1 من 1
النّضر بن الحارث: بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار القرشيّ العَبْدريّ.
قال ابْنُ أبي حَاتِمٍ: النَّضر بن الحارث. ويقال نضير، مِنْ مسلمة الفتح، وليست له رواية.
وكذا أخرج ابْنُ مَنْدَه، منْ طريق المثنى بن الحارث بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قَتَادة؛ عن محمود بن لبيد؛ عن أبي سعيد ـــ أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لما أقبل من الطائف نزل الجِعرانة، وأعطى النّضر بن الحارث مائة من الإبل. وقد أنكر ابن الأثير على مَنْ ترجم للنضير بن الحارث. وقال النضر: قُتل كافرًا بإجماع أهل السِّير، وتعقب لاحتمال أن يكونَ له أخٌ سمي باسمه أو أحدهما بزيادة التحتانية. ولهما أخٌ آخر اسمه الحارث سُمّي باسم أبيه؛ ذكره زياد البكائيُّ؛ عن ابن إسحاق؛ تقدم ذكره.
ومما يتمسك به مِنْ ذكره أنَّ موسى بن عقبة ذكر أنّ النّضير بن الحارث، بزيادة التحتانية، مِنْ مهاجرة الحبشة، وصاحب الترجمة ذكروا أنه من مسلمة الفتح. وسيأتي مزيد لهذا في ترجمة النَّضير إن شاء الله تعالى.
وقد ذكره البَلَاذُرِيُّ عن الهيثم بن عديّ؛ قال: هاجر النضير بن الحارث إلى الحبشة، ثم قدم مكة فارتدَّ، ثم أسلم يوم الفتح أو بعده، واستشهد باليرموك؛ فعلى هذا يحصل الْجَمع، وأنه واحد. والله أعلم.
(< جـ6/ص 338>)