1 من 3
بُرَيْدَةُ بن الحُصَيْب
ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رِزَاح بن عديّ بن سَهْم بن مَازِن بن الحارث بن سلامان بن أَسْلَم بن أَفْصَى، ويكنى أبا عبد الله، وأسلم حين مرّ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الهجرة وأقرأه صَدْرًا من سورة مريم، ثمّ قدم عليه المدينة مهاجرًا بعد أُحُد فتعلّم بقيّة سورة مريم وغزا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مغازيه بعد ذلك وسكن المدينة إلى أن توفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا فُتحت البصرة ومُصّرت تحوّل إليها بُريدة فاختطّ بها دارًا ثمّ خرج منها غازيًا إلى خراسان فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها، وقدم منهم قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها.
أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الضّبيّ قال: حدّثني من سمع بريدة وراء نهْرِ بَلْخَ وهو يقول:
لا عيشَ إلاّ طِرادُ الخيل بالخيل
(< جـ9/ص 369>)
2 من 3
بُريدة بن الحُصيب
ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رِزاح بن عَديّ بن سَهْم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى، وأسْلَمُ فيمن انخزع من بطون خُزاعة هو وأخوه مالك ومَلْكان ابنا أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو ماء السماء. وكان بُريدة يُكْنى أبا عبد الله. وأسلم حين مرّ به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، للهجرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدّثني هاشم بن عاصم الأسلميّ عن أبيه قال: لما هاجر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من مكّة إلى المدينة فانتهى إلى الغَميم أتاه بُريدة ابن الحُصيب فدعاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الإسلام فأسلم هو ومن معه، وكانوا زُهاء ثمانين بيتًا. فصلّى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، العشاء فصلّوا خلفه(*).
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدّثني هاشم بن عاصم الأسلميّ قال: حدّثني المنذر بن جَهْم قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد علّم بُريدة بن الحُصيب لَيْلَتَئِذٍ صدرًا من سورة مَرْيَمَ. وقدم بُريدة بن الحُصيب بعد أن مضت بدر وأحُد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، المدينةَ فتعلّم بقيّتَها، وأقام مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فكان من ساكني المدينة. وغزا مَغازِيَه بعد ذلك(*).
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبرة عن أبي بكر ابن عبد الله بن أبي جَهْم قال: أمر رسول الله بأسارى المُرَيْسيع فكُتفوا وجُعلوا ناحيةً، واستعمل بُريدةَ بن الحُصيب عليهم(*).
قال محمد بن عمر: وعقد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في غَزْوَة فتح مكّة لواءين فحمل أحدَهما بُريدة بن الحُصيب وحمل الأخر ناجية بن الأعجم، وبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بُريدة بن الحُصيب على أسلم وغفار يصدّقهم، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حين أراد غَزْوَةَ تَبوكَ إلى أسلم يستنفرهم إلى عدوّهم. ولم يزل بعد وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مقيمًا بالمدينة حتى فُتحت البصرة ومُصّرَت فتحوّل إليها واختطّ بها ثمّ خرج منها غازيًا إلى خراسان فمات بمَرْو في خلافة يزيد بن معاوية، وبقي ولده بها، وقدم منهم قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها(*).
قال: أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النّضْر الكنانيّ قال: حدّثنا شُعْبة قال: حدّثنا محمد ابن أبي يعقوب الضّبّي قال: حدّثني من سمع بُريدة الأسلمي من وراء نهر بَلْخ وهو يقول: لا عيشَ إلاّ طِراد الخيْلِ الخَيْلَ.
قال: أخبرنا فَهْدُ بن حيّان أبو بكر القيسيّ قال: حدّثنا قُرّة بن خالد السّدوسيّ عن أبي العلاء بن الشخّير عن رجلٍ من بكر بن وائل لم يُسَمّه لنا قال: كنتُ مع بُريدة الأسلميّ بِسِجِسْتَان، قال فجعلتُ أُعَرّضُ بعليّ وعثمان وطلحة والزّبير لأستخرج رأيَه، قال فاستقبل القبلة فرفع يديه فقال: اللهمّ اغفر لعثمان واغفر لعليّ بن أبي طالب واغفر لطلحة ابن عبيد الله واغفر للزّبير بن العوّام. قال: ثمّ أقبل عليّ فقال لي: لا أبا لك أتُراك قاتلي؟ قال فقلتُ: والله ما أردتُ قتلك ولكنّ هذا أردتُ منك، قال: قوم سبقَتْ لهم من الله سوابق فإن يَشَأ يَغْفِر لهم بما سبق لهم فَعَلَ وإن يَشَأ يُعَذّبهم بما أحْدَثوا فَعَلَ، حِسابُهم على الله.
(< جـ4/ص 227>)
3 من 3
بُرَيْدَةُ بن الحُصَيْب
ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رِزَاح بن عَدِيّ بن سَهمْ بن مَازِن بن الحارث بن سَلامان بن أَسْلم بن أَفْصَى، ويكنّى بريدة أبا عبد الله.
وأسلَم حين مرّ به النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الهجرة وأقام في بلاد قومه فلم يشهد بدرًا، ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وغزا معه مغازيه بعد ذلك حتّى قُبض النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وفُتِحَت البصرة ومُصّرت فتحوّل إليها واختطّ بها وبنى بها دارًا ثم خرج منها غازيًا إلى خُرَاسان في خلافة عثمان ابن عفّان فلم يزل بها حتّى مات بمَرْو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها وقدم من ولده قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها.
قال: أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النَّضْر قال: حدّثنا شُعبة قال: حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الضبّيّ قال: حدّثني مَن سَمِع بريدة الأسْلَميّ وراء نهر بَلْخ وهو يقول:
لا عيشَ إلاّ طرادُ الخيل بالخيل
قال: أخبرنا عفّان بن مُسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: أخبرنا عاصم الأحْول قال: قال مورق: أوصى بُريدة الأسْلَمي أن توضع في قبره جريدتان. وكان مات بأدنى خُراسان فلم توجد إلاّ في جوالق حمّار. وتوفّي بريدة بن الحُصَيْب بخراسان سنة ثلاث وستّين في خلافة يزيد بن معاوية.
(< جـ9/ص 8>)