الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
وحشي بن حرب الحبشي
1 من 2
وحشيّ بن حرب الحبشيّ
قاتل حمزة بن عبد المطّلب، رضي الله عنه، أسلم بعد ذلك وصحب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وسمع منه أحاديث وشَرك في قتل مسيلمة الكذّاب، فكان يقول: قتلتُ خير النّاس وقتلتُ شرّ النّاس، ونزل حمص حتّى مات بها وولده بها إلى اليوم.
وكان الوليد بن مسلم يحدّث عن رجل من ولده يقال له وحشيّ بن حرب أحاديث عن أبيه عن جدّه عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: وقال الوليد بن مسلم: حدّثني وحشيّ بن حرب عن أبيه عن جدّه وحشيّ بن حرب قال: لمّا عَقَدَ أبو بكر، رضي الله عنه، لخالد بن الوليد على أهل الرّدّة قال لي: يا وحشيّ اخرج مع خالد فقاتل في سبيل الله كما كنت تقاتل لتَصُدّ عن سبيل الله، فخرجت معه فلقينا بني حنيفة فهزموا المسلمين مرّتين أو ثلاثًا، ثمّ تاب الله عليهم فصبروا لوقع السيوف على رءوسهم حتّى رأيتُ شُهُب النّار تخرج من خلال السيوف حتّى سمعتُ لها أصواتًا كأصوات الأجراس فضربتُ بسيفي حتّى غَرِيَ قائمُه بيَدي من الدم، فأنزل الله، تبارك وتعالى، نصره فهزم الله بني حنيفة وقتل الله مُسيلمة. ثمّ قال: قال أبو بكر، رضي الله عنه، فسمعتُ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، يقول:
"خالد سيف من سيوف الله صبّه الله، تبارك وتعالى، على المشركين"
(*)
.
أخبرنا محمّد بن مُصْعَب القرقسانيّ قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد قال: إنّ أوّل من لبس الثياب المدلّكة وضُرب في الخمر بحمص وحشيّ.
(< جـ9/ص 422>)
2 من 2
وحْشِيّ بن حَرْب
وكان أَسْود من سُوَدان مكة، عبدًا لابنة الحارث بن عامر بن نَوْفَل بن عَبْد مَنَاف بن قُصَيّ، ويقال بل كان عبدًا لِجُبَيْر بن مُطْعِم بن عَدِيّ بن نَوْفَل بن عبد مَنَاف، ولم يبلغنا أنه شهد مع المشركين بدرًا، ولكنه خرج معهم إلى أُحُد، فقالت له ابنة الحارث بن عامر بن نوفل: إنّ أَبِي قُتِلَ يوم بدر، فإن أنت قَتلتَ أَحَدَ الثلاثة فأنت حُرّ إن قتلتَ محمدًا أو حمزةَ ابن عبد المطلب أو عليَّ بن أبي طالب فإني لا أرى في القوم كُفْؤًا لأَبِي غيرهم، فقال وَحشيّ: أَمّا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإني قد عرفت أَنِّي لا أَقدر عليه، وأَنَّ أصحابه لن يُسْلِموه، وأما حمزة فقلت: والله لو وجدتُه نائمًا ما أيقظتُه مِن هَيْبَتِه، وأما عَلِيّ فقد كنتُ ألتمسُه.
قال: فبينا أنا في الناس ألتمس عليًا، إلى أن طلع عليّ، فطلع رجلٌ حَذِرٌ مَرِسٌ، كثير الالتفات، قال: فقلت: ما هذا صاحبي الذي ألتمس! إذا رأيت حمزة يَفْرِي الناسَ فَرْيًا، فكمَنْتُ له إلى صخرةٍ وهو مُكَبِّس، له كَتِيتٌ، فاعترض له سِباع ابن أُمّ أَنْمار وكانت أُمُّه خَتَّانة بمكة مولاة شَرِيق بن عِلاج بن عَمْرو بن وَهب الثَّقَفِيّ، وكان سِبَاع يُكنَى أبا نِيَار فقال: وأنت أيضًا يابن مُقطِّعة البُظُور مِمّن يُكثر علينا، هلم إِلَيَّ! فاحتمله حتى إذا بَرِقَت قدماه رَمَى به، فبَرَك عليه فَشَحَطَه شَحْطَ الشاة.
ثم أَقْبلَ إليّ مُكْبِسًا حين رآني، فلما بلغ المَسِيلَ وطيء عَلَى جُرُفٍ فَزَلَّت قدمه، فهززت حَرْبتي حتى رضيتُ منها، فأضرب بها في خاصِرِته حتى خرجتْ مِن مَثَانته، وكَرّ عليه طائفة من أصحابه، فأسمعهم يقولون: أبا عُمارة! فلا يُجيب، فقلت: قد والله مات الرجل! وذكرتُ وجدَ هند على أبيها وعمها وأخيها، وتكشف عنه أصحابه حين أَيقنوا بموته ولا يروني، فأَكرُّ عليه فشققتُ بَطْنَه فأخرجتُ كَبده، فجئت بها إلى هند بنت عُتْبة فقلت: ماذا لِي إن قتلتُ قَاتِلَ أبيك؟ قالت: سَلَبي! فقلت: هذه كبد حمزة، فَأَخَذَتها فمضغتْها ثم لَفَظَتها، فلا أدري لَمْ تُسِغْها أو قَذِرَتها، فنزعتْ ثيابَها وحليَّها فأَعْطَتْنيه ثم قالت: إذا جئتَ مكة فلك عشرة دنانير.
ثم قالت: أَرني مصرعه! فأَريتها مصرعه. فقطعت مَذَاكيره، وجَدَعَت أَنفه، وقطعت أُذُنيه، ثم جعلت منه مَسَكَتَين ومِعْضَدَتين وَخَدَمَتين، حتى قدمت بذلك مكة وقدمتْ بكَبدِه معها.
وشهد وحشي أيضًا الخندق مع المشركين، فقتل الطُّفيل بن النعمان الأنصاري ثم أحد بني سلمة، فكان يقول بعد أن أسلم: أكرم الله بحربتي حمزةَ وطفيلًا ولم يهني بأيديهما يعني يقتلاني مشركًا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَة عن حُسَين ابن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عِكْرِمَة عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة بقتل وَحْشِيٍّ مع النفر الذين أمر بقتلهم، ولم يكن المسلمون على أحد أحرص منهم عَلَى وَحْشِيّ، فهرب وحشي إلى الطائف، فلم يزل بها مُقِيمًا حتى قدم في وفد الطائف على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدخل عليه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله فقال:
"وحشي؟!"
، قال: نعم، قال:
"اجلسْ، حَدِّثني كيف قتلتَ حمزة"
. فأخبره فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"غَيِّبْ عَنِّي وجهَك"
. قال وحشي: فكنت إذا رأيته تواريت عنه، ثم خرج الناس إلى مُسَيْلِمَةَ فخرجت معهم، فدفعت إليه فَزَرقته بالحَرْبَة، وضربه رجل من الأنصار، فربُّك أعلم أَيّنا قتله، إلا أني سمعتُ امرأة من فوق الدير تقول: قتله العبد الحبشي.
(*)
قال: وقال غير محمد بن عمر: فكانَ وَحْشِيّ يقول: قتلتُ خير الناس، وقتلتُ شر الناس يعني حمزة بن عبد المطلب ومُسَيْلِمَة الكذاب.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: سمعتُ امرأة تقول على الدير: قتله العبد الحبشي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عائذ بن يحيى عن أبي الحويرث قال: ما رأيت أحدًا يشك أن عبد الله بن زيد ضربه وزرقه وحشي فقتلاه جميعًا.
قال محمد بن عمر: ثم إن وحشيًا بعد ذلك خرج إلى الشام حين خرج المسلمون، فلم يزل معهم في تلك المواضع والمشاهد حتى فتحت حمص فنزلها، ودفع في الخمر يشربها، ولبس المعصفر المصقول، فكان أول مَن ضُرِبَ في الخمر بالشام، وأول من لبس المعصفرات بالشام، وليس بينهم في ذلك اختلاف، وله بقية وعقب بالشام، وقد روى الوليد بن مسلم عن وحشي بن حرب بن وحشي أحاديث عن أبيه عن جده.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عَبْد الله بن جعفر عن ابن أَبِي عَون عن الزُّهْرِيّ عن عُرْوة قال: حدّثنا عُبيد الله بن عَدي بن الخِيار قال: غزونا الشام في زمن عثمان بن عفان، فمررنا بحِمْص بعد العصر، فقلنا: وَحْشيّ! فقالوا: لا تقدرون عليه، هو الآن يشرب الخمر حتى يُصبح، فبتنا من أجله وإنا لَثمانون رجلًا، فلما صلينا الصبح جئنا إلى منزله، فإذا شيخٌ كبير قد طُرحت له زِرْبِيّة قَدْرَ مجلسه، فقلنا له أَخْبِرنا عن قتل حمزة وَقَتْل مُسَيْلِمَة فكره ذلك وأعرض عنه، فقلنا له ما بتنا هذه الليلة إلا من أجلك.
قال: إني كنتُ عبدًا لمُطْعِم بن عَدِيّ، فورثني جُبَيْر بن مُطْعِم، فلما خرج الناس إلى أُحُد دعاني فقال: قد رأيتَ مقتل طُعَيمة بن عَدِيّ، قتله حمزة يوم بدر، فلم تزل نساؤُنا في حُزْنٍ شديد إلى يومي هذا، فإن قتلتَ حمزةَ فأنت حُرٌّ. قال: فخرجتُ مع الناس، ولي مَزَارِيقُ، وكنت أَمُرُّ بهِند بنت عتبة فتقول: إِيه أبا دَسْمَة أشْفِ واشْتَفِ! فلما وردنا أُحُدًا، نظرت إلى حمزة يَقْدُم الناس يَهُذُّهم هَذًّا، فرآني وأنا قد كمنت له تحت شجرة، فأقبل نحوي، ويعترض له سِباع الخُزَاعِيّ فأقبل إليه فقال: وأنت أيضًا يابن مُقَطِّعَة البُظُور ممن يُكثر علينا، هَلُمَّ إِلَيَّ!
قال: ثم أقبل إليه حمزة رحمه الله، فاحتمله، حتى رأيت بَرَقان رجليه ثم ضرب به الأرض ثم قتله، وأقبل نحوي سريعًا حتى يعترض له جُرُفٌ فيقع فيه وأُزْرقُهُ بمِزراقي فيقع في ثُنَّتِه ـــ الثنة أسفل من السرة ـــ حتى خرج من بين رجليه، فقتلته، وأمرّ بهند بنت عتبة فأخبرتها، فأعطتني حُلِيَّها وثيابَها. وكان في ساقيها خَدَمَتَان من جَزَع ظَفَار ومَسَكَتَان من ورق، وخواتم وَرِق وكن في أصابع رجليها فأعطتني ذلك كله.
وأما مُسَيْلِمَةَ فإنا دخلنا حديقة الموت، فلما رأيته زَرَقْتُه بالمِزْرَاق، وضربه رجلٌ من الأنصار بالسيف، فربّك أعلم أينا قتله، إلا أني سمعتُ امرأةً تصيح فوق الدَّير قتله العبد الحبشي. قال عُبَيْد الله بن عدي: فقلت: تعرفني؟ قال: فَأكْرَهَ بَصَرَه عَلَيَّ يقول: حمله على النظر فقال: ابن عدي بن الخيار ولعاتكة بنت أَبي العِيص! قال: قلتُ: نعم. قال: أما والله ما لي بك عَهْدٌ بعد إذ رفعتك أمك في مِحَفَّتِها التي تُرضعك فيها، ونظرت إلى بَرَقان قدميك حتى كأَن الآن.
(< جـ6/ص 143>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال