تسجيل الدخول


أبو عقرب البكري

1 من 1
أَبُو عَقْرَبٍ

(ب د ع) أَبُو عَقْرَبٍ البَكْرِيّ. وقيل: الكِنَانيّ. ويقال: من بني ليث بن بَكْر بن عبد مناه بن كنانة، قاله أَبو عمر.

وقال ابن منده وأَبو نُعَيم: أَبو عقربٍ الكِنَاني.

قال أَبو عمر: وهو والد أَبي نوفل بن أَبي عقرب، اختلف في اسمه، فقال خليفة: اسمه خالد بن بُكَير. ويقال عَوِيج بن خُوَيلد بن بجير بن عمرو. وقيل: خويلد بن خالد. ويقال: ابن خالد بن عمرو بن حِمَاس بن عويج.

وقيل: اسم أَبي عقرب: معاوية بن خويلد بن خالد بن بُجَير بن عمرو بن حِمَاس بن عَوِيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا قال الأَزدي الموصلي، وما أَظنه صنع شيئًا، وإِنما معاوية اسم ابنه أَبي نوفل، قال خليفة: عداده في أَهل البصرة. وقال الواقدي: هو من أَهل مكة، روى عنه ابنه أَبو نوفل.

ونسبه ابن ماكولا مثلا الأَزدي، إِلا أَنه لم يسم أَبا عقرب معاوية، وقال: عريج، بالراء بدل الواو.

أَخبرنا الخطيب عبد الله بن أَحمد بن محمد بإِسناده عن أَبي داود الطيالسي، حدّثنا أَبو بحر، أَخبرنا محمد بن شاذان، أَخبرنا عمرو بن حَكَّام، أَخبرنا الأَسود بن شيبان، حدّثنا أَبو نوفل بن أَبي عقرب، عن أَبيه: أَنه سأَل النبي صَلَّى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: "صم يومًا في الشهر". قال: يا رسول الله، زدني. فلم يزل يستزيده حتى قال: "ثَلَاثَةَ أَيَّامِ مِنَ الْشَّهْرِ"(*)

أَخرجه الثلاثة.

قلت: قول أَبي عمر "بكري، وقيل: كناني"، ليس بينهما تناقض، فإِنه من بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهو ليثي وبكري وكناني، وليس من بكر بن وائل، وجميع ما ضبطه في كتابه "عَوِيج"، بفتح العين، وكسر الواو. والصحيح أَنه "عُرَيج" بضم العين، وفتح الراء، وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة، وكلها هكذا، وقد كتب في بعضها على الحاشية: "كذا في أَصل أَبي عمر". والصواب: عُرَيج يعني بضم العين، وفتح الراءَ. وقد سماه في بعض ما نقل "عَوِيج" بالواو، وإِنما عَريج بالراء اسم بعض أَجداده؛ قال الأَمير أَبو نصر: "وأَما عُرَيج، بضم العين وفتح الراءَ، فهو عرَيج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن أَبي عقرب العُرَيجي".

وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطًا مجَوَّدًا: عُرَيج ـــ يعني بضم العين، وفتح الراء ـــ ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أَبو نوفل بن عمرو بن أَبي عقرب بن خُوَيلد بن خالد بن بُجَير بن عَمرو بن حِمَاس بن عُرَيج، وهم بيت بني عُرَيج، ولهم بقية بالمدينة.

وقول من قال فيه "ليْثُّي"، ليس بشيءٍ، والله أَعلم.
(< جـ6/ص 213>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال