المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي
((المُغَيِرة بن الأخنس: بن شريق الثقفي؛ حليف بني زهرة. تقدم نسبه مع أبيه [[الأخنس بن شَرِيق بن عَمْرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غِيَرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أبو ثعلبة، حليف بني زُهرة. اسمه أبيّ، وإنما لقب الأخنس، لأنه رَجَع ببني زهرة من بَدْر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعِير، فقيل خَنِس الأخنس ببني زهرة، فسمي بذلك.]] <<من ترجمة الأخنس بن شَرِيق بن عَمْرو "الإصابة في تمييز الصحابة".>>)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه أَبو عمر.)) أسد الغابة.
((للمغيرة ـــ بن الأخنس ـــ اليوم بقية وَعقِبٌ.)) الطبقات الكبير.
((ذكره أبو عمر في الصحابة؛ وفي الموفقيات للزبير بن بكار أن المغيرة بن الأخنس هجا الزبير بن العوّام؛ فوثب عليه المنذر بن الزبير؛ فضرب رجْلَه؛ فبلغ بذلك عثمان، فغضب وقام خطيبًا.... فذكر قصة. وقال المَرْزَبَانِيُّ في معجم الشعراء: قتل يوم الدار مع عثمان، وهو القائل:
لاَ عَهْدَ لِي بِغَارَةٍ مِثْل السَّيْل
لاَ يَنْتَهِي عِدَادُهَا حَتَّى اللَّيْلْ
[الرجز])) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أمه خَالِدة بنت أَبِي العاص بن أُمَيّة بن عَبْد شَمْس عَمَّةُ عثمان بن عفان، وكان المغيرة مع عثمان في الدار، وكان يُشَبَّه بعثمان، فخرجَ على أهل مصر ومَنْ كان يحصر عثمان فظنوا أنه عثمان فحملوا عليه فقتلوه)) الطبقات الكبير. ((قتل يوم الدار مع عُثْمان بن عَفَّان رضي الله عنهما، وأَبلى يومئذ بلاءً حسنًا، وقاتل قتالًا شديدًا لما أَحرقوا باب عُثمان)) أسد الغابة. ((له يوم الدّار أخبارٌ كثيرة، منها أنه قال لعثمان ـ حين أحرقوا بابَه: والله لا قال النّاس عنا إنا خَذَلْنَاك، وخرج بسيفه، وهو يقول: [الطويل]
لَمَّا تَهَدَّمَتِ الأَبْوَابُ وَاحْتَرَقتْ
يَمَّمْتُ مِنْهُنَّ بَــابـَا غيْـرَ مُحْتَــرقِ
حَــقًّا أَقُــولُ لِعَــبْدِ الـــلَّهِ آمُــــرُهُ إِنْ لَمْ تُقَاتِلْ لَدَى عَثْمَانَ فَانْطَلِقِ
وَاللَّهِ أَتْرُكُـهُ مَا دَامَ بِي رَمَـــقٌ
حَــتَّى يُزَايِلَ بَيْــنَ الرَّأْسِ وَالعُـــنُقِ
هُوَ الإِمَامُ فَلَستُ اليَوْمَ خَاذِلَهُ
إِنَّ الفِــرَارَ عَلَيَّ الـــيَومَ كَالسَّــرقِ
وحمل على النّاس فضربه رجل على ساقه فقطعها، ثم قتله؛ فقال رجل من بني زهرة لطلحة بن عبيد الله: قُتل المغيرة بن الأخنس؛ فقال: قتل سَيِّدُ حلفاء قريش. وذكر المدائنيّ، عن علي بن مجاهد، عن فطر بن خليفة، قال: بلغني أنّ الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطّع جذامًا بالمدينة. وقال قتادة: لما أقبل أهلَ مصر إلى المدينة في شأن عثمان رأى رجلٌ منهم في المنام كأن قائلًا يقول له: بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار، وهو لا يعرف المغيرة ـ رأى ذلك ثلاث ليالٍ ـ فجعل يحدِّثُ بذلك أصحابه، فلما كان يوم الدّار خرج المغيرة يقاتل، والرّجلُ ينظر إليه، خرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله حتى قتل ثلاثة، والرّجل ينظر إليه، ويقول: ما رأيتُ كاليوم أَمَا لهذا أحَدٌ يخرج إليه فلما قتل الثّلاثة وثب إليه الرجل، فحذفه بسيفه، فأصاب رجله ثم ضربه حتى قتله، ثم قال: مَنْ هذا؟ قالوا: هو المغيرة بن الأخنس. فقال: ألا أراني صاحب الرّؤيا المبشر بالنّار! فلم يزل يبشِّر [[حتى]] هلك.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.