أبو مطرف سليمان بن صرد الخزاعي
وكان اسمه في الجاهلية يَسَارًا فسماه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سُلَيْمان، وكنيته أَبو مُطَرِّف، وقيل: أبو المطرّف. أسلم سليمان، وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وكان خَيِّرًا، فاضلًا، له دِينٌ وعبادة، وسكن الكُوفة لمّا قُبض النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وابتنى بها دارًا في خزاعة، وكان نزولُه بها في أول ما نزلها المسلمون، وكان له سنٌّ عاليةٌ، وشَرَفٌ وقَدْر؛ وكلمةٌ في قومه.
روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وعن علي، وأبي الحسن، وجُبير بن مطعم، وَرَوَى عنه أبُو إسْحَاقَ السّبيعي، ويحيى بن يَعْمر، وعبد الله بن يسار، وأبو الضحى، وعدي بن ثابت، وغيرهم. روى عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد: أَنَّ رجلين تلاحيا، فاشتدَّ غَضَب أَحَدهما، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنِّي لأَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَسَكَنَ عَنْهُ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".