تسجيل الدخول


هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي

1 من 1
هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ

(ب د ع) هَبَّارُ بنُ الأَسْود بن المطلب بن أَسد بن عبد العزى بن قُصَيّ القرشي وأُمه فاختَةُ بنت عامر بن قُرْط القشَرية، وأَخواه لأُمه هبيرة وحزْن ابنا أَبي وَهب المخزوميان. وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيّب بن حَزن، وله صحبة أَيضًا. وهَبَّار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في نَفَر من سُفهاءِ قريش، حين أَرسلها زوجها أَبو العاص إِلى المدينة، فأَهوى إِليها هبَّار، وضرب هودجها، ونخس الراحلة، وكانت حاملًا فَأُسقِطَت. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنْ لَقِيْتُمْ هَبَّارًا هَذَا فَأَحْرِقُوهُ بِالْنَّارِ". ثم قال: "اقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ لاَ يُعَذِّبُ بِالْنَّارِ إِلاَّ رَبُّ الْنَّارِ". فلم يلقوه، ثم أَسلم بعد الفتح، وحسُن إِسلامه، وصحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم(*).

قال الزبير: إِن هَبَّارًا لما قدم إِلى المدينة جعلوا يسبونه، فذُكِر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فقال: "سُبَّ مَنْ سَبَّكَ". فانتهوا عنه(*).

وروى سعيد بن محمد بن جُبير بن مُطعِم، عن أَبيه، عن جده قال: كنت جالسًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مُنصرفه من الجِعْرانة، فاطلع هَبار بن الأَسود من باب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، هبار بن الأَسود. قال: "قَدْ رَأَيْتُهُ". فأَراد رجل من القوم يقوم إِليه، فأَشار إِليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم أن اجلس، فوقف هَبّار عليه وقال: السلام عليك يا نبي الله، أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَشهد أَن محمدًا رسول الله. ولقد هَرَبت مِنكَ في البلاد، فأَردت اللحوق بالأَعاجم، ثم ذكرت عَائِدتك وفضلك وصفْحَك عمن جهِل عليك، وكنا ـــ يا نبي الله ـــ أَهلَ شرك فهدانا الله بك، وأَنقذنا بك من الهَلَكة، فاصفح عن جهلي، وعما كان يبلغك عني، فإِني مقر بسوء فعلي، معترف بذنبي. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ، وَقَدْ أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ حَيْثُ هَدَاكَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ"(*).

أَخبرنا الحسن بن محمد بن هِبَةِ الله الشافعي، أَخبرنا أَبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القَيسي، أَخبرنا أَبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أَبي العلاء المصِّيصي، أَخبرنا أَبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أَبي نصر، أَخبرنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن محمد بن أَبي ثابت، حدثنا عبد الحميد بن مهدي، حدثنا المعافى، حدثنا محمد بن سلمة، عن الفزاري، عن عبد اللّه بن هَبَّار، عن أَبيه قال: زوّج هَبار ابنته، فضرب في عرسها بالكَبَر والغِرْبال، فسمع ذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مَا هَذَا" فَأَخْبَرُوه، فقال: "هَذَا الْنِّكَاحُ لاَ الْسِّفَاحُ"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 / 437، 4 / 237، والبخاري في التاريخ 8 / 257..

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ5/ص 360>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال