خولة بنت قيس الجهنية

أُم صُبَيَّة الجُهَنية، اختلف في اسمها، فقال جعفر المستغفري: خولة بنت قيس أم صبية، هي جدة خارجة بن النعمان، وليست بامرأة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها:
فرق الطبراني، وأبو عمر بينها وبين خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب، إلا أن أبا نعيم، وأباعمر كناها أم صبية، وأخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خولة بنت قيس بن قهد، التي قبل هذه الترجمة، ظنًا منه أنها هي حيث رأى بِنَسبها "ابنة قيس" وهذه جهينة وتلك أنصارية.
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس، وروى لها حديث: "الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ"(*) وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث: "اختلفت يدي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في إناء واحد" ، إلا أنه لم يُسَمها، وهذا يدل أنهما اثنتان.
أسلمت وبايعت بعد الهجرة، روى أبو ضبيس ــ وكانت له صُحبة ــ عن أمّ صبيّة خولة بنت قيس قالت: كنّا نكون في عهد النبيّ وأبي بكر وصدر من خلافة عمر في المسجد نسوة قد تخاللن وربّما غزلنا وربّما عالج بعضنا فيه الخوص، فقال عمر: لأردّنّكنّ حرائر. فأخرجنا منه إلّا أنّا كنّا نشهد الصلوات في الوقت، وكان عمر يخرج إذا صلّى العشاء الآخرة فيطوف بدرّته على مَن في المسجد فينظر إليهم ويعرف وجوههم ويتفقّدهم ويسألهم هل أصابوا عشاء وإلّا خرج بهم فعشّاهم.
قال أَبُو عُمَرَ: حديثها عند أهل المدينة، وهي جدَّةُ خارجة بن الحارث بن رافع، حديثها في "الأدَبِ المُفْرَدِ" لِلْبُخَارِيّ، و"السُّنَنِ" لأبِي دَاوُدَ، وابْنُ مَاجَه، وأخرج حَديثهما أَحْمَدُ، وابْنُ أَبِي شَيْبَة، وغيرهما؛ وهو أنها قالت: اختلفت يدي ويد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في إناء واحدٍ في الوضوء، وروت عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أحاديث، وروي عنها أنها قالت: كنت أسمع خُطبة رسول الله يوم الجمعة وأنا في مؤخّر النساء وأسمع قراءته {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [سورة ق: 1] على المنبر وأنا في مؤخر المسجد(*).

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد