تسجيل الدخول


المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي

1 من 1
المغيرة بن الأخنس الثقفي:

المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفيّ‏.‏ حليف لبني زهرة، وقُتل يوم الدّار مع عثمان، وله يوم الدّار أخبارٌ كثيرة، منها أنه قال لعثمان ـ حين أحرقوا بابَه: والله لا قال النّاس عنا إنا خَذَلْنَاك، وخرج بسيفه، وهو يقول:‏ [الطويل] ‏

لَمَّا تَهَدَّمَتِ الأَبْوَابُ وَاحْتَرَقتْ
يَمَّمْتُ مِنْهُنَّ بَــابـَا غيْـرَ مُحْتَــرقِ

حَــقًّا أَقُــولُ لِعَــبْدِ الـــلَّهِ آمُــــرُهُ إِنْ لَمْ تُقَاتِلْ لَدَى عَثْمَانَ فَانْطَلِقِ

وَاللَّهِ أَتْرُكُـهُ مَا دَامَ بِي رَمَـــقٌ
حَــتَّى يُزَايِلَ بَيْــنَ الرَّأْسِ وَالعُـــنُقِ

هُوَ الإِمَامُ فَلَستُ اليَوْمَ خَاذِلَهُ
إِنَّ الفِــرَارَ عَلَيَّ الـــيَومَ كَالسَّــرقِ

وحمل على النّاس فضربه رجل على ساقه فقطعها، ثم قتله؛ فقال رجل من بني زهرة لطلحة بن عبيد الله: قُتل المغيرة بن الأخنس؛ فقال:‏ ‏ قتل سَيِّدُ حلفاء قريش. وذكر المدائنيّ، عن علي بن مجاهد، عن فطر بن خليفة، قال:‏ بلغني أنّ الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطّع جذامًا بالمدينة.‏ ‏

وقال قتادة:‏ لما أقبل أهلَ مصر إلى المدينة في شأن عثمان رأى رجلٌ منهم في المنام كأن قائلًا يقول له‏:‏ بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار، وهو لا يعرف المغيرة ـ رأى ذلك ثلاث ليالٍ ـ فجعل يحدِّثُ بذلك أصحابه، فلما كان يوم الدّار خرج المغيرة يقاتل، والرّجلُ ينظر إليه، خرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله حتى قتل ثلاثة، والرّجل ينظر إليه، ويقول: ما رأيتُ كاليوم أَمَا لهذا أحَدٌ يخرج إليه فلما قتل الثّلاثة وثب إليه الرجل، فحذفه بسيفه، فأصاب رجله ثم ضربه حتى قتله، ثم قال:‏‏ مَنْ هذا؟ قالوا:‏ ‏هو المغيرة بن الأخنس‏.‏ فقال:‏ ألا أراني صاحب الرّؤيا المبشر بالنّار‏!‏ فلم يزل يبشِّر [[حتى]] هلك‏.
(< جـ4/ص 6>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال