تسجيل الدخول


حجاج بن علاط بن خالد

((حَجَّاجُ بنُ عِلاط بن خَالِد بن ثُوَيْرة بن حَنْثَر بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بَهْز بن امرئ القيس بن بُهْثة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي.)) أسد الغابة. ((الحجّاج بن عِلَاط السّلمي ثم البَهْزيّ، ينسبونه عِِِِلَاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عُبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تميم بن بهز بن امرئ القيس بن بَهْثَةَ بن سليم بن منصور)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((الحجاج بن عِلاط: ـــ بكسر المهملة وتخفيف اللام ـــ بن خالد بن ثُوَيْرة ـــ بالمثلثة مصغرًا ـــ بن هلال بن عُبيد بن ظَفرَ بن سعد السلمي ثم الفِهري.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((الحجَّاجُ بنُ عِلاَط بن خالد بن ثُوَيْرَة بن جُبَير بن هِلال بن عيد بن ظَفَر بن سعد بن عمرو بن بَهْز بن امرئ القيس بن بُهْثَة بن سليم.)) الطبقات الكبير.
((يُكْنَى أبا كلاب. وقيل: أبا محمد. وقيل: أبو عبد الله.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((للحجاج بن عِلَاط أخ اسمه صالح أظنّه مات في الجاهِلِيِة. ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها:

لِِكُمَيْتٍ كَأَنَّهَـــا دَمُ جَـــــوْفٍ عُتِّقَتْ مِنْ سُلَافَةِ الأَنْبَاطِ

فَاحْتَوَاهَا فَتًى يُهينُ لَهَا المَال وَنَادَمْتُ صَالِحَ بْنَ عِلَاطِ

[الخفيف]
وأنشد له المَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء" أبياتًا يمدح فيها عليًّا يوم أحد يقول فيها:

وَعَلَلْتَ سَيْفَكَ بِالدِّمَاءِ وَلَمْ تَكُنْ لِتَرُدَّه حَرَّانَ حَتَّى يَنْهَلاَ
[الكامل])) الإصابة في تمييز الصحابة.
((والد نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين سمع المرأة تنشد: [البسيط]

هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى خمْرٍ فَأَشْرَبَها أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ
وكان جميلًا.))
((أسلم الحجاج، وحسن إسلامه، وشهد مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم خيبر، وكان سبب إسلامه أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة، فلما جن عليه الليل، وهو في واد وَحْشٍ مخُوف قَعَد، فقال له أصحابه: قم ـــ يا أبا كلاب ـــ فخذ لنفسك ولأصحابك أمانًا؛ فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم، ويقول:[الرجز]

أُعيِذُ نَفْسِي وَأُعِيذُ صَحْـبِي مِـنْ كـُلِّ جِنِـيٍّ بِهـذَا النَّقْـبِ

حَتَّـى أَؤُوبَ سَالِمًا وَرَكْبِي
فسمع قائلًا يقول: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن/33]. فلما قدم مكة خَبَّر بذلك في نادي قريش؛ فقالوا له: صبأت والله يا أبا كلاب؛ إن هذا فيما يزعم محمد أنه نزل عليه، فقال: والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي، ثم أسلم.)) أسد الغابة.
((قال ابْنُ السَّكَنِ: نزل الحجاج حِمْص، واستعمل معاويةُ ابنَه عبد الله بن الحجاج على حِمْص. وروى من طريق مجاهد عن الشعبي، قال: كتب عُمَر إلى أهل الشام أن ابعثوا إليّ برجل مِنْ أشرافكم، فبعثوا إليه الحجاج بن عِلاَط. ويأتي له ذكرٌ في ترجمة أبي الأعور السّلمي [[قال محمد بن حبيب: كتب عُمر بن الخطاب إلى أُمَراء الآفاق أَن يبعثوا إليه من كل عَمَلٍ رجلًا مِنْ صالحيها؛ فبعثوا إليه أربعةً من البصرة والكوفة والشام ومصر، فاتفق أنَّ الأربعةَ من بني سليم؛ وهم الحجاج بن عِلَاط، وزيد بن الأخنس، ومجاشع بن مسعود، وأبو الأعور.]]. <<من ترجمة عَمْرو بن سفيان بن عبد شمس بن سَعْد "الإصابة في تمييز الصحابة".>>)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان صاحب غَارَاتٍ في الجاهلية، فخرج يُغِيرُ في بعض غاراته فَذُكِر له أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بخَيْبَرَ فأسلم وحَضَرَ مع رسول الله خَيْبَر، وكان مُكثرًا لهُ مالُ معادنِ الذهب التي بأرض بني سُليم. فقال: يا رسول الله، ائذن لي حتى أذهب فآخذ مالي عند امرأتي، فإنها إن علمت بإسلامي لم آخذ منه شيئًا، وكانت امرأته أُمُّ شَيْبَة بنت عمير بن هاشم أخت مصعب بن عمير العَبْدرِيّ. فأذن له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: لاَبُدَّ لي يا رسول الله مِنْ أن أقول، فأذن له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أن يقول ما شاء، فَقَدِمَ الحجاج مكة وأهلها.. يَتَحَسَّبُونَ الأخبارَ، وقد بلغهم أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد سار إلى خيبر، فقالوا: الخبر يا حجاج؟ فقال: عندي ما يسركم، لم يلق محمد وأصحابه قومًا يحسنون القتالَ غير أهل خَيابر. قد هُزم هزيمة لم يُسمع بمثلها قط وأُسِرَ محمدٌ أسرًا، فقالوا لَنْ نَقْتُلَه حتى نبعث به إلى أهل مكّة، قال: فصاحوا بمكّة وقالوا: قد جاءكم الخبر، فقلتُ أعينوني على جَمْعِ ما لي على غُرَمَائي فإنّي أريد أن أقدم فأصيبَ من غنائم محمد وأصحابه قبل أن يسبقني التجّار إلى ما هناك.
فقاموا فجمعوا لي مالي كأحثّ جَمْع سمِعتُ به، وجئتُ صاحبتي، وكان لي عندها مال، فقلتُ لها: ما لي لعلّي ألْحَقُ بخيبر فأُصيبَ من البيع قبل أن يسبقني التجّار. وسمع بذلك العبّاس بن عبد المطّلب فانخزل ظَهْرُه فلم يستطع القيامَ فدعا غلامًا له يُقال له أبو زبيبة فقال: اذهب إلى الحجّاج فقُلْ يقول لك العبّاس الله أعلى وأجلّ من أن يكون الذي تُخْبُره حقًّا. فجاءه فقال الحجّاج: قل لأبي الفضل أخْلِني في بعض بيوتك حتى آتِيَك ظُهْرًا ببعض ما تحبّ واكتم عني. فأتاه ظهرًا فناشده الله ليكتمنّ عليه ثلاثة أيّام فواثقه العبّاس على ذلك، قال: فإنّي قد أسلمتُ ولي مال عند امرأتي ودَين على الناس ولو علموا بإسلامي لم يدفعوا إليّ شيئًا، تركتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد فتح خيبر وجَرَتْ سِهام الله ورسوله فيها وتركتُه عروسًا بابنة حُيَيّ بن أخطب، وقُتل بني أبي الحُقيق. فلمّا أمسى الحجّاج من يومه ذلك خرج، وأقبل العبّاس بعدما مضى الأجلُ وعليه حُلّة وقد تخلّق بخلوق وأخذ في يده قضيبًا وأقبل يخطر حتى وقف على باب الحجّاج بن عِلاط فقرعه وقال: أين الحجّاج؟ فقالت امرأته: انطلق إلى غنائم محمد وأصحابه ليَشْتَريَ منها، فقال العبّاس: فإنّ الرجل ليس لك بزوج إلاّ أن تَتْبَعي دينَه، إنّه قد أسلم وحضر الفتح مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. ثمّ انصرف العبّاس إلى المسجد وقريش يتحدّثون بحديث الحجّاج بن علاط فقال العبّاس: كلا والذي حلفتم به، لقد افتتح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، خيبر وتُركَ عروسًا على ابنة ملكهم حُيَيّ بن أخطب، فضرب أعناق بني أبي الحُقَيق البيض الجِعاد الذين رأيتموهم سادة النضير من يثرب وخيبر، وهرب الحجّاج بماله الذي عند امرأته. قالوا: مَن أخبرك هذا؟ قال: الصادق في نفسي الثقة في صدري الحجّاج فابعثوا إلى أهله. فبعثوا فوجدوا الحجّاج قد انطلق بماله ووجدوا كلّ ما قال لهم العبّاس حقًّا، فكُبِتَ المشركون وفرح المسلمون ولم تلبث قريش خمسة أيّام حتى جاءهم الخبر بذلك(*). هذا كلّه حديث محمد بن عمر عن رجاله الذين روى عنهم غزوة خيبر. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لما أراد أن يغزو مكّة بعث إلى الحجاجَ بن عِلاَط والعِرْباضَ بن سَارِيَة السُّلَمِيّ إلى بني سليم يأمرهما بقدوم المدينة.(*) قال محمد بن عمر: وهاجر الحجّاج بن عِلَاط وسكن المدينة ببني أميّة بن زيد وبَني بها دارًا ومسجدًا يُعْرَفُ به.))
((له حديث.)) الطبقات الكبير.
((ذكر ابن أبي حاتم أنّ الحجاجَ بن عِلاط مدفون بقاليقلا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال ابْنُ حِبَّان: أنه مات أول خلافة عمر. وروى يعقوب بن شيبة، من طريق جرير بن حازم قال: قتل المُعَرض بن عِلاَط يوم الجمل، فقال أخوه الحجاج يرثيه.... فذكر الشعر. قلت: فهذا يدل على أنه بَقِيَ إلى خلافة علي، لكن سيأتي في ترجمة ولده نَصْر بن الحجاج ما يدلُّ على أن أباه مات في خلافة عمر. وذكر الدَّارَقُطْنِيُّ أن الذي قتل بالجمل ولده معَرِّض بن الحجاج بن عِلاَط، وأن الذي رثاه أخوه نصر؛ فكأن هذا أصوب.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال