تسجيل الدخول


أبو سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي

((بُريدة بن الحُصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رِزاح بن عَديّ بن سَهْم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى، وأسْلَمُ فيمن انخزع من بطون خُزاعة هو وأخوه مالك ومَلْكان ابنا أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو ماء السماء.)) الطبقات الكبير. ((الحُصَيْب: بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد وبريدة: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء. ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضًا في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله على ما قالوه. وأفصى: بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة.)) أسد الغابة. ((زاملة: هو لقب بُرَيدة بن الحصيب.)) ((بُرَيْدة بن الحُصَيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سَعْد بن رزاح بن عديّ بن سَهْم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم أَفْصى الأسلمي.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يكنى: أبا عبد اللّه، وقيل: أبا سهل وقيل: أبا الحصيب، وقيل: أبا ساسان، والمشهور: أبو عبد اللّه.)) أسد الغابة.
((لمّا فُتحت البصرة ومُصّرت تحوّل إليها بُريدة فاختطّ بها دارًا ثمّ خرج منها غازيًا إلى خراسان فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها، وقدم منهم قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها.)) الطبقات الكبير.
((قال ابْنُ السَّكَنِ: أسلم حين مَرّ به النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم، وأقام في موضعه حتى مضت بَدْر وأحد، ثم قدم بعد ذلك. وقيل: أسلم بعد منصرف النبيّ ـــ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ من بَدْر)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أسلم حين مرّ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الهجرة وأقرأه صَدْرًا من سورة مريم، ثمّ قدم عليه المدينة مهاجرًا بعد أُحُد فتعلّم بقيّة سورة مريم))
((أقام مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فكان من ساكني المدينة. وغزا مَغازِيَه بعد ذلك(*). قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبرة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جَهْم قال: أمر رسول الله بأسارى المُرَيْسيع فكُتفوا وجُعلوا ناحيةً، واستعمل بُريدةَ بن الحُصيب عليهم(*). قال محمد بن عمر: وعقد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في غَزْوَة فتح مكّة لواءين فحمل أحدَهما بُريدة بن الحُصيب وحمل الأخر ناجية بن الأعجم، وبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بُريدة بن الحُصيب على أسلم وغفار يصدّقهم، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين أراد غَزْوَةَ تَبوكَ إلى أسلم يستنفرهم إلى عدوّهم. ولم يزل بعد وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مقيمًا بالمدينة حتى فُتحت البصرة ومُصّرَت فتحوّل إليها واختطّ بها ثمّ خرج منها غازيًا إلى خراسان)) الطبقات الكبير. ((أسلم قبل بَدْر، ولم يشهدها وشهد الحُدَيْبية، فكان ممن بايع بَيْعة الرّضوان تحت الشّجرة، وذلك أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا هاجر من مكّة إلى المدينة وانتهى إلى الغميم أتاه بُرَيْدَة بن الحُصَيْب، فأسلم هو ومَنْ معه، وكانوا زُهاء ثمانين بيتًا فصلَّى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم العشاء فصلوا خَلْفه ثم رجع بُرَيْدَة إلى بلاد قومه، وقد تعلُّم شيئًا من القرآن ليلتئذ، ثم قدم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد أُحد، فشهد مَعهُ مشاهدَه، وشهد الحُدَيْبية)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((في الصّحِيحَيْن عنه أَنه غزَا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ستّ عشرة غزوة.))
((قال أَبُو عَلِيٍّ الطُّوسيُّ أحمد بن عثمان صاحب ابن المبارك: اسم بُريدة عامر، وبُرَيدة لقب؛ وأخبار بريدة كثيرة ومناقُبه مشهورة، وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحوّل إلى مَرْو فسكنها)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وكان من ساكني المدينة ثم تحوَّل إلى البَصْرة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الضّبيّ قال: حدّثني من سمع بريدة وراء نهْرِ بَلْخَ وهو يقول:
لا عيشَ إلاّ طِرادُ الخيل بالخيل)) الطبقات الكبير.
((أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المُصَيْصِيّ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد ابن الحباب، أخبرنا ابن ناجية الخراساني، حدثنا أبو طيبة عبد اللّه بن مسلم، عن عبد اللّه بن بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلَّا كَانَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَومَ القِيَامَةِ"(*) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 654 كتاب المناقب (50) باب فضل من بايع تحت الشجرة (58) حديث رقم 3865، قال أبو عيسى هذا حديث غريب. وابن عساكر 1 / 265. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32475.. وروى عبد اللّه بن بريدة عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري: "أَنْتُمَا عَيْنَانِ لِأهْلِ المَشْرِقِ" فَقَدمَا مَرْوَ، وماتا بها.(*) وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير، فركب بريدة في سبعين راكبًا من أهل بيته من بني سهم، فلقي النبي صَلَّى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: "مِمَّنْ أَنْتَ؟": قَالَ: مِنْ أَسْلَمَ، فقال لأبي بكر: "سَلِمْنَا"، ثم قال: "مِنْ بَنِي أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 492 كتاب الجنائز (6) باب ما جاء في ثواب من صلى على جنازة ومن انتظر دفنها (34) حديث رقم 1540، 5141. مَنْ؟" قال: من بني سهم، قال: "خرج سهمك".(*) أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران. وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن حميد، أخبرنا زيد بن الحباب وأبو تُمَيْلة، عن عبد اللّه بن مسلم، عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من حديد، فقال: "مَالِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ؟" ثم جاءه وعليه خاتم من صُفْر فقال: "مَالِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأَصْنَامِ؟" ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال: "مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ الجَنَّةِ؟" قال: من أي شيء أَتخذه؟، قال: "مِنْ وَرِقٍ وَلَا تُتِمَّهُ مِثْقَالُا"(*) أخرجه الترمذي في السنن 4/ 218 كتاب اللباس (25) باب ما جاء في الخاتم الحديد (43) حديث رقم 1785. وقال أبو عيسى هذا حديث غريب.. وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب، أخبرنا أبو علي الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح، عن علي بن سويد بن مُنْجَوْف، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه قال: "بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عليًا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، وقال روح مَرَّةً: ليقبض الخمس، قال: وأصبح علي ورأسه يقطر، قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما يصنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي، قال: وكنت أُبْغِضُ عليًا فقال: "يَا بُرَيْدَةُ، أَتُبْغِضُ عَلِيًّا أخرجه البخاري في الصحيح 5/ 207. وأحمد في المسند 5/ 359، والبيهقي في السنن 6/ 342. وذكره الهيثمي في الزوائد 8/ 20. قال: قلت: نعم، قال: "فَلَا تُبْغِضْهُ وقال روح مرة: فَأَحِبَّهُ، فَإِنَّ لَهُ فِي الخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ".(*))) أسد الغابة.
((قال: أخبرنا فَهْدُ بن حيّان أبو بكر القيسيّ قال: حدّثنا قُرّة بن خالد السّدوسيّ عن أبي العلاء بن الشخّير عن رجلٍ من بكر بن وائل لم يُسَمّه لنا قال: كنتُ مع بُريدة الأسلميّ بِسِجِسْتَان، قال فجعلتُ أُعَرّضُ بعليّ وعثمان وطلحة والزّبير لأستخرج رأيَه، قال فاستقبل القبلة فرفع يديه فقال: اللهمّ اغفر لعثمان واغفر لعليّ بن أبي طالب واغفر لطلحة بن عبيد الله واغفر للزّبير بن العوّام. قال: ثمّ أقبل عليّ فقال لي: لا أبا لك أتُراك قاتلي؟ قال فقلتُ: والله ما أردتُ قتلك ولكنّ هذا أردتُ منك، قال: قوم سبقَتْ لهم من الله سوابق فإن يَشَأ يَغْفِر لهم بما سبق لهم فَعَلَ وإن يَشَأ يُعَذّبهم بما أحْدَثوا فَعَلَ، حِسابُهم على الله‏.))
((قال: أخبرنا عفّان بن مُسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: أخبرنا عاصم الأحْول قال: قال مورق: أوصى بُريدة الأسْلَمي أن توضع في قبره جريدتان. وكان مات بأدنى خُراسان فلم توجد إلاّ في جوالق حمّار. وتوفّي بريدة بن الحُصَيْب بخراسان سنة ثلاث وستّين في خلافة يزيد بن معاوية‏.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال