تسجيل الدخول


عبد الله بن مالك الأزدي

عبد الله بن مالك بن القِشْب، وقيل: أُبَيُّ بْنُ القِشْبِ، واسم القِشْب جندب الأزديّ، وقيل: الأسْدي، حليف لبني المطّلب.
أخرجه أبو موسى. ويُكنى أبا محمّد، وقيل: أبو بُحينة، وغضب أبوه على قومه بني مِحْضَب في شيء فحلف ألاّ يجمعه وإيّاهم منزل، فلحق بمكّة فحالف المطّلب بن عبد مناف فتزوّج بُحَيْنَةَ، وقيل: مُجيبة ابنة الأرتّ، وهو الحارث بن المطّلب، فولدت له عبد الله، وقيل‏: بل أمه أزديّة، وربما نسب إليها فيقال: ابن بحينة، وقال ابن الأثير: وقيل: إن بُحينة أم أبيه مالك، والأول أصح‏، قال ابْنُ سَعْدٍ: أسلم قديمًا.
وذكره الذهبي في "التجريد"، وذكره عبدان في الصحابة، وروى عنه قال: مر بي النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد طلوع الفجر فقال: "لَا تُصَلُّوا هَذِهِ الصَّلَاةَ مِثْلَ قَبْلِ الظُّهْرِ وَبَعْدَهَا، وَاجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلًا"(*) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1 / 145.، قال ابن منده: عن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة، وأبي بن القشب يصلى ركعتين، فضرب بيده على منكبه، وقال: "ابن القشب أَتُصَلِّي أَرْبَعًا؟"(*) أخرجه البيهقي في السنن 2/482 وله شاهد عند مسلم كتاب المساجد باب كراهة المشروع في النافلة (1/494/65) وأحمد (1/238). والنسائي (2/117) الإمامة باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة رقم 867 وابن أبي شيبة (2/253)، وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قديمًا، وكان ناسكًا فاضلًا يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلًا من المدينة، وروى مسدد في "مسنده"، وروى جعفر بن محمد، عن أبيه: أنّ بلالًا أتَى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يُؤْذِنه بالصلاة، فخرج فإذا هو بابْنِ القِشبِ(*).
وله أحاديث في "الصحيح" والسنن من رواية الأعرج، ومحمد بن يحيى بن حبان، وحفص بن عاصم، وروى عنه ابنه علي بن عبد الله، وروى عبد اللَّه بن بُحَينة: مرّ به النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو يصلي بعد الصبح، فقال: "أتصلي الصبح أَربعًا"؟(*)، وعنه: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر، وعليه جُلُوس، فلما أتم صلاته سجد سَجْدَتَيْن يُكَبِّر في كلِّ سَجْدة، وهو جالس قبل السلام، وسجدهما الناسُ معه، مَكَان ما نَسي من الجُلُوس أخرجه الترمذي في السنن 2/ 235 كتاب أبواب الصلاة حديث رقم 391 وأحمد في المسند 5/ 344 ـــ 346.، وله حديث كثير.
ومات في إمارة مروان الأخيرة على المدينة، وأرَّخه ابن زَبْر سنة ست وخمسين.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال