1 من 1
صفوان بن المعطل السلمي:
صفوان بن المعطّل بن ربيعة بن خُزَاعي بن محارب بن مُرَّة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة ابن بهثة بن سليم السُّلميّ، ثم الذّكوانيّ، يُكْنَى أبا عمرو.
ويقال: إنه أسلم قبل المريْسِيع وشهد المريسيع. قال الواقديّ: شهد صَفوان بن المعطّل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الخندق والمشاهدَ كلَّها بعدها، وكان مع كرز بن جابر الفهريّ في طلب العُرنَيِّين الذي أغاروا على لقاح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: كان يكون على ساقهِ النبيّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يتخلَّف بَعْدُ عن غزوةٍ غزاها.
وقال سلمة، عن ابن إِسحاق: قُتل صفوان بن المعطّل في غزوةِ أرمينية شهيدًا، وأميرُهم يومئذ عثمان بن أبي العاص سنة تسع عشرة في خلافةِ عمر. وقيل: إِنه مات بالجزيرة في ناحية شِمْشاط، ودُفن هناك، والله أعلم.
ويقال: إِنه غزا الرّوم في خلافة معاوية فاندقَّتْ ساقُه، ولم يزل يُطاعِن حتى مات، وذلك سنة ثمان وخمسين، وهو ابنُ بضعٍ وستين. وقيل: مات سنة تسعٍ وخمسين في آخر خلافة معاوية، وله دارٌ بالبصرة في سكّة المربد، كان خَيِّرًا فاضلًا شجاعًا بطلًا، وهو الذي قال فيه أهلُ الإفْكِ ما قالوا مع عائشة، فبرأهما الله مما قالوا.
وقال محمد بن إِسحاق، عن يعقوب بن عتبة: اعترض صفوان بن المعطّل حسّان بن ثابت بالسيف لما قذفه به من الإفك وضربه، ثم قال: [الطويل]
تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ مِنِّي فَإِنَّنِي غُلَامٌ إِذَا هُوجِيْتُ لَسْتُ بِشَاعِرٍ
وكان حسّان قد عرض بابن المعطّل وبمن أسلم من مضر في شعرٍ له ذكره ابن إِسحاق، وذكر الخبر في ذلك.
(< جـ2/ص 280>)