1 من 1
الْمُغِيْرَةُ بْنُ الْأَخْنَسِ
(ب) المُغِيرَةُ بنُ الأَخنس بن شَرِيق الثقفي.
تقدم نسبه عند ذكر أَبيه [[أُبَيُّ بن شَرِيق، ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العُزى بن غِيَرَة بن عوف بن ثقيف الثقفي، يكنى أبا ثعلبة.]] <<من ترجمة أُبَيُّ بْنُ شَرِيقٍ "أسد الغابة".>>. وهو حليف بني زُهْرَة. وقتل يوم الدار مع عُثْمان بن عَفَّان رضي الله عنهما، وأَبلى يومئذ بلاءً حسنًا، وقاتل قتالًا شديدًا لما أَحرقوا باب عُثمان، وقال: [البسيط]
لَمَّا تَهدَّمَتِ الْأَبْوَابُ وَاحْـتَرَقَتْ يَمَّمْـتُ مِنْهُنَّ بَابًا غَيْرَ مُحْتَرِقِ
حَـقًّا
أَقُولُ
لِعَبْدِ الْلَّهِ آمُرُهُ: إِنْ لَمْ تُقَاتِلْ لَدَى عُثْمَانَ فَانْطَلِقِ
وَالله
أَتْرُكُهُ مَادَامَ بِي
رَمَقٌ حَتَّى يُزَايِلَ بَيْنَ الْرَّأسِ وَالْعُنُقِ
هُوَ الْإِمَامُ، فَلَسْتُ الْيَوْمَ خَاذِلَهُ إِنَّ الْفِرَارَ عَلِيَّ الْيَوْمَ كَالْسَّرَقِ
وقاتل حتى قُتِل.
قال خليفة بن خَيَّاط: بلغني أَن الذي قَتَل المغيرة بن الأَخنس تَقَطَّع جُذَامًا بالمدينة.
وقيل: إِن الذي قتله رأَى في المنام كأَن قائلًا يقول له: "بشِّر قاتل المغيرة بن الأَخنس بالنار". وهو لا يعرفه، فلما كان يومُ الدار، خَرَجَ المغيرة يقاتل، فقتل ثلاثة، فحَذَفَه ذلك الرجل بالسيف، فأَصاب رِجْلَه فقطعها، ثم ضربه فقتله، ثم قال: مَنْ هذا؟ قيل: المغيرةُ ابن الأَخنس. فقال: ما أَراني إِلا المبشَّر بالنار. فلم يزل بِشَرٍّ حتى هلك.
أَخرجه أَبو عمر.
(< جـ5/ص 236>)