1 من 2
لَبيد بن ربيعة
ابن مالك بن جعفر بن كِلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة الشّاعر، ويكنى أبا عَقيل. قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأسلم ورجع إلى بلاد قومه ثم هاجر إلى الكوفة فنزلها ومعه بنون له، ومات بها ليلة نزل معاوية النُّخيلة لمصالحة الحسن ابن عليّ، رحمهما الله، ودُفن في صحراء بني جعفر بن كلاب، ورجع بنوه إلى البادية أعرابًا. ولم يقل لبيد في الإسلام شعرًا وقال: أبدلني الله بذلك القرآن.
(< جـ8/ص 155>)
2 من 2
لَبِيدُ بن رَبِيعَة
ابن مالك بن جعفر بن كِلاَب الشاعر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني موسى بن شَيبة بن عَمرو بن عبد الله بن كَعب بن مالك عن خارجة بن عبد الله بن كعب قال: قدم وفد بني كلاب، وهم ثلاثَة عشرَ رجلًا، على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في سنة تسع، وفيهم لبيد بن ربيعة، فنزلوا في دار رَمْلة بنت الحَدَث، ثم جاءوا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فسلّموا عليه سلام الإسلام وأسلَموا، ورجعوا إلى بلاد قومهم.
قال: أخبرنا نصر بن ثابت قال: حدّثنا داود بن أَبِي هِنْد عن الشَّعْبِيّ قال: كتب عمر ابن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو عامله على الكوفة: أن ادع مَنْ قِبَلَكَ من الشعراء فاستنشدهم ما قالوا من الشعر في الجاهلية والإسلام ثم اكتب بذلك إليّ. فدعاهم المغيرة فقال للبيد بن ربيعة: أنشدني ما قلتَ من الشعر في الجاهلية والإسلام، قال: قد أبَدَلَني الله بذلك سورة البقرة وسورة آل عمران، وقال للأَغلب العِجْلى: أَنْشِدْني، فقال:
أَرَجَزًا
تُريدُ أَمْ قَصِيدَا لَقَدْ سَأَلْتَ هَيِّنًا مَوْجُودَا
قال: فكتب بذلك المغيرة إلى عمر فكتب إليه عمر أن انقص الأغلب خمسمائة من عطائهِ وزِدْها في عطاء لَبِيد، فرحل إليه الأَغْلَب فقال: أتنقصني أن أطعتك؟! قال: فكتب عُمر إلى المغيرة: أن رُدّ على الأغلب الخمسمائة التي نقصتهُ وأقررها زيادة في عطاء لَبِيد بن رَبِيعَة.
قال: أخبرنا هشام بن محمد عن أَبِي بكر بن عَيّاش عن عبد الملك بن عمير قال: مات لَبيد بن ربيعة ليلة نزل معاوية النُّخَيْلَة لمصالحة الحَسَن بن عليّ.
قال هشام: وكان للبيد بالكوفة بنون فرجعوا كلهم إلى البادية أعرابًا، وكان لَبيد قَدْ هَاجر إلى الكوفة فنزلها، ومات بها فدفن في صحراء بني جعفر بن كلاب، وكان الناس يُدْفِنُون في صَحَارِيهم.
قال: أخبرنا هشام عن جعفر بن كلاب قال: جعل لَبيد بن ربيعة يَهْذِي عند موته فأَهْتَرَ بهذا يقول ألم أقل لكم أَعْلِفُوا الجَمَلَ، يُردِّد ذلك.
قال: أخبرنا هِشام بن جعفر بن كلاب بن أشياخه قال: لما حَضَر لَبِيد الموت دَخَلَ عليه أَشْيَاخُ بني جعفر وشُبَّانهم فقال: نَوّحوا عليّ حتى أسمع فقال شابٌ منهم:
لِتَبْكِ لَبِيدًا كُلُّ قِدْرٍ وَجَفْنَةٍ وتبكي الصَّبَا مَنْ بادَ وهو حَميدُ
فقال: أحسنتَ يابن أخي فزدني، فقال: ما عندي غير هذا البيت. قال لبيد: أسرع ما أَكْدَيْت.
(< جـ6/ص 192>)