1 من 2
صَالِحُ بْنُ النَّحَّامِ
(د ع) صَالِحُ بن النَّحَّام، كان اسمه نعيمًا، فسماه النبي صَلَّى الله عليه وسلم صالحًا.
روى يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي النضر، عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقَة، قال: أَنكح إِبراهيم بن صالح ـــ واسمه الذى يُعْرف به نعيم بن النحام ـــ ولكن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سَمَّاه صالحًا..
أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم.
(< جـ3/ص 5>)
2 من 2
نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْلَّهِ الْنَّحَّامُ
(ب د ع) نُعَيم بن عبد اللّه النحام، وهو: نعيم بن عبد اللّه بن أَسِيد بن عبد عوف بن عَبِيد بن عَوِيج بن عَدِيّ بن كعب القُرَشي العدوي.
كذا نسبه أَبو عمر، وقال الكلبي مثله، إِلا أَنه قال: أَسيد بن عبد بن عوف.
وإِنما سمي النحام لأَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ نَحْمَةً مِنْ نَعِيمٍ فِيْهَا"(*). والنَّحْمَةُ: السَّعْلة، وقيل: النحنحة الممدودُ آخرها، فبقي عليه.
أَسلم قديمًا أَوّل الإِسلام، قيل: أَسلم بعد عشرة أَنفس، وقيل: أَسلم بعد ثمانية وثلاثين إِنسانًا قبل إِسلام عمر بن الخطاب، وكان يكتم إِسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لأَن كان ينفق على أَرامل بني عَدِيّ وأَيتامهم ويَمُونهم، فقالوا: "أَقم عندنا على أَي دين شئتَ، فوالله لا يتعرَّض إِليك أَحد إِلا ذهبت أَنفُسنا جميعًا دونك". ثم قدم مهاجرًا إِلى المدينة بعد ست سنين، هاجر عام الحديبية، ثم شهد ما بعدها من المشاهد. فلما قَدِم المدينة كان معه أَربعون من أَهل بيته، فاعتنقه النبي صَلَّى الله عليه وسلم وقَبَّله، وقال له: قومك خير لك من قومي. قال: لا، بل قومُك خير يا رسول الله. قال رسول الله صَلَّـى الله عليه وسلم: "قُومِي أَخْرَجُونِي، وَقَوْمُكَ أَقَرُّوكَ". قال: يا رسول الله، قومك أَخرجوك إِلى الهجرة، وقومي حبسوني عنها(*).
روى عنه نافع، ومحمد بن إِبراهيم التيمي، وما أَظنهما سمعا منه.
وقتل يـوم اليرمـوك شهيدًا سنـة خمس عشـرة، فـي خلافـة عمر. وقيل: استشـهد بأَجنـادين سنـة ثـلاث عشرة، في خـلافـة أَبي بكـر.
أَخرجه الثلاثة.
أَسِيد: بفتح الهمزة، وكسر السين. وعَبيد: بفتح العين، وكسر الباء. وعَويج: بفتح العين، وكسر الواو.
(< جـ5/ص 326>)