1 من 2
سليمان بن صُرَد بن الجَوْن
ابن أبي الجَوْن، وهو عبد العُزّى بن مُنْقِذ بن ربيعة بن أصرم بن ضُبيس بن حَرَام بن حُبْشيّة بن كعب بن عمرو، ويكنى أبا مطرّف. أسلم وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وكان اسمه يَسار، فلمّا أسلم سمّاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سليمان.
وكانت له سنّ عالية وشرف في قومه، فلمّا قُبض النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، تحوّل فنزل الكوفة حين نزلها المسلمون وشهد مع عليّ بن أبي طالب، عليه السلام، الجمل وصِفّين، وكان فيمَن كتب إلى الحُسين بن عليّ أن يَقْدَمَ الكوفة فلمّا قدمها أمْسَك عنه ولم يقاتل معه كان كثير الشك والوقوف، فلمّا قُتل الحسين ندم هو والمُسَيِّب بن نَجَبَةَ الفزاري وجميع مَن خذل الحسين ولم يُقاتلْ معه فقالوا: ما المَخْرَج والتوبة ممّا صنعنا؟ فخرجوا فعسكروا بالنُّخَيْلة لمستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وستّين وولّوا أمرهم سليمان بن صُرَد وقالوا: نخرج إلى الشأم فنطلب بدم الحُسين، فسُمّوا التوّابين، وكانوا أربعة آلاف، فخرجوا فأتوا عينَ الوَرِدَةِ وهي بناحية قَرْقِيِسياء فلقيهم جمعٌ من أهل الشأم وهم عشرون ألفًا عليهم الحُصين بن نُمير، فقاتلوهم فترجّل سليمان بن صُرَد فقاتل فرماه يزيد بن الحصين ابن نمير بسهم فقتله فسقط وقال: فُزْتُ وربّ الكعبة. وقُتِل عامّةُ أصحابه ورجع مَن بقي منهم إلى الكوفة، وَحَمَلَ رأسَ سليمان بن صُرَد والمسيّب بن نَجَبة إلى مروان بن الحكم أدهم بن مُحْرِز الباهلي. وكان سليمان بن صرد يومَ قُتلَ ابن ثلاثٍ وتسعين سنة.
(< جـ5/ص 196>)
2 من 2
سليمان بن صُرَد
ابن الجَوْن بن أبي الجون، وهو عبد العُزّى بن مُنْقِذ بن ربيعة بن أصْرَم بن ضَبِيس بن حرام بن حُبْشِيّة بن سَلُول بن كَعْب من خُزاعة، ويكنى أبا مطرّف. وكان اسمه يسارًا فلمّا أسلم سمّاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، سليمان، وكان مسنًّا، ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا في خُزاعة، وشهد مع عليّ صفّين، وكان فيمن كتب إلى الحسين يسأله القدوم عليهم الكوفة، فلمّا قدم الحسين الكوفة اعتزله فلم يكن معه.
فلمّا قُتل الحسين نَدِمَ مَنْ خذله وتابوا من خذلانه وخرجوا فعسكروا بالنُّخيْلة يطلبون بدم الحسين فسُمّوا التوّابين، وولّوا عليهم سليمان بن صُرَد ثم خرجوا يريدون الشأم. فلمّا كانوا بعين الوَرْدة من أرض الجزيرة لقيتهم خيل أهل الشأم عليهم الحُصين بن نُمير فقاتلوهم فقتلوا أكثرهم فلم ينفلت منهم إلا اليسير، وقُتل سليمان بن صٌرَد يومئذٍ، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة خمسٍ وستّين، وكان يوم قُتل ابن ثلاثٍ وتسعين سنة.
(< جـ8/ص 148>)