1 من 3
صالح بن عبد الله: النحّام. يأتي في نعيم.
(< جـ3/ص 324>)
2 من 3
النَحام العدويّ: هو نعيم بن عبد الله. يأتي في نُعيم.
(< جـ6/ص 334>)
3 من 3
نُعيم بن عبد الله بن أسيد: بن عبد بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب القرشيّ العدويّ المعروف بالنحّام.
قيل له ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمةً مِنْ نُعَيِمٍ". (*)
وأخرج ابْنُ قُتَيْبَةَ في "الغريب"، من طريق عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه؛ قال: خرجنا في سرية زيد بن حارثة التي أصاب فيها بني فزارة، فأتينا القوم خُلوفًا؛ فقاتل نعيم ابن النحام العدويّ يومئذ قتالًا شديدًا.
والنحمة: هي السعلة التي تكون في آخر النحنحة الممدود آخرها.
قال خليفة: أمه فاختة بنت حَرْب بن عبد شمس، وهي عدوية أيضًا، مِنْ رهط عمرو.
قال الْبُخَارِيُّ: له صحبة. وقال مصعب الزبيري: كان إسلامه قبل عمر، ولكنه لم يهاجر إلا قبيل فتح مكة؛ وذلك لأنه كان يُنفق على أرامل بني عدي وأيتامهم، فلما أراد أن يهاجر قال له قومه: أقِمْ ودِنْ بأي دِينٍ شئت؛ وكان بيت بني عدي بيته في الجاهلية حتى تحول في الإسلام لعمر في بني رزاح.
وقال الزُّبَيْرُ: ذكروا أنه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يَا نُعَيْمُ؛ إنَّ قَوْمَكَ كَانُوا خَيْرًا لَكَ مِنْ قَوْمِي". قال: بل قومك خير يا رسول الله. قال: "إنَّ قَومي أخْرَجُونِي، وَإنَّ قَوْمَكَ أقَرُّوكَ". فقال نعيم: يا رسول الله، إن قومك أخرجوك إلى الهجرة، وإن قومي حبسوني عنها.(*)
وقال الْوَاقِدِيُّ: حدثني يعقوب بن عمرو، عن نافع العدويّ، عن أبي بكر بن أبي الجَهْم؛ قال: أسلم نُعيم بعد عشرة، وكان يكتم إسلامه. وقال ابن أبي خيثمة: أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانًا.
وأخرج أحْمَدُ، من طريق محمد بن يحيى بن حبان، عن نُعيم بن النحام؛ قال: نُودي بالصبح وأنا في مِرْط امرأتي في يوم بارد، فقلت: ليت المنادى قال: مَنْ قعد فلا حَرَج، فإذا هو يقولها؛ أخرجه مِنْ طريق إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عنه، ورواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة؛ وقد خالفه إبراهيم بن طهمان، وسليمان بن بلال، فروياه عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن نعيم. وكذا قال الأوزاعيّ: عن يحيى بن سعيد، أخرجه بن قانع؛ وأخرجه أحمد أيضًا، من طريق معمر، عن عبيد الله بن عمر، عن شيخ سماه عن نعيم.
وأخرج ابْنُ قَانِعٍ من طريق عمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: قال نعيم بن النحام، وكان من بني عدي بن كعب: سمعْتُ منادِي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غداةٍ باردة، وأنا مضطجع؛ فقلت: ليته قال: ومَنْ قعد فلا حرج؛ قال: فقال: ومن قعد فلا حرج.
وقد مضى له ذِكْرٌ في حرف الصاد المهملة في صالح؛ وهو اسم نعيم.
وذكر مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِي المغازي، عن الزهري ـــ أن نُعيمًا استشهد بأجنادين في خلافة عمر؛ وكذا قال ابن إسحاق، ومصعب الزبيريّ، وأبو الأسود، وعروة، وسيف في الفتوح، وأبو سليمان بن زبير.
قال الْوَاقِدِيُّ: كانت أجنادين قبل اليرموك سنة خمس عشرة. وقال ابن البرقي: يقول بعضُ أهل النَّسب إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا قال ابْنُ الْكَلْبِيِّ؛ وأما ما ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال: ابتاع مَرْوان من النحام داره بثلثمائة ألف درهم، فأدخلها في داره، فهو محمول على أنَّ المراد به إبراهيم بن نعيم المذكور؛ فإنه كان يقال له أيضًا النحام.
(< جـ6/ص 361>)