تسجيل الدخول


جهجاه الغفاري

1 من 1
جهجاه بن سَعِيد، وقيل ابن قيس، وقيل ابن مسعود الغفَاري. شهد بَيعة الرضوان بالحديبية.

وروى الشَّيْخَانِ من حديث جابر: كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصار... الحديث. في نزول قوله تعالى: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون 8] فذكر ابن عبد البرّ أن المهاجري هو جهْجاه. وأن الأنصاري هو سنان.

وذكر الوَاقِدِيُّ أنه شهد غزوة المُرَيْسِيع فتنازع هو وسِنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل، وكان جَهْجاه أجيرًا لعمر بن الخطاب، فذكر القصة.

وقد تقدم له ذِكر في ترجمة جُعال [[ذكر مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ في المَغَازِي في غزوة بني المصطلق: وكان في أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم رجل يقال له جعَال، وهو زعموه أحد بني ثعلبة، ورجل من بني غفار يقال له جَهجَاة فَعَلَتْ أصواتهما، فذكر قصّة فيها طول.]] <<من ترجمة جعال "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.

وروى ابْنُ أبِي شَيْبَةَ من طريق عبيد الأغر، عن عطاء بن يسار، عن جهْجاه الغِفَاري ــ أنه قدم في نْفَرٍ من قومه يريدون الإسلام، فحضروا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المغرب، فلما أن سلم قال: "ليأخذ كلُّ رجلٍ منكم بيد جليسه"(*) أورده الهيثمي في الزوائد 5/34 - 35 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1611.، فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سَبْع شيَاه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة.

الحديث غريب تفرَّد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة.

وعاش جَهْجَاه إلى خلافة عثمان، فروى الباوَرْدِي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن ابن عمر، قال: قدم جَهْجَاه الغِفَاري إلى عثمان وهو على المنبر، فأخذ عصاه فكسرها. فما حالَ على جَهْجَاه الحَوْل حتى أرسل الله في يده الأكِلة فمات منها.

ورواه ابْنُ السَّكَنِ من طريق سليمان بن بِلَال وعبد الله بن إدريس، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مثله.

ورواه من طريق فُليحْ بن سُلَيمانَ عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان، قال: فقام إليه جَهْجَاه بن سعيد الغفاريّ حتى أخذ القضِيب من يده، فوضعها على ركبته فكسرها، فصاح به الناس، ونزل عثمان فدخل داره ورَمى الله الغفاريّ في ركبته فلم يحُلْ عليه الحول حتى مات.

ورويناه في المحامليّات من طريق حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن جَهْجاه الغفاريّ... نحو الأول.

وقال ابْنُ السَّكَنِ: مات بعد عثمان بأقل مِنْ سَنَةٍ.
(< جـ1/ص 621>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال