تسجيل الدخول


عبد الرحمن بن أم الحكم

((عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثقفي ثم المالكي: أبو مطرف، وقيل أبو سليمان، وهو الذي يقال له ابن أم الحكم: فنُسب لأمه وهي بنت أبي سفيان. قَالَ الْبَغَوِيُّ: يقال ولد في عَهْد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وَذَكَرَهُ البُخَارِيّ، وابن سعد، وخليفة، وأبو زُرْعة، الدمشقي، وابن حبان وغيرهم في التابعين. أَخْرَجَ الْبَغَوِيّ في نسخة أبي نصر التمار، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن أم الحكم أنه صلى خَلْفَ عثمان الصلاةَ، فذكر ما كان يقرأ به إذا جهر. وَأَخْرَجَ لَهُ الْبَغَوِيّ مِنْ طريق العَيْزَار بن حُريث عنه حديثًا في سُؤَال اليهود عن الروح، فَقَالَ الْبُخَارِيّ وأبُو حاتِمٍ: هو مرسل. وذَكَرَ خَلِيفَةٌ أنّ خالَه معاوية ولاّه الكوفة بعد موت زياد في سنة سبع وخمسين فأساء السيرةَ، فعزله، وَولاّه مصر بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان. وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيّ مِنْ طريق هشام بن الكلبي أن ابن أم الحكم أساءَ السيرة بالكوفة، فأخرجوه فلحق بخاله، فقال: أولِّّّيك خيرًا منها: مصر؛ فولاه؛ فلما كان على مرحلتين خرج إليه معاوية بن حُدَيْج فمنعه من دخول مصر، فقال: ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتَك بالكوفة؛ فرجع ووَلاّه معاوية بعد ذلك الجزيرة، فكان بها إلى أن مات معاوية. وكان غزا الروم سنة ثلاث وخمسين، ثم استولى على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس بعد أنْ غلب عليها ليقاتل مروان بن الحكم بمَرْجِ رَاهط، فدعا عبد الرحمن إلى مَرْوان، وبايع له الناسُ، ثم مات في أول خلافة عبد الملك. وَأَخْرَجَ الشَّافِعِيّ وَالْبُخَارِيّ في التاريخ مِنْ طريق سعيد بن المسيّب أنّ عبد الملك قضى في نسائه؛ وذلك أنه تزوَّج ثلاثًا في مرض موته على امرأته، فأجاز ذلك عبد الملك. وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالْنسَائِي مِنْ طريق أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، عن كعب بن عُجرة ـــ أنه دخل المسجد ـــ يعني بالكوفة ـــ وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدًا، قال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدًا وقال الله عز وجل: {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [سورة الجمعة: آيه11] الحديث. وَخلط ابْنُ مَنْدَه، وتبعه أبو نعيم وابن عساكر، ترجمتَه بترجمة عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي؛ والفرق بينهما ظاهر؛ فإن الماضي صحيحُ الصحبةِ صرَّحُوا بأنه وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى ذلك عنه صحابي مثله، وأما هذا فلم يثبت له رؤية إلا بالتوهم. والسبب في التخليط أنَّ البخاري أخرج من طريق وَكيع أنه نسب هذا فقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل، فظنّ مَنْ بعده أن عبد الرحمن بن أبي عقيل نسب لجده؛ وليس كذلك؛ بل هو ظاهر في أن جدّه عثمان يكنى أبا عقيل ويدل على مغايرتهما اختلافُ سياق نسبهما كما تقدم في الأول، وذكر هنا والله أعلم.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه ابنُ منده وأَبو نعيم وأَبو موسى، فأَما أَبو موسى، فاختصره، وأَما ابن منده وأَبو نُعَيْم فقالا: عبد الرحمن بن أَبي عَقِيل الثقفي. وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يعد في الكوفيين، حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة، ويقال: إِنه عبد الرحمن بن أُم الحَكَم بنت أَبي سفيان. ورويا بإِسنادهما عن عون بن أَبي جُحَيْفة، عن عبد الرحمن بن عَلْقَمَة الثَّقَفِي، عن عبد الرحمن بن أَبي عَقِيل قال: "انطلقت في وفد إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَنَخْنَا في الباب، وما في الأَرض أَبغضَ إِلَيْنَا من رجل نَلِجُ عليه ـــ يعني النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم ـــ فما خرجنا حتى ما كان في الناس أَحدٌ أَحبَّ إِلينا من رَجُلٍ دخلنا عليه". قلت: هذا كلام ابن منده وأَبي نُعَيم. والصحيح أَن عبد الرحمن بن أُم الحَكَم لا صحبة له وهو غير ابن أَبي عَقِيل، وهو من التابعين. قال محمد بن سعد: هو من الطبقة الأُولى من أَهل الطائف، وقال أَبو زُرْعة: إِنه من التابعين، ولم يكن كوفيًا؛ إِنما كان أَميرًا عليها، ولم تطل أَيامه حتى ينسب إِليها، فلعله غيره، والله أَعلم.)) ((أُمه أُم الحَكَم التي ينسب إِليها هي بنت أَبي سفيان بن حَرْب، أُخت معاوية. وهو عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ اللّهِ بِنَ عُثمان بِنَ عَبْدِ اللّهِ بنِ رَبِيعَةَ بن الحارث بن حُبَيِّبِ بن الحارث بن مَالِكِ بن حُطَيط بن جُشَم بن قَسِيّ وهو ثَقِيف. وقيل: عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أَبي عَقِيل أَبو سليمان)) أسد الغابة.
((جدّه عثمان بن عبد الله يحمل لواء المشركين يوم حُنين فقتله عليّ بن أبي طالب، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أبعده الله إنـّه كان يُبْغِض قريشًا".(*))) الطبقات الكبير. ((وهو مشهور بأُمه أُمِّ الحَكَم)) أسد الغابة.
((ولده اليوم يسكنون دمشق‏.)) الطبقات الكبير.
((غَزَا الرومَ سنة ثلاث وخمسين فشتا في أَرْضِهِم))
((له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حُجَر)) ((قيل: إِنه له صحبة.))
((روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم مرسلًا.)) أسد الغابة. ((سمع عبد الرحمن بن عبد الله من عثمان بن عفّان)) الطبقات الكبير.((روى عنه إِسماعيل بن عبيد الله، والعَيْزار بن حُرَيْث، ويعقوب بن عثمان.))
((استعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين، ثم عزله واستعمل النعمان بن بَشِير، وكان قبيحَ السيرة في إِمارته. أَخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ إِجازة، أَخبرنا والدي قال: قرأْت على أَبي الوفاءِ حفاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أَحمد، أَخبرنا عبد الوهاب الميداني، أَخبرنا أَبو سليمان بن زَبْر، أَخبرنا عبد اللّه بن أَحمد بن جعفر، حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حُدِّثت عن هشام بن محمد قال: استعمل معاوية عبدَ الرحمن بنَ أُمِّ الحكم على الكوفة، فأَساءَ السيرة فيهم، فطردوه فلحق بمعاوية، وهو خاله، فقال: أُوَلِّيك خيرًا منها مصر ـــ قال: فولاه، قال: فتوجه إِليها، وبلغ معاويةَ بن خَدِيج السَّكُونِي الخبرُ فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر، فقال: ارجع إِلى خالك، فَلَعَمْرِي لا تسير فينا سيرتَكَ في إِخواننا من أَهل الكوفة. فرجع إِلى خاله. وقيل: كان سببُ عزله عن الكوفة مع قُبْح سيرته أَن عبد اللّه بن هَمَّام السَّلُولي قال شعرًا، وكتبه في رِقَاع، وأَلقاها في المسجد الجامع، وهي: [الوافر]

أَلاَ أبْلِغْ
مُعَاوِيَةَ
بْنَ
صَخْرٍ فَقَدْ خَرِب السَّوَادُ فَلَا سَوَادَا

أَرَى الْعُمَّالَ
أَقْسَاءَ
عَلَيْنَا بِعَاجِلِ
نَفْعِهِمْ ظَلَمُوا العِبَادَا

فَهَلْ لَكَ
أَنْ تُدَارِكَ مَا لَدَيْنَا وَتَدْفَعَ عَنْ رَعِيَّتَكَ الفَسَادَا

وَتَعْزِلَ
تَابِعًا
أَبَدًا
هَوَاهُ يُخَرِّبُ مِنْ بَلاَدَتِهِ
البِلاَدَا

إِذَا مَا قُلْتَ: أَقْصَرَ عَنْ هَوَاهُ تَمَادَى
فِي ضَلَالَتِهِ
وَزَادَا

فبلغ الشعر مُعاويةَ، فعزله.))
((توفي أَيام عبد الملك بن مروان.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال