمدَدْتني وسمعَتْ بذلك العرب أسرعوا إليّ؛ وأذلَّ الله المشركين، مع أني أخبرك يا خليفة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن الأعاجمَ تخافنا وتتّقينا. فقال له عمر: يا خليفة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ابعث خالد بن الوليد مدَدًا للمثنى بن حارثة يكون قريبًا من أهلِ الشّام؛ فإن استغنى عنه أهل الشّام ألحّ على أهل العراق حتى يفتح الله عليه؛ فهذا الذي هاج أبا بكر على أن يبعث خالد بن الوليد إلى العراق، بعثه أبو بكر ـــ رضي الله عنه ـــ سنة إحدى عشرة في صَدْر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد إليها، وكان المثنَّي شْجاعًا شَهْمًا بطلًا، مَيْمونَ النقيبة، حسن الرّأي والإمارة، أَبْلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد، وكتب عمر بن الخطّاب في سنة ثلاث عشرة حين ولي الخلافة، وبعث أبا عبيد بن مسعود في ألف من المسلمين إلى العراق، وكتب إلى المثنى بن حارثة أنْ يتلقّى أبا عبيد بن مسعود، فاستقبله المثنى في ثلاثمائة من بكر بن وائل، ومائتين من طيئ، وأربعمائة من بني ذُبيان وبني أسد، وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد، فالتقوا مع الفرس، واستشهد أبو عبيد؛ إذ بَرَكَ عليه الفيل، وسَلِم المثنَّى بن حارثة. ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة، سيَّر أَبا عُبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش إِلى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقُسِّ الناطف، واقتتلوا فاستشهد أَبو عبيد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية، وقال ابن السّراج: سمعْتُ عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عديّ الهاشميّ يقول: قُتل المثنى بن حارثة الشيباني سنة أربع عشرة قبل القادسيّة.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال