تسجيل الدخول


معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول

معاذة بنت عبد الله بن جبير، وقيل: بنت عبد الله بن حبر الخزرجية، وقيل: بنت عبد الله بن جرير الضُّرَيْر، وقيل: اسمها مُسيكة، جارية عبد الله بن أُبيّ ابن سلول.
ذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزّهريكانت لها بنت اختلعت من زَوْجها، وتزوَّجها خَولة، وإن معاذة عُتِقَتْ فكانت فيما بلغني ممَّنْ بايع النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم بَيْعَةَ النّساء، فتزوّجها بعد ذلك سَهْل بن قَرَظَة، أخو بني عمرو بن عَوْف، أو أخو بني عمرو بن الحارث، فولدت له عبد الله بن سهل، وأمّ سعيد بنت سهل، ثم هلك عنها أو فارقها فتزوَّجها الحُمَيّر بن عدي القاريّ، أخو بني خطمة، فولدت له توأمًا؛ الحارث بن الحمير، وعديّ بن الحمير، وأُم سعد بنت الحمير، ثم فارقها فتزوّجها عامر بن عديّ، من بني خطمة؛ فولدت له أُم حبيبة بنت عامر.
وكانت أميمة ومسيكة جاريتا عبد الله ابن أُبِيّ، فأكرههما على البغَاء؛ وذلك أنه كان عنده أسيرًا، فكان عبد الله بن أبي يضرب مسيكة لتمكنَه من نَفْسِها رجاءَ أنْ تحبل منه فيأخذ في ذلك فداء، وهو العَرَض الذي قال الله تعالى: {لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [سورة النور آية 33]، وكانت تأبى عليه، وكانت مسلمة فاضلة، فأتتا النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فشكتا له؛ فأنزل الله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [سورة النور آية 33] الآية، فنهاهم عن ذلك. قال ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة": ظاهر قوله تعالى: {فَتَيَاتِكُمْ} يشْعِر بأنه أزيد من واحدة، وقال ابْنُ الأثِيرِ: "ذُكِرَ في نسبها ما يدلُّ على أنَّ الأنصار كان يسبي بعْضهم بعضًا في الجاهليَّة؛ فكانت معاذة وهي من الخزرج أمةً لعبد الله بن أبيّ"، وفيما قاله نظر؛ لأنه لم يتعين ذلك في السَّبي مع احتمال أن يكونَ والد معاذة تزوَّج أمة رقيقة لعبد الله أو بغى بها، فجاءت بمعاذة، فكانت رقيقة لعبد الله، وقد دلَّ الَأثر على أن عبد الله إذ أمر معاذة أن تمكّنَ الأسير من نفسها أنه أراد أنْ تحمل من الأسير؛ فيصير الولد رقيقًا فيَفْدِيه أبوه، ولا يلزم من ذلك ما ذكر من أنهم كان يَسْبي بعضُهم بعضًا.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال