1 من 2
أبو بصرة الغفاري:
أبو بصرة الغفاريّ اختُلف في اسمه. فقيل: جميل بن بصرة. وقيل: حُميل. كل ذلك مضبوط محفوظ عنهم، وأصحّ ذلك جميل. وهو جميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار. روى عنه أبو هريرة. أخبرنا خلف بن قاسم، حدّثنا أبو الحسن الطّوسي، حدّثنا محمد بن سليمان، حدّثنا محمد بن إسماعيل، أخبرني سعيد بن أبي مريم، حدّثنا محمد ابن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: أتيت الطّور، فلقيت جميل بن بصرة الغفاري صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم... فذكر الحديث.
وقال يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن سعيد المقبري ـــ أن أبا بصرة جميل بن بصرة لقي أبا هريرة، وهو مُقْبِلٌ من الطّور... فذكر الحديث. وقال علي بن المديني: اسْمُ أبي بصرة الغفاريّ جميل بن بصرة. قاله لي بعضُ ولده. روى عنه أبو تميم الجيشاني مرفوعًا في المحافظة على صلاة العصر، وأنه لا صلاة بعدها حتى يطلع الشّاهد، والشّاهدُ النجم، سكن أبو بصرة الحجاز، ثم تحوّل إلى مصر. ويقال: إن عَزَّة التي يشبَّبُ بها كثيرِّ عَزّة هي بنت ابنه. والله أعلم.
(< جـ4/ص 175>)
2 من 2
حميل بن بصرة الغفاري:
حُمَيْل بن بَصْرة أبو بصرة الغِفاريّ، ويقال: حَميل وحُمَيل، والصّواب حُمَيل. كذلك قال علي بن المدينيّ. وزعم أنه سأل بعضَ ولده عن ذلك فقال حُميل، وجعل ما عداه تصحيفًا.
قال علي بن المديني: سألتُ شيخًا من بني غِفار. فقلت: جُميل بن بَصْرة تعرفُه؟ فقال: صحَّفْت، صاحبُك والله إنما هو حُميل بن بَصْرة، وهو جدُّ هذا الغلام ـــ لغلام كان معه ـــ وكذلك قال فيه زيد بن أسلم: جُميل.
رَوَى عن أبي بَصْرة الغفاريّ هذا أبو هريرة، حدّثنا سعيد بن نصر، قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدّثنا زكريّا بن يحيى الناقد، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان. عن محمد بن عبد الرّحمن بن مُجَبّر، قال: حدّثنا زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُريّ، عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطُور ليصلّي فيه، ثم أقبل فلقي حُميلا الغِفاريّ. فقال له حُميل: من أين جئْت؟ قال: من الطّور. قال: أمَا إني لو لقيتُك لم تأته. ثم قال لأبي هريرة: سمِعْتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: "لَا تُضْرَبُ أَكْبَادُ الإبِلِ إِلَّا إلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ"(*) أخرجه البخاري في التاريخ الصغير 1/121، والطبراني في الكبير 2/310..
قال أبو عمر: هذا يشهدُ لصحَّةٍ قول مَنْ قال في هذا الحديث عن أبي هريرة: فلقيتُ أبا بَصْرة. ومن قال فيه: فلقيت بَصْرة بن أبي بَصْرة، فليس بشيء، وقد أوضحنا ذلك في باب بصرة، والحمد لله.
(< جـ1/ص 452>)