1 من 2
هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة أم المؤمنين، قيل هي أم حَفيد الآتية في الكُنَى، قاله أبو عمر؛ قال: وكانت نكحت في الأعراب، وهي التي أهدت الضَّباب، وروَى حديثها سليمان بن يسار وغيره عن ميمونة.
قلت: قد أخرجه مَالِكٌ في "المُوَطَّأِ"، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن سليمان ابن يسار؛ قال: دخل النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بيت ميمونة بنت الحارث، فإذا بِضَبَابِ، ومعه عبد الله بن عبَّاس، وخالد بن الوليد؛ فقال: "مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟" قالت: أهدته إليّ أختي هزيلة بنت الحارث. فقال لعبد الله وخالد: "كُلَا"، فقالا: ألا تأكل! قال: "إِنِّي يَحْضُرُنِي مِنَ اللهِ حَاضِرٌ".(*)
وأصل الحديث في الصَّحِيحَيْنِ، من طريق سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس؛ قالت: أهدت خالتي أم حُفَيد بنت الحارث إلى النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم سمنًا وأقطًا وضِبَابًا، فدعا بهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فأكلْنَ على مائدته... الحديث.(*)
وأخرجه أَبُو دَاوُدَ وغيره، من رواية عمر بن حرملة، عن ابن عبَّاس، فوقع في مسند ابن أبي عمر العدني مِنْ هذا الوجه بلفظ أم عتيق، بعين مهملة بدل الحاء المهملة وقاف في آخره بدل الدَّال، والمعروف أم حفيد. والله أعلم.
(< جـ8/ص 339>)
2 من 2
أم حفيظ: بفاء مصغرة، بنت الحارث الهلالية، أخت أم الفضل والدة ابن عباس. اسمها هُزيلة، بزاي مصغرة. تقدم ذكرها وحديثها في حرف الهاء من الأسماء، وهي التي أهدت الضِّباب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(< جـ8/ص 377>)