تسجيل الدخول


جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي

1 من 1
جُبَيْرُ بنُ مُطْعِم

ابن عَدِيّ بن نوفل بن عَبْد مَنَاف وأُمّه أمُّ جَمِيل بنتُ شُعبة بن عبد الله بن أبي قيس ابن عبد وُدِّ بن نصر بن مالك بن حِسْلِ بن عامر بن ُلؤيّ. وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس بن عَبْد مَنَاف.

وكان لجبير بن مطعم من الولد: محمد، وأم حبيب، وأم سعيد. وأمهم قُتَيلَةُ بنت عَمْرو بن الأزرق بن قيس بن النعمان بن مَعْدِ يكَرِبَ بن عِكَبِّ بن كنانة بن تيم بن أسامةَ ابن مالكِ بن بكر بن حُبَيْب بن عَمْرو بن غنم بن تَغْلِب. ونافع بن جبير وأبو سليمان وسعيد الأصغرُ وعبد الرحمن الأكبر. وأُمّهم أم قِتَال بنت نافع بن ضُريب بن عَمْرو بن نوفل. وسعيد الأكبر، وأمه قَوّالةُ بنتُ الحَكَم بن قُريع بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص من بني سليم. وعبد الرحمن الأصغر بن جُبَير لأم ولدٍ. وأم جُبير بنت جبير وأمها امرأةٌ من ربيعة. ومحمد الأكبر بن جبير وأمه أم حُجَيْر بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص من بني سليم. ورملةُ بنت جبير وأمها أم ولدٍ.

وكان أبوه مُطْعِم بن عَدِيّ من أشراف قريش، وكان كافًّا عن أذى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في أسارى بدرٍ: "لو كان مُطْعِم ابن عدي حَيًّا لوهبتُ له هؤلاء النَّتْنَى"(*) وذلك ليد كانت لمطعم عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كان أجارهُ حين رجع من الطائف وقام في نقضِ الصحيفة التي كَتَبَتْ قريشٌ على بني هاشم حين حُصِرُوا في الشِّعْب، وكان مبقيًا على نفسه، لم يكن يُشرِفُ لعداوةِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولا يُؤذيه ولا يؤذي أحدًا من المسلمين، كما كان يفعل غيرهُ.

ومدحهُ أبو طالبٍ في قصيدةٍ له قالها. وتوفي مطعم بن عدي بمكة بعد هجرة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى المدينة بسنةٍ، ودفن بالحَجُون مقبرةُ أهل مكةَ. وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة، وكان يكنى أبا وهبٍ ورَثَاهُ حسّان بن ثابت الأنصاري بقصيدته التي يقول فيها:

فلو كان مجدٌ يُخْلِدُ اليومَ واحدًا من الناس أنجى مجدُهُ اليومَ مُطْعِما

أجَرتَ رسولَ الله مِنهم فأصبحوا عبيدكَ مالبَّي
مُلَبٍّ
وَأَحْرَما

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا هشام بن عمارة، عن عثمان بن أبي سُليمان، عن نافع بن جُبَير بن مطعم، عن أبيه، قال: قدمت على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، المدينة في فِدَاء أسارى بدرٍ، فاضطجَعتُ في المسجد بعد العصر وقد أصابني الكَرَى فنمتُ، فأقيمتْ صلاةُ المغرب فقمت فزعًا بقراءة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في المغرب {وَالطُّور وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [سورة الطور: 2،1] فاستمعت قراءتهُ حتى خرجتُ من المسجدِ فكان يومئذٍ أولَ ما دخل الإسلام قلبي(*).

أخبرنا عفان بن مسلم، ويحيى بن عبّاد، قالا: حدّثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت بعض إِخْوَتِي، عن أبي، عن جُبَيْر بن مُطْعِم، أنه أتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في فِدَاء بدرٍ وما أسلم يومئذٍ، قال: فدخلتُ المسجدَ ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يصلي المغرب، فقرأ بالطور. قال عفان في حديثه: فكأنما صُدِعَ عن قلبي حين سمعت القرآن. وقال يحيى بن عباد: فكأنما صَدَعَ قلبي(*).

قال: أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد، وهشام أبو الوليد الطَّيالسيّ، قالوا: حدّثنا شُعْبَة، عن النعمان بن سالم، سمع رجلًا يقول: سمعت جُبَيْر بن مُطْعِم يقول: قلت: يا رسول الله، إن ناسًا يزعمون أن ليس لنا أجور بمكة فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لَتَأْتِيَنَّكُم أُجُورُكم ولو كنتم في جُحْر ثعلب". قال يحيى بن عبّاد في حديثه: ثم أصغَى إليّ برأسهِ فقال: "إن في أصحابي منافقين"(*).

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: حدّثنا مِسْعَر، عن عثمان بن عبد الله ابن مَوْهَب قال: مَرَّ جُبَيْر بن مُطْعِم على ماءٍ فسألوه عَنْ فَرِيضَةٍ فقال: لاَ عِلْمَ لي ولكن أرسلوا معي حتى أسأل لكم عنها فأرسلوا معه فأتى عُمَر فسأله فقال: من سرَّهُ أن يكون فقيهًا عالمًا فليفعل كما فعل جُبَيْر بن مطعم سُئِلَ عما لا يعلم، فقال: الله أعلم.

قال محمد بن عمر: وكان جبير بن مطعم يُكنى أبا محمد، وأسلم قبل الفتح، ونزل المدينة ومات بها في دارِهِ في وسط من خلافة معاوية بن أبي سفيان.
(< جـ5/ص 13>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال